دوكيزن يبحث مع رئيس الحكومة ورئيس اللقاء الديمقراطي التحضيرات لـ «سيدر»

استقبل رئيس الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط، مبعوث الرئاسة الفرنسية للإعداد لمؤتمر «سيدر» بيار دوكيزن، يرافقه السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، وعرض معه التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر «سيدر» في باريس الشهر المقبل.

بعد الاجتماع، قال دوكيزن: «اجتماعنا يأتي في إطار متابعة التحضيرات لمؤتمر سيدر، من خلال مرحلة أولى تتمثل بالاجتماع الذي سيُعقد غداً اليوم بين الشركات المشاركة في سيدر، ضمن فعاليات مؤتمر الاستثمار في البنى التحتية في لبنان، والذي سيجري برعاية الرئيس الحريري. فمؤتمر سيدر هو مؤتمر اقتصادي للتطوير من خلال الإصلاحات وبالتعاون مع الشركات. وهذا يعني أن القطاع الخاص مشارك بفعالية. كما أنّه في برنامج الاستثمار الذي ستطرحه الحكومة اللبنانية في المؤتمر، هناك عدد من المشاريع المربحة والتي يجب أن تقودها الشركات. وفي الوقت نفسه، فإن هذه الشركات بحاجة لأن تطمئن حيال تنظيم القطاعات التي تتبع لها وحيال تحديث النصوص التي يعود بعضها لزمن بعيد، وبالتالي هناك عمل كبير إلى جانب الاستثمارات، يجعل هذه الاستثمارات نفسها ممكنة، في إطار البيئة التنظيمية الأفضل».

أضاف: «كذلك بحثنا في التحضيرات لمؤتمر سيدر نفسه، والذي سيُعقد في السادس من نيسان المقبل، حيث إن الحكومة اللبنانية تعمل لعرض مجموعتين من الوثائق: البرنامج الاستثماري بحد ذاته من جهة، خاصة أن هناك توافقاً بين مختلف القوى السياسية حوله، ولا بدّ من تجسيد هذا التوافق، والرؤية الاقتصادية والإصلاحات القطاعية من جهة أخرى، في إطارها الأوسع والذي يصل إلى الماكرو- اقتصاد. وهذه الحكومة قد بدأت فعلاً بالتغييرات والإصلاحات ولا بدّ من مواصلة هذا المسار، لكي يكون مؤتمر باريس بمثابة عقد اجتماعي جديد بين المجتمع الدولي ولبنان، خاصة أن كل الدول ترغب في مساعدة هذا البلد، أولاً لأنه يستحق المساعدة وثانياً لأنه يلعب دوراً في الاستقرار بالمنطقة. ولكي تكون هذه المساعدة فعالة، لا بد أن تأتي في إطار جو من الإصلاح والتحديث للحياة الاقتصادية للبلد. والإصلاح يجب ألا يكون دائماً عبارة عن تضحيات وإنما توجّه نحو التحديث».

وزار الموفد الفرنسي رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في دارته بكليمنصو، يرافقه السفير الفرنسي بحضور وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان أيمن شقير، وعرض معه التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى