أزرق: ماضون في طريق الصراع التي اختطّها سعاده عساف: الزعيم زرع مبادئ الحقّ والخير والجمال في النفوس ليبعث الحياة

احتفلت مديرية صيدنايا التابعة لمنفذية القلمون في الحزب السوري القومي الاجتماعي بعيد مولد سعاده، بحضور وكيل عميد الدفاع منفذ عام القلمون زينون الأحمر، وكيل عميد البيئة رزق الله أزرق، أعضاء هيئة منفذية القلمون، عضو المجلس القومي نقولا سعادة، مدير مديرية صيدنايا مروان عازر وأعضاء هيئة المديرية، وجمع من القوميين والمواطنين.

استهل الاحتفال بنشيد الحزب الرسمي، ثمّ تلا مفوض العمل والشؤون الاجتماعية أنطون سعادة بيان عمدة الإذاعة لمناسبة الأول من آذار.

كلمة المواطنين

وألقت المواطنة باتريسيا عساف كلمة المواطنين وجاء فيها: حين تُذكر كلمة وطن بحروف الأبجدية تنسج كلمة «سورية»، وعندما نسمع حديث عن بطل تتلاشى من أذهاننا الصور كلّها، لتتراءى صورة الزعيم، فعندها ترتقي مشاعر الفخر الى حد تتربع فيه على سدّة المجد متشبّثة وتبلغ ذرى العزّة والسؤدد.

وتابعت: شخصٌ استثنائي، في زمن استثنائي، من منطقة استثنائية، كثيراً ما تعرّض للمضايقات والاعتقالات والمؤامرات، كيف لا… وفكره يجمع، ومصائب الرجعية تفرّق؟ كيف لا… وعقيدته توحّد، واستعمارهم يمزّق؟ كيف لا يتآمرون عليه وهو النور الذي راح يشقّ عباب ظلمتهم، وهو من زرع مبادئ الحق والخير والجمال في النفوس ليبعث الحياة مجدداً في مجتمع مزقته الحروب والمآسي والاحتلالات.

وأضافت: ولد سعاده في زمن كان فيه الحديث عن الفكرة الوحدوية والقومية شتيمة، وهو باستشهاده أهدى دمه لأمته لتحيا هي من بعده، وتصان بزنود شبابها، وهو القائل: «أنا أموت أمّا حزبي فباق».

وختمت عساف: اليوم ما أحوجنا في ذكرى مولدك إلى نسرٍ من نسورك يحمل الراية والسيف والدم، فيؤدي هذه الحالة وينثر أزهار الحقيقة على كل قمة، فمسؤولية الأمة السورية اليوم تقع على عاتقنا نحن القوميين الاجتماعيين، فعلينا بكل ما نملك من طاقات وإمكانات أن نعمل لننهض بأمتنا من جديد.

مديرية صيدنايا

ثم ألقى مذيع المديرية وليد أزرق كلمة المديرية وجاء فيها: للسنة 14 بعد المئة، نحتفل، نحن السوريين القوميين الاجتماعيين، بميلادك أيها المعلّم… وللسنة 14 بعد الألف سنبقى نحتفل.

للسنة 14 بعد المئة، نستذكر قبس الفكر والعقيدة الذي أشعّ ذات آذار فملأ سماء الأمة وأرواح الأتقياء وعقول الأنقياء من أبنائها نوراً، وغشّى أعداءها ناراً، ولم يستطيعوا رغم جبروتهم باغتيال صاحب الفكر، أن يطفئوا ذلك النور بل اشتدت جذوته اتقاداً لتمحوَ كل جهلٍ وغباءٍ وعنجهية.

وتابع: للسنة 14 بعد المئة، نحيا ذلك الموت الذي هو طريقنا للحياة… للسنة 14 بعد المئة، نستذكر وصية المعلّم بأن نصون المؤسسة كما نصون العقيدة، فيزيدنا ذلك إصراراً على مواجهة الخطة اليهودية المنظمة، بخطةٍ معاكسة أكثر تنظيماً حتى ينبلج فجر جديد على أمتنا الجديرة بالحياة لأنها أمة أبناء الحياة.

للسنة 14 بعد المئة، تعجز بلاغة اللغة وبيان الكلمات وبحور القصيد عن وصف فكرٍ حرّ تجسّد رجلاً يمشي على قدمين، بخطىً ثابتةً إلى عمود إعدامه وهو يقول: «أنا أموت أمّا حزبي فباق».

وأضاف أزرق: هذا الفكر الذي تعاقدنا في الحزب عليه، وجعلناه شعاراً لنا ولبيوتنا، أضرمناه حرباً مقدّسةً لتحقيق غاية هذه الأمة في الفلاح والتطوّر والتقدّم، تلك الحرب المقدّسة التي حدد لنا سعاده بعض ما يواجهنا فيها، بقوله: «في حربنا المقدّسة في سبيل غاية الأمة، يُحتمل أن يلطمنا مواطن نعمل على إنقاذه ويأبى إلا التدهور، ونأبى إلا أن نرفعه إلى ذروة المجد القومي والعز الاجتماعي».

كما أشار أزرق إلى أن سعاده لم يكتفِ بتحديد الصعاب بل أوضح لنا الطريق لتحمّلها والتغلّب عليها، وفي كل آذار تحثّنا كلمات سعاده على المضي قدماً في الطريق الذي وضعه والذي سيوصلنا حتماً ويقيناً إلى قمم العز متسلحين بسلاح المحبّة لكل مواطنينا متخلّين عن الحقد على أحد منهم حاول أن يحاربنا، ودليلنا لذلك قول المؤسس: «لا نحمل حقداً، ولا نحارب من أجل تنكيس أحد من الناس، ولا نحارب ضد أشخاص ولا من أجل أشخاص، إننا نحارب حرب أمة حية تريد أن تشقَ طريقها إلى الحياة الحرة المجيدة إلى طريق العزّ».

لا نحتفل في الأول من آذار لمجرّد ميلاد شخص أسس حزباً وانتهى، إنما نحتفل بفكرٍ متجدد استشرف الأخطار المحدّقة بالأمة وحدد معالم مواجهتها والقضاء عليها بدقة. بهذه الروح نحن على ما نحن في هذا الحزب، وبهذه الروح يجب أن نكون رفقاء ومواطنين، مسؤولين إداريين أو نسوراً في الميادين، بروح المحبة نعمل ونسير إلى النصر الأخير الذي نريد أن يشترك فيه حتى الذين لطمونا، ولسنا بالذين عن حمل اللطمات بعاجزين… بل نحملها ونسير.

ثمّ اختُتم الاحتفال بقطع قالب الحلوى على وقع الأناشيد القومية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى