التصعيد الدبلوماسي يذكرنا بحلب
ـ إنعاشاً للذاكرة في نهاية العام 2016 شهدت أورقة الأمم المتحدة لشهر كامل سلسلة مفتوحة من الاجتماعات العاصفة عنوانها محاولات غربية لفرض هدنة لشهر كامل ثم لأسبوع كامل وبينهما مساع للمبعوث الأممي بمقايضة الهدنة بتسليم إدارة ذاتية لأحياء حلب الشرقية لمجالس تشكلها الجماعات المسلحة.
ـ وقفت روسيا بمشروع مضادّ عنوانه هدنة لأربع وعشرين ساعة فقط تستثني جبهة النصرة وبقي الجدال وبقيت الضغوط ومعها الإتهامات للدولة السورية بحرب إبادة مرة وباستخدام السلاح الكيميائي مرات وتحميل روسيا مسؤولية موت المدنيين وتدمير المستشفيات، وجرى بث أفلام تبيّن لاحقاً أنها مفبركة في أحد استديوهات هولندا قيل إنها عن مستشفى القدس.
ـ تواصل القتال وتحمّلت روسيا وسورية الضغوط حتى استسلمت الجماعات المسلحة ومن ورائها تركيا ورضخوا لعرض روسي بتأمين انسحاب الجماعات المسلحة من شرق حلب فصدر قرار أممي بالإجماع برعاية الأمم المتحدة للانسحاب.
ـ كلّ ما يدور حول الغوطة اليوم استعادة لسيناريو حلب.
ـ الطبيعي عندما يعتمدون سيناريو حلب ألا يحتجوا على مواجهتهم بسيناريو حلب المقابل وطبيعي أن ننتظر نتيجة تشبه نتيجة حلب بتحرير الغوطة ورضوخ المسلحين ومشغليهم في تركيا والسعودية للانسحاب، وعندها سنرحب بالقرار الأممي لتأمين تطبيق القرار.
التعليق السياسي