القوات العراقية تقضي على 30 مسلحاً غرب الموصل.. ومصير البغدادي لا يزال مجهولاً
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن موسكو تدعم جهود الحكومة الاتحادية العراقية لإعادة الوفاق الوطني في البلاد.
وفي بدء محادثاته مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في موسكو، قال لافروف: «نحن ندعم جهود رئيس الوزراء حيدر العبادي والحكومة الرامية إلى ضمان الوفاق الوطني وضمان أداء مؤسسات الدولة بطريقة تراعي مصالح جميع الفئات العرقية والطائفية والسياسية».
كما أكد الوزير الروسي تمسك موسكو بأن تحظى هذه العمليات بدعم «جميع الجهات الفاعلة الخارجية، في ظل الاحترام الكامل لسيادة العراق وسلامة أراضيه».
وتفاقم التوتر بين السلطات الاتحادية العراقية وإقليم كردستان ذاتي الحكم شمال البلاد ، بعد تنظيم الأكراد، في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، استفتاء حول استقلال الإقليم عن سائر العراق، لم توافق بغداد على إجرائه.
وبعد الاستفتاء فرضت بغداد عقوبات عدة على إقليم كردستان، من بينها حظر رحلات دولية من المنطقة وإليها وإغلاق منافذ حدودية وتقييد معاملات مصرفية.
وأفادت تقارير، أواخر كانون الثاني/ يناير، بأن البرلمان العراقي قرر رفع تقييدات مصرفية عن كردستان العراق، نظراً لتحقيق أهداف فرضها.
ميدانياً، قتل 30 مسلحاً من تنظيم داعش بعد تدمير القوات العراقية كهفاً كانوا يتحصنّون فيه في قرية جبكة التابعة لقضاء البعاج غرب الموصل.
كما أفاد بمقتل 3 مسلحين من داعش في اشتباك قرب قرية الحمرانية غرب كركوك.
إلى ذلك، أفادت مصادر بإلقاء القبض على منهل الحمران أحد المخطّطين للكمين الذي استهدف قوات الحشد الشعبي قرب السعدونية.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، الكولونيل ريان ديلون، أنه لا يوجد لدى التحالف أي تأكيد بنسبة 100 بأن زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي قد قتل.
وقال الكولونيل ديلون خلال مؤتمر صحافي بالهاتف: «لا يوجد لدى التحالف دليل واضح على أنه ميت بنسبة 100 ، لذلك نفترض أنه على قيد الحياة، في غياب الدليل، ولهذا سنواصل البحث عنه».
ووفقاً له، فإن التحالف سيواصل البحث ليس فقط عن البغدادي، ولكن أيضا عن ممثلين آخرين رفيعي المستوى من هذا التنظيم الإرهابي.
وتضاربت الفرضيات بشأن مصير البغدادي، فبينما أكدت روسيا أنه أصيب إصابة خطرة ربما كانت قاتلة في غارة شنّتها مقاتلاتها على قاعدة قرب الرقة في أيار/ مايو الماضي، قالت الاستخبارات العراقية نقلاً عن مصادرها داخل هذه الجماعة الإرهابية، أن البغدادي يعاني من سكرات الموت في منطقة حدودية بين سورية والعراق نتيجة إصابته بجروح خطيرة، إلا أن الولايات المتحدة التي تدّعي أنها تكافح تنظيم «داعش» الإرهابي، لا تعلن عن استهدافها البغدادي الذي يتزعم هذا التنظيم، بل تدعم دائماً كل الفرضيات التي تتحدث عن أنه حي يُرزق!
وأكدت وزارة الخارجية الروسية مراراً، أن الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده في سورية تجري بدون موافقة رسمية وتنسيق مع دمشق، وخارج قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.