مصدر مسؤول: واشنطن تبحث عن غطاء لانتشارها في العراق
كشف مصدر مسؤول مطلع لـ»الميادين» أن الجانب الأميركي يحاول جاهداً الحصول على غطاء لانتشاره العسكري في العراق.
وبحسب المصدر فإنّ واشنطن تحاول بأي صيغة التوصّل إلى هذا الغطاء قبل نهاية عمر الحكومة الحالية، مضيفاً أنّ هناك تخوفاً جدياً من أن تصل ارتدادات التأثير الأميركي إلى «إجراء الانتخابات».
وقال المصدر إن «الورقة الأميركية الاحتياط، من وجهة نظر عراقية، أنّ واشنطن ستلجأ إلى الانتشار العسكري في إقليم كردستان العراق، في حال الإصرار العراقي على رفض الانتشار الأجنبي العسكري».
وأشار المصدر المسؤول إلى أنّ بغداد تتعامل «بقوة وحذر» ولا ترفض وجوداً عسكرياً إن تمّ تحديده بسقف زمني على أن يقتصر على وجود مدربين فقط.
وكان مجلس النواب العراقي أقرّ الخميس الماضي قراراً يدعو الحكومة إلى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية من العراق.
وأفاد بيان مقتضب صدر عن مكتب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري «بعد أن وجّه الشكر لجميع الدول التي وقفت مع العراق في حربه ضد عصابات داعش … مجلس النواب يصوّت على قرار يدعو فيه الحكومة إلى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية من العراق».
وكانت واشنطن أعلنت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2017 سحب 400 من عناصر مشاة البحرية من سورية من أصل 2000 جندي تنشرهم في هذا البلد، وتنشر في العراق 5000 عسكري.
وأعلن العراق في كانون الأول/ ديسمبر الماضي «انتهاء الحرب» ضد داعش بعد ثلاث سنوات من المعارك في أكثر من منطقة عراقية.
وفي بداية شهر شباط/ فبراير قال المتحدث باسم رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إنّه جرى تخفيض عديد المستشارين والمقاتلين والمدربين في التحالف الدولي بالعراق بشكل تدريجي.
وأكّد المتحدث باسم العبادي أنّ مجيء الجنود الأميركيين إلى العراق تمّ بطلب عراقي، والآن بعد الانتصار على تنظيم داعش سيبقى عدد من المدربين فقط.
ووفق معلومات «الميادين» فإنّ نسبة الذين سينسحبون من عديد المتعاقدين قد تصل إلى 60 في المرحلة الأولى.
وكان متحدث باسم الحكومة العراقية أكّد أنّ القوات الأميركية بدأت خفض أعدادها في العراق بعد أن أعلنت السلطات في بغداد النصر على تنظيم داعش.
وقال المتحدث «بدأت القوات الأميركية بخفض عديدها نظراً لانتفاء الحاجة بعد إعلان النصر على الدواعش». وأضاف «التنسيق مستمر من أجل مواصلة الدعم الأميركي بما يتلاءم مع متطلبات القوات العراقية في المرحلة المقبلة».