فيصل: لدعم صمود اللاجئين اجتماعياً واقتصادياً رفضاً لسياسة الابتزاز المالي الأميركية

أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى 49 لانطلاقتها في قاعة قصر الأونيسكو بحضور حشد من قادة وممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان والاتحادات الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وشخصيات سياسية وفكرية واجتماعية وحشود جماهيرية من مخيمات لبنان.

بداية، تحدث عضو قيادة حركة «أمل» ومسؤول العلاقات السياسية محمد جباوي مؤكداً «أنّ معركة القدس لا يجب أن تكون معركة الشعب الفلسطيني فقط بل هي معركة كل حر في هذا العالم، وقد أكدت الأسابيع الماضية أنّ فلسطين لا زالت تحظى بدعم الشعوب الحرة ولا زالت شعوبنا العربية حية وبوصلتها ما زالت القدس والقضية الفلسطينية».

وشدّد على «أنّ المشروع الأميركي بشأن القدس هو عدوان على الإنسانية وعلى العالم بأسره ويشكل استجابة للحركة الصهيونية وأهدافها العنصرية التوسعية لذلك وجب مقاومته حتى إسقاطه».

وأشار عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور بهاء أبو كروم إلى «أنّ الشعب الفلسطيني انتصر بقوة الحق الذي دعمته شعوب ودول العالم سواء في الأمم المتحدة أو في الميادين العربية والدولية والمطلوب اليوم استكمال ومواصلة التحركات التي تدين الإدارة الأميركية وتجعلها معزولة إلى جانب إسرائيل التي تسرع من عملياتها الاستيطانية في الضفة الغربية وفي القدس بدعم جلي من الولايات المتحدة».

ودعا إلى «دعم الشعب الفلسطيني في لبنان بمنحه حقوقه الاقتصادية والاجتماعية كأقلّ واجب ممكن».

ونقل السفير الكوبي في لبنان ميغيل بارغا والذي ألقى كلمة حركات التحرُّر العالمية «تحيات الرئيس راؤول كاسترو والقيادة الكوبية»، مؤكداً «وقوف كوبا إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله العادل».

واعتبر «أنّ الإدارة الأميركية ورئيسها يتعاطون مع دول العالم والشعوب بعنجهية سقطت في الجمعية العامة عندما انتصر العالم لفلسطين وقضيتها»، مشدّداً على «أنّ الشعوب الحرة قادرة على إفشال المشاريع الأميركية بل والانتصار عليها».

وأشار مسؤول العلاقات السياسية في حزب الله حسن حب الله إلى «أنّ ما أقدم عليه الرئيس الأميركي هو استكمال لمسلسل العدوان ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ويثبت من جديد طبيعة العلاقة الاستراتيجية بين الإدارة الأميركية والكيان الإسرائيلي الذي يرتكب الجرائم اليومية بحقّ الشعب الفلسطيني وأرضه ورموزه السياسية والدينية». وقال: «إنّ تجاربنا تؤكد أنّ المشروع الأميركي لا يسقط إلا من خلال المقاومة والوحدة الوطنية بين جميع الفصائل الفلسطينية المطالبة اليوم بإنهاء الانقسام لتواجه موحدة المشروع الأميركي بشأن القدس والقضية الفلسطينية».

وأكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني سلام أبو مجاهد «على العلاقات الكفاحية بين الجبهة والحزب التي تعمّدت بالدم في النضال المشترك ضدّ العدو الإسرائيلي في الجنوب اللبناني»، داعياً «إلى انتفاضة عربية داعمة للشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات النظام الرسمي العربي الذي يزيد بسياساته ومواقفه من حالة التبعية للولايات المتحدة».

وختاماً، ألقى مسؤول الجبهة الديمقراطية علي فيصل كلمة أشار في خلالها إلى «أنّ المشروع الأميركي يستهدف الشعوب العربية بأرضها وسيادتها وثرواتها وجعلها تابعة وملحقة بهذا المشروع»، معتبراً «أنّ افشال هذا المشروع في حلقته العربية يكون بتفعيل وتعزيز مقاومة التطبيع ومقاطعة أميركا وإسرائيل وكلّ الشركات التي تدعمهما وهذا ما يشكل إنجازاً للشعب الفلسطيني ولجميع الشعوب والقوى الرافضة».

وأكد فيصل «أنّ إفشال المشروع الأميركي بما يتعلق بقضية اللاجئين يتطلب مشروع مواجهة فلسطينية وعربية»، مشدّداً على «أنّ أي مسّ بقضية اللاجئين ووكالة الغوث من شانه الإضرار ليس بمصالح اللاجئين فقط بل والبلدان العربية المضيفة، ما يتطلب مقاربة فلسطينية وعربية مشتركة تدعم صمود اللاجئين اجتماعياً واقتصادياً، لجهة إقرار حقوق اللاجئين الإنسانية ورفض الضغوط الأميركية ورفض سياسة الابتزاز المالي التي تتبعها الإدارة الأميركية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى