العبادي: منفتحون على كل دول الجوار.. والسفير الأميركي يدعم وحدة العراق!
شدّد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أن العراق منفتح على دول الجوار، فيما أكد أن وفداً إيرانياً سيصل بغداد اليوم الاربعاء.
واكد، ان الحكومة ملتزمة بدفع رواتب الحشد الشعبي، فيما أشار الى ان تقليل عدد قوات التحالف في العراق لا يعني التخلي عن التدريب.
وقال العبادي في كلمة له خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي، إن «الحكومة ملتزمة بدفع راوتب مقاتلي الحشد الشعبي»، مشيراً الى ان «التهديد الارهابي ما يزال موجوداً ويتطلب توفير الدعم الدولي للقضاء عليه».
واضاف العبادي، أن «تقليل عدد قوات التحالف الدولي في العراق لا يعني التخلي عن تدريب القوات الامنية العراقية»، مشددا على انه «لا يوجود حرس ثوري او مقاتلون أميركيون على الارض اطلاقاً».
واعتبر رئيس كتلة صادقون النيابية حسن سالم، الأحد 4 آذار 2018 أن تخصيصات الحشد الشعبي ضمن موازنة عام 2018 والبالغة تريليوني دينار «غير منصفة»، مؤكداً عزمه على التواصل مع مجلس الوزراء لتوفير تخصيصات إضافية للحشد.
إلى ذلك، أكد السفير الاميركي في بغداد دوغلاس سيليمان، أمس، دعم بلاده لعراق موحد تشارك في ادارته جميع الاطراف، مشيراً الى ان امام العراقيين العديد من الفرص لتعزيز وحدتهم، فيما أكد نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي أن الاسرة الصحافية قدمت 472 شهيداً.
وقال سيليمان خلال زيارته لنقابة الصحافيين العراقيين ولقائه نقيب الصحافيين مؤيد اللامي، بحسب بيان للنقابة، إن «الولايات المتحدة تدعم عراقاً موحداً مزدهراً يشارك في ادارته جميع الاطراف».
وأضاف أن «الشعب العراقي امام مرحلة مفصلية تحدد مستقبله في الانتخابات المقبلة ولا بد من مشاركة الجميع فيها والتصويت لمن هو افضل لضمان نجاحها ومستقبل العمل السياسي في البلد في أجواء تسودها الديمقراطية»، مشيراً الى «اننا في التحالف الدولي نفتخر بمشاركتنا بالنصر الذي تحقق بتضحيات العراقيين وشجاعتهم، ولكن كل الفخر يعود لأولئك الذين ضحوا من اجل بلدهم من العراقيين وحان الوقت أمام العراقيين لاستثمار الفرص من اجل البناء والإعمار».
واعتبر السفير الاميركي في بغداد أن «امام العراقيين العديد من الفرص لتعزيز وحدتهم واستثمار النصر بخطوات أسرع من اجل ايجاد الاجواء الديمقراطية في البناء والنهوض، وستكون الولايات المتحدة خير معين للعراق وللعراقيين عامة في هذا التوجه لبناء بلدهم»، مؤكداً أن «الولايات المتحدة ستدعم اية خطوات باتجاه ضمان نزاهتها وعدم التدخل باختيارات العراقيين».
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، ينس ستولتنبرغ، أن قوات الحلف ستبقى في العراق «بناء على طلب» السلطات المحلية.
وتشير مصادر إلى أن تصريح ستولتنبرغ، جاء بعد أربعة أيام من قيام البرلمان العراقي بطلب «جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية».
وقال ستولتنبرغ خلال زيارة نادرة إلى بغداد، التقى خلالها رئيس الوزراء حيدر العبادي: «نحن هنا لأن العراق يريد ذلك، لسنا هنا من دون موافقة ودعوة من العراق»، مضيفاً أن الحلف تلقى طلباً خطياً من العبادي.
وأكد أن الحلف «لن يبقى أكثر مما ينبغي»، مضيفاً أن «القوات التي أرسلتها 19 دولة في الناتو «تكثف تدريباتها للقوات العراقية خصوصاً في مجال إزالة الألغام والطب العسكري وصيانة المعدات».