ستولتنبرغ للعبادي: مستمرون بدعم بغداد ومساندتها

أكد رئيس الوزراء العراق، حيدر العبادي، أمس، على ضرورة الحفاظ على الانتصار على تنظيم «داعش»، فيما أشار الأمين العام لمنظمة حلف شمال الاطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ الى أن المنظمة مستمرّة بدعم العراق ومساندته.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، إن «العبادي استقبل، الأمين العام لمنظمة حلف شمال الاطلسي الناتو ينس ستولتنبرغ والوفد المرافق له»، مبيناً أن «العبادي رحّب بالوفد الضيف وأكد له أهمية التعاون مع حلف الناتو لمحاربة الارهاب».

ونقل المكتب عن العبادي، قوله إن «ما حققناه من انتصار كبير وحقيقي على عصابات داعش يجب الحفاظ عليه والقضاء على الوجود الأيديولوجي للارهاب، وان نستمر بملاحقته»، لافتاً الى أن «التعاون بين العراق والناتو مهم في هذا المجال».

من جهته، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الاستمرار بدعم العراق ومساندته والتعاون معه في التدريب العسكري.

وقال ستولتنبرغ، إن «العراق كان في الخطوط الأمامية لمحاربة الإرهاب ونحن معجبون جداً بانتصاراته ونشكر العراقيين على ما بذلوه من تضحيات». وأضاف الأمين العام للناتو «نقوم بتدريب القوات العراقية ومستمرون بدعم العراق ومساندته والتعاون معه في التدريب وبناء الأكاديميات العسكرية وتزويدها بالخبرات».

وكان مجلس النواب العراقي أصدر الخميس الماضي قراراً يدعو الحكومة إلى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية من العراق، في إشارة إلى التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة.

هذا وأعلن التحالف الدولي مطلع شباط/ فبراير خفض عديد قواته في 2018 في العراق، معتبراً أن «وجوداً مستمراً للتحالف في العراق سيؤمن، لكن بشروط تتماشى مع الحاجات وبالتنسيق مع الحكومة العراقية» من دون إعطاء أرقام لخفض عدد القوات.

على صعيد آخر، أكدت حكومة إقليم كردستان، أن استقرار وازدهار العراق يتطلب نظاماً ديمقراطياً واتحادياً يحترم الدستور، مشيرة الى ان الكوارث التي واجهت العراق كانت نتيجة التفرد بالسلطة.

وقالت حكومة الإقليم في بيان بمناسبة الذكرى الـ 27 لانتفاضة كردستان، إن «النضال والمقاومة من أجل الحرية والكرامة شاهد على التأريخ الحافل بالتضحيات للشعب الكردستاني»، معتبرة أن «مطاليب الشعب الكردستاني ضمن عراق اتحادي حق طبيعي وعادل».

وأضافت الحكومة أن «التعايش المشترك والشراكة الحقيقية والتوافق واحترام الدستور من مبادئ تأسيس العراق الجديد لعدم خرق حقوق أي مكون ومنع أي مكون أو طرف من فرض الارادة والتفرد»، مشيرة الى أن «الثورات والانتفاضات ضد السلطات العراقية السابقة أثبتت حقيقة أن أي قوة لا تستطيع إهمال رغبة وإرادة الشعب الكردستاني للعيش بحرية وكرامة في الحياة».

وتابعت الحكومة أن «عراقاً مستقراً ومزدهراً يتطلب نظاماً ديمقراطياً واتحادياً يحترم الدستور والشراكة الحقيقية وضمان حقوق كافة المكونات»، موضحة أن «الكوارث التي واجهت العراق خلال عشرات السنين الماضية كانت نتيجة فكر التفرد بالسلطة الذي أدى الى انهيار تلك الانظمة ودفع الشعب العراقي ثمنا باهضا لتلك السياسات».

يذكر أن مدن اقليم كردستان شهدت في يوم 5 آذار من العام 1991 انطلاق انتفاضة كردستان ضد رئيس النظام السابق صدام حسين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى