«الأعلى للكاثوليك»: الانتخابات فرصة للمواطنين لاختيار ممثليهم في الندوة البرلمانية
أمل المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك «إنجاز الاستحقاق الانتخابي المنتظر في أفضل الظروف، وتأمين مناخات الحرية والشفافية كي تكون هذه الانتخابات فرصة للمواطنين لاختيار ممثليهم في الندوة البرلمانية، وتجديد الحياة السياسية بما يعبر عن آمال اللبنانيين وتطلعاتهم»، مشدداً على «ضرورة أن يقبل أبناء الطائفة على الاقتراع بكثافة، خصوصاً في الدوائر التي كان يشكو أبناؤها من عدم تأثير صوتهم الانتخابي».
ودعا عقب اجتماع هيئته التنفيذية في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك يوسف العبسي «الحكومة بمناسبة درس مشروع موازنة العام 2018 إلى تخفيض العجز الكبير في أرقامها ومكافحة الهدر والفساد، والتحضير لمؤتمرات الدعم للبنان من خلال وضع أولويات للمشاريع المطلوبة، ومعالجة الملفات الحياتية الأساسية وعلى رأسها الأقساط المدرسية في المدارس الخاصة ورواتب المعلمين في هذه المدارس، ومسألة الكهرباء التي تتسبب بعجز إضافي واستنزاف للخزينة من دون وضع حلّ جذري للمعالجة، بالاضافة إلى أزمة النفايات التي لا بد من اعتماد خطة علمية للتعامل معها وفق أفضل معايير الصحة والسلامة، والالتفات إلى تزايد البطالة في صفوف الشباب، خاصة من بين متخرجي الجامعات مما يدفع العديد منهم للهجرة».
ورأى «في موقف المسؤولين من مسألة حق لبنان في استثمار ثروته النفطية في البلوكات النفطية ورفض إقامة «إسرائيل» جدار الفصل على الأراضي اللبنانية، موقفاً وطنياً وسيادياً مع أمل المعالجة عبر الوساطة الدولية بما يحفظ حقوق لبنان».
وناشد «المجتمع الدولي العمل لوقف الحرب والقتال في سورية والعمل على إيجاد تسوية سلمية تحفظ وحدة سورية ووحدة شعبها وتعيد أبناءها النازحين إليها».
وأشار إلى أن البطريرك العبسي، «أطلع أعضاء المجلس الأعلى على أجواء لقاء آباء سينودس كنيسة الروم الكاثوليك مع قداسة البابا، والكلمة التي ألقاها قداسته ودعا فيها الأساقفة إلى البحث عن أفضل السبل لمساعدة المؤمنين وأبناء الكنيسة وقيادتهم إلى حيث المسيح، والبقاء إلى جانبهم كي يبقوا في أرضهم، خاصة في هذه المرحلة التي يتعرّض فيها أبناؤنا المسيحيون لشتى أنواع القهر والتهجير».