فنيش: حزب الله يسعى لبناء دولة حقيقية تواجه مشاكل اللبنانيين
أكد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش أن حزب الله يسعى إلى تعزيز الاستقرار والبناء على ما أنجرته المقاومة لأجل بناء دولة حقيقية تواجه المشاكل التي يعاني منها اللبنانيون، لافتاً إلى أن «الإسرائيلي يتدخل علناً في الانتخابات».
كلام فنيش جاء خلال رعايته إطلاق وحدة الإعلام الالكتروني في حزب الله اللعبة الالكترونية الجديدة «الدفاع المقدس» الثلاثية الأبعاد، في حفل أقيم في قرية الساحة – طريق المطار.
وحضر الحفل إلى جانب فنيش، المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية محمد مهدي شريعتمدار، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام، مسؤول الإعلام الالكتروني في حزب الله حسين رحال، مسؤول الأنشطة الإعلامية الشيخ علي ضاهر وحشد من وسائل إعلام محلية وعربية وعالمية. ولعبة «الدفاع المقدس» هي برعاية موقع «العهد الإخباري».
وفي كلمة له خلال الحفل، أكد فنيش «أهمية ابتكار الوسائل وخوض التجربة في ميدان الحرب الناعمة لأن لا خيار لشعوبنا اذا أرادت أن تمتلك حرية الإرادة وأن تصون مقدساتها سوى طريق المقاومة»، مضيفاً أن «تسمية «الدفاع المقدس» ينطلق من أننا فعلاً في موقع الدفاع، وقداسة دفاعنا تنبع من قداسة القيم التي نحملها».
وفي ما تحكي لعبة «الدفاع المقدس» عن تجربة المقاومة في الدفاع عن مقام السيدة زينب، أكد فنيش «أننا نحمي مقام السيدة زينب لنقطع دابر الفتنة ونجحنا في إخمادها وبات واضحاً أن الصراع ليس بين المسلمين ولا بين المسلمين والمسيحيين، بل مع أدوات التكفير والإرهاب الذين يعملون خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة».
وأشار إلى أن «قضية المقاومة هي حفظ الحقوق وصون المقدسات، وكذلك قضيتها الإبداع في مجال عملنا والثقة بقدراتنا حتى لا يمتلك مجتمعنا قابلية الخضوع أو التبعية»، وأضاف «من هنا أهمية هذا العمل الذي يأتي في سياق تحمّل الأخوة في وحدة الإعلام الالكتروني مسؤوليتهم في هذا المجال».
وفي الملف الانتخابي، أكد فنيش أنه «صار واضحاً أن الانتخابات ستُجرى في موعدها، ونحن في حزب الله نسعى مع حلفائنا من أجل الاحتكام الى رأي الناس، كما نسعى إلى تعزيز الاستقرار والبناء على ما أنجزته المقاومة لأجل بناء دولة حقيقية تواجه المشاكل التي يعاني منها المواطن».
وشدّد على أن «الإسرائيلي يتدخّل علناً في الانتخابات والبعض يريد تشويه الحقائق خصوصاً لو أراد شعبنا إعطاء ثقته للمقاومة». وسأل «هل كان يمكن لنا أن نعمل وفقاً للمواعيد والاستحقاقات الدستورية والاطمئنان إلى إجراء الانتخابات في موعدها لولا تضحيات المقاومين ودماء شهداء الوطن؟»، مؤكداً أنه «لولا تدخل المقاومة لما كان اللبنانيون ينعمون بما نحن عليه من أمن واستقرار».
من جهته، أكد رحال أن «لعبة الدفاع المقدس ـ حماية الوطن والمقدّسات» التي أنتجتها وحدة الإعلام الالكتروني في حزب الله تأتي في سياق مجموعة من الألعاب الالكترونية التي أنتجت سابقاً في مواجهة العدوان «الإسرائيلي»، وهي تنتج هذه اللعبة وتعرف أن هذا الميدان تسيطر عليه الشركات الأميركية، على صعيد غسل الأدمغة وتشكيل الوعي والعقول والمشاعر».
وقال «عندما دافعنا في سورية عن ثقافتنا وهويتنا ومقاومتنا ومدانا الحيوي، إنما كنا ندافع في الوقت نفسه عن تنوّعنا في لبنان وعن قضيتنا المركزية في فلسطين».
وأوضح أن نخبة من الكوادر الكفوءة في وحدة الإعلام الالكتروني، أنتجت هذه اللعبة وفق المعايير العالمية وباحتراف كبير من حيث الجودة والتقنية وما استخدم في هذه اللعبة انطلق من القيم التي تميّزنا».