رحمة لـ«أن بي أن»: قتال حزب الله في سورية كان لصالح كلّ اللبنانيين
وجه عضو كتلة لبنان الحر الموحد النائب اميل رحمة سؤالاً الى الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري حول ما «اذا كان كلام وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وبعض نواب تيار المستقبل هو توزيع أدوار، ام أن هناك تغييرا اساسيا في السياسة المعتمدة؟»
ودعا المواطنين اللبنانيين ولا سيما في البقاع الى «عدم الخوف لأنّ ما حصل حتى الآن لا يمكن ان يحدث اكثر منه، خصوصاً أن هناك من يقف بالمرصاد لكل التطورات، الا وهو الجيش ورجال المقاومة»، وقال: «لكن ما يترك تساؤلات هو ما تم تداوله عن لسان مصادر فرنسية حول امكانية حصول أحداث معينة في عكار والشمال، رغم ما حصل من تكريم للجندي الشهيد جمال جان الهاشم في مجمل البلدات العكارية ومن كلّ الطوائف والمذاهب».
واذ شدّد على وجوب عدم التساهل مع كلّ الذين يستهدفون الجيش، رأى أنّ «موضوع عرسال يجب التعامل معه بحزم أكبر من دون أية اعتبارات طائفية ومذهبية، اذا كنا فعلاً حريصين على لبنان وكينونته، في وقت لا يريد فريق الرابع عشر من آذار أن يقتنع أنّ ذهاب حزب الله الى سورية كان لصالح كلّ اللبنانيين».
وأعتبر النائب رحمة أنّ «من مصلحة فريق الثامن من آذار إجراء الانتخابات النيابية في موعدها اما الذين يتحجّجون لأسباب أمنية أو سواها فذلك مرتبط بحسابات خاصة لديهم، في وقت باتت فيه المهل الدستورية تقضي بحسم مسألة إجراء الانتخابات او الذهاب الى التمديد الذي على ما يبدو بات مرجحاً». ولاحظ أنّ المنطقة الحيوية للبنان اليوم هي منطقة بعلبك – الهرمل، ودعا كافة المناطق اللبنانية إلى التشبّه بها.
وعن انتخابات رئاسة الجمهورية وصف «ترشيح رئيس حزب القوات سمير جعجع بأنه ترشيح المستحيل، وهذا الأمر لا ينطبق إطلاقاً على ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون الذي يحظى بقبول منطقي لدى مختلف اللبنانيين، لانه يحظى بأكبر كتلة مارونية في مجلس النواب».
واضاف رداً على سؤال: «اذا كان هناك من فيتو خارجي على العماد عون فهذا يجب أن يحفزنا كلبنانيين على التشبّث أكثر بترشيحه».
واستغرب النائب رحمة الخطاب الاخير التصعيدي لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل اثر التقارب الذي حصل بين طهران والرياض، آملاً ألا ينعكس ذلك سلباً على الحياة السياسية في لبنان.
وثمّن الحراك السياسي الذي يقوم به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، داعياً اياه الى الاستمرار فيه من أجل تعزيز الحوار بين الأفرقاء اللبنانيين.
وبعدما اشاد بالأداء السياسي المميّز لـ«حزب الله» بعيداً عن أية اصطفافات خارجية، تمنى على الأفرقاء الآخرين التمثل به لما يعكسه من أداء وطني بعيداً عن أية فئوية.
وعن الهبات العسكرية الى الجيش اللبناني قال :»لن نقابل الكيدية بكيدية، ولننتظر متى ستصل الهبة السعودية المؤلفة من ثلاثة مليارات دولار للجيش الذي يواجه هجمة إرهابية شرسة»، معتبراً أن «الهبة الايرانية ستسّرع الهبة السعودية»، لافتاً الى أنّ «الايرانيين هم الوحيدون الذين يقومون بما يعدون به من دون شروط، لا سيما ان ما وعدوا به من أسلحة للجيش هو لمواجهة الأخطار ليس الاّ».