فلسطين وجهةُ صراعنا والبندقية

حنان سلامة

فلسطين هي البوصلة..

هي وجهة صراعنا، واتجاه البندقية التي لا تخطئ هدفاً.. ولا تسمح لغازٍ أن يستقرّ فيها.

فلسطين لنا، قدساً عزيزة، وبلدات وحارات ودساكر.. ستظلّ عصية على التهويد.. وسيظلّ أهلها يواجهون إرهاب الاحتلال وحقده وتآمر الملوك والأمراء الذين يعيثون تطبيعاً ويغرزون خناجرهم في صدور أطفال فلسطين..

لأجل فلسطين، نشبُكُ أيادينا بأرواحِ السّماء..

نرى في الأفقِ سلالمَ ضوءٍ تستمدّ قوّتها من الواجبِ الّذي ينظّم حرّيّةَ كواكبها الاجتماعيّة..

كلُّ العناصر الّتي تكوّنُ الحياةَ تجتمعُ يا قدس فيك….

الجمال والسّناء…

شهداؤنا… زوابعنا…

ونحن لن نكلّ، وحقّنا أن نستقلّ.

ولأنها فلسطين… لن نقف خلفَ أبوابِ قضيّتها، ولن نستمعُ إلى بكاء البكّائين، ولا إلى مَن باعوا فلسطين لليهود بثلاثين من الفضة… فهؤلاء عفن لحاهم الرّمليّة ما زال مغروساً في كبستهم الدّسمة، مستطيباً سُمَّ العم سام عندما كان طفلاً بِاسم يهوا مستلذّاً بتهويدهم .

هؤلاء العربان العرب لن يتّسع أفقهم النّظريّ كي يروا كلّ الأراضي المُغتصبَة في كيانِ الأمٍة السّوريّة الّتي كانت على مرٍ التّاريخ مطمعاً أبديّاً لافتراسات الذّئاب الكبرى بمساعدة قطط العملاء الشّاردة..

القدس لنا.. كي نقرأ صلاتنا على مقرّبة من الله.. والجولان لنا.. كي نستمدّ من نسمةِ الرّيحِ انطلاقةَ الرّئتين… وما تبقّى ينتظرُ قيامةَ الشّعوبِ كي يكتمل الجسد ْ..

وما بين السّياسة والغباء، يتوسَّطُ بطلٌ «دونكشوتيّ» بشع.. يطلّ من خلف أساطيلهِ الكلاميّة مستعرضاً عضلات شدِّ الحبال أمام العالم أجمع، ظنّاً منه أنّنا من أتباع أمراء الكبتاغون، نُدمنُ الوضاعةَ مثلهم، متناسياً أنّ الفكرَ الّذي يَسكننا يتلخَّصُ في :

قد تقرّرون الموتَ فوق الوسادة…

قد تُميتون الإرادةَ فيكم ..

لكنّكم..

لن تقتلوا فينا الإرادة..

شهادتُكم زورٌ كحُكمِكم..

وشهادتُنا.. يا فخرَ الشًهادة ..

لن تعرفونا أبداً..

فنحنُ البندقيةُ.. والحرية..

ونحن البارودُ.. وعشاقُ مَواده ْ..

بين أصابعِنا فوَّهاتُ أقلامِنا..

ومن آلامِنا.. تشاوفت السّيادة..

لن تعرفونا أبدا..ً

لا يحلمَنَّ بالتقاط الشّمسِ..

من لا يحملُ فكرَ سعاده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى