هيئة جديدة في جيش العدو للعمل باسم «قسم الوعي» تعمل ضد دول أجنبية والتأثير على الرأي العام
قالت صحيفة «هآرتس» الصهيونية إنه في مطلع هذا العام تمّ افتتاح قسم جديد في شعبة العمليات التابعة لهيئة أركان جيش الاحتلال هو «قسم الوعي».
ويُعتبر هذا الأمر تطوّراً جديداً لقسم آخر، عُني على نحو رئيسي في شرعنة نشاطات جيش الاحتلال دولياً، وفي جوانب قضائية لهذه النشاطات، وكان خاضعاً تحديداً لشعبة التخطيط.
وبحسب «هآرتس»، سيعمل «قسم الوعي» على تركيز كل النشاطات «الناعمة» إزاء الجيوش الأجنبية، والدبلوماسيين، والإعلام الأجنبي، والرأي العام تحت سقف عسكري واحد، بحسب تعبير الصحيفة.
هذا الجهد يتمّ كجزء من المستوطنين اليهود للتأثير على العدو وعلى دول غربية أيضاً، كما ترى الصحيفة، وذلك بما يخصّ عمليات جيش الاحتلال في الجبهة الشمالية مع لبنان وغيرها.
وتشير «هآرتس» إلى أن استخدام قدرات هذا القسم الجديد سيتيح التواصل المباشر مع الجماهير المستهدفة في دول معادية، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التواصل مع عناصر إرهابية. كل هذا يتمّ من خلال القدرات المختلفة التي تمّ تطويرها خلال السنوات الأخيرة في جيش الاحتلال.
واعتبرت الصحيفة أن التطور الحالي للتكنولوجيا في وسائل التواصل، يُعَدّ مكسباً استراتيجياً للكيان الصهيوني.
وكمثال على النشاطات التي يقوم بها جيش الاحتلال في هذا المجال، تقول «هآرتس» إن المسؤول عن الإعلام الاجتماعي في العالم العربي في وحدة الناطق بلسان جيش الاحتلال، أفيي إدري، ينخرط في جهود إضافية مرتبطة بالإدراك في ما يتعلّق بحزب الله في لبنان، حيث يجري إدري مناقشات ساخنة على الإنترنت من أجل مواجهة الحزب أمام مختلف الجماهير المستهدفة في لبنان.
وتخلص الصحيفة إلى أنه من الضروري تطوير أدوات وقدرات في مجال وسائل التواصل، كما ترى أن نشاط جيش الاحتلال في هذه الشبكات يحمل إمكانيات كبيرة للكيان الصهيوني.