ممثل عثمان: خطتنا تعزيز الاستقرار ممثل إبراهيم: حققنا الأمن الصلب
أقيم أمس، في ثكنة الرائد وسام عيد ـ معهد قوى الأمن الداخلي – عرمون، حفل تخريج دورة مفتشين متمرنين «درجة ثانية» إناث وذكور من المديرية العامة للأمن العام، وذلك بحضور العميد مروان الطيب ممثلاً قائد الجيش العماد جوزاف عون، قائد المعهد العميد أحمد الحجار ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، العميد الركن حسن علي أحمد ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد الركن رؤوف سكرية ممثلاً المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، والنقيب عبد السلام زرزور ممثلاً مدير عام الجمارك، وضباط من قوى الأمن الداخلي والأمن العام، والضباط والرتباء المدربين.
وألقى علي أحمد كلمة اللواء إبراهيم، أكد فيها أن مسيرة المديرية العامة للأمن العام «تشهد لها على بلوغ ما كان مستحيلاً. كانت لهذه المديرية ولا تزال إنجازات بالتنسيق مع باقي المؤسسات الأمنية الرسمية، مكنتنا من تحقيق الأمن الصلب ورفعتنا إلى مستوى القوة الضاربة للإرهاب، أينما كان ومهما بلغت المخاطر».
وأشار إلى أن المديرية «خاضت على مدى السنوات الماضية ميادين عسكرية صعبة، وقدّمت الشهداء، وصنعت ما بات يُعرف بالأمن الاستباقي عدا عن إنجازاتها في الإدارة وخدمة المواطن والمقيم على حد سواء».
وقال «هذه المدرسة الحريصة على لبنان الواحد المتنوّع الرائد قد استطاعت أن تؤسس لكيان عابر للطوائف، لا يميّز بين لبناني وآخر إلا بميزان القانون. لقد تهدّدنا من الداخل والخارج وتجاوزنا الصعاب حاربنا كل اشكال الإرهاب والتطرف وكنا شهوداً وشهداء على الزمن الصعب، كان يحدنا ولا يزال عدو إسرائيلي ينزرع بيننا في خلايا تجسس ويطمع في أرضنا ومياهنا ونفطنا. ومن الجهة المقابلة كان يراد لنا ان نُغلّف بإمارة ارهاب اختبرت ارضنا ولكنها انهزمت في جرودنا».
بعدها ألقى العميد الحجّار كلمة اللواء عثمان، أعلن فيها «أن قوى الأمن الداخلي بصدد إطلاق خطتها الاستراتيجية الخمسية ويأتي في مقدِّمة أهدافها تعزيز الأمن والأمان والاستقرار، والذي يرتكز بصورة أساسية على تفعيل التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، ولا سيما في مجالات التدريب وتبادل المعلومات ومكافحة الإرهاب. وإن تخريج هذه الكوكبة من شبابنا وشاباتنا كعناصر في الأمن العام اللبناني، ما هو إلا انعكاس لهذا التوجه لما فيه استقرار لبنان وخير أبنائه».
وأوضح «أن الأمن ليس حدثا عابراً أو وليد صدفة، بل هو نتاج عمل دؤوب يتطلب منا التضحية ونكران الذات، كما يتطلب في بعض الأحيان استخدام القوة للسيطرة على موقف أو حدث يهدد الأمن أو الانتظام العام، لكن التزامنا يبقى راسخاً لجهة احترام حقوق الإنسان وصون الكرامة الإنسانية، مع حرصنا الأكيد على تطبيق مبادئ المحاسبة والشفافية أثناء تنفيذ مهماتنا».
وختم «أنتم الآن تجسدون تطلعات مؤسستكم، وما أضفناه إلى ثقافتكم ومعارفكم، يجب أن يصب حصراً في خدمة الوطن والمواطن لتكونوا محط أنظار اللبنانيين وآمالهم، فكونوا على قدر المسؤولية ومثالاً ناصعاً يحتذى به في الخدمة والتضحية. أما نحن، قوى الأمن الداخلي، كنا وسنبقى مؤسسة كل لبنان، فطامحون أبداً إلى تقديم أفضل خدمة شرطية تليق بنا وبأهلنا وبلبناننا الغالي».
ثم جرت محاكاة لبعض المهمات الأمنية نفّذها متخرجون تلتها مناورة مشتركة ما بين الأمن العام والأمن الداخلي وعرض للمهارات من قبل دراجي قوى الأمن الداخلي، بعدها جرى عرض عسكري.