باسيل: لا يحقّ لأحد أن يقسم الاغتراب اللبناني بسبب انتمائه السياسي

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن «الدولة القوية تحمي الإنجازات وتصون التضحيات، خصوصاً إذا وصلت إلى مستوى الشهادة».

وشدّد على أن خرق القانون والدستور والفساد يهدّد الدولة ويخرّب المجتمع ويضرب المقاومة، ولا احد سواء كان حزباً او تياراً او مجموعة من البشر يسلم من الفساد الذي بعد ان أنهى نخره في المؤسسات بدأ يدخل الى المجتمع وإذا تركناه يتمادى يصل الى كل فرد».

كلام الوزير باسيل جاء خلال لقائه أبناء الجالية اللبنانية في ملبورن، حيث ألقى كلمة قال فيها: «إن دولة كالدولة اللبنانية كي تُبنى يلزمها مناضلون لا اهل سلطة، المناضلون يبنون دولة، لذلك مَن يصل الى الحكم يجب ان تكون لديه نفسية المناضل المقاوم ويجب أن تبقى لديه هذه الروحية حتى وإن كان في الحكم، وهذا النضال هو للشراكة على أساس العدالة والتوازن، ومحاربة للفساد وصيانة للاستقلال أعتقد أن من حق اللبنانيين علينا نحن المسؤولين أن نقيم لهم دولة تحمي ثرواتها. فهذه الثروات ليست ملكاً لسياسي، بل هي حق لكل الاجيال القادمة. حين يهبنا الله ثروة طبيعية مجبرون على حفظها للأبد، حتى ولو استثمرناها او استغليناها علينا حفظها وعدم سرقتها لجيوبنا، وحرمان المواطنين الحاليين وأبنائهم منها. من حق اللبنانيين علينا نحن المسؤولين الذين صنعنا التحرير من الاحتلالات ومن الوصايات من حقهم علينا أن نصنع لهم التحرر من الفساد والإقطاع الراعي له».

وتساءل: «هل المطلوب أن ننسى الانتشار ونهمل المقيمين في لبنان ونهجّرهم ونستورد مكانهم سكاناً جدداً ونجنّسهم ونقيم لهم مخيمات ليأخذوا مكانكم؟ كلا نحن سنعطي الانتشار كل حقوقه لنعيده الى لبنان».

وتوجه باسيل الى المغتربين قائلاً: «إن فرصة الانتشار في الانتخابات النيابية المقبلة هي أن يثبت نفسه ويظهر المعادلة ليصبح لاعباً أساسياً حين يدلي بصوته بكثافة لصالح بناء الدولة في لبنان. وهذا هو الاساس. في 29 نيسان المقبل ولأول مرة ستفتح صناديق الاقتراع أمام المنتشرين في العالم وأيضاً في ملبورن، وكل من تسجل يجب عليه الادلاء بصوته، وخاصة أننا قدمنا لهم كل التسهيلات وآخرها كان الباسبور بكلفة ألف ليرة لبنانية. حتى لا يكون لديهم أي سبب لعدم التصويت، ولكن كل مَن لم يتسجل يجب أن ينزل إلى لبنان للإدلاء بصوته، لأنكم تقومون بواجب المشاركة في صنع القرار في لبنان».

وأضاف: «لا تسمحوا لأحد بالاستخفاف بكم، وحين لا يعطونكم حقوقكم كاملة في الانتشار فليخافوا انكم ستحاسبونهم في الانتخابات، واجعلوهم يفكرون بالمنتشرين كلما فكروا بأي شيء للبنان لأنكم مواطنون لبنانيون كاملون بالهوية والجنسية والحقوق والواجبات والممارسة والدور، ويجب عدم التفكير بأي شيء في لبنان من دونكم»، لافتاً الى انه «حين تدلون بأصواتكم بكثافة سيحسب لكم الف حساب وتشكّلون ورقة ضغط سياسي حقيقي، اعطونا هذه القوة لنستمدّها منكم ونستعملها لتحصيل حقوقكم وقوانينكم».

وشارك الوزير باسيل في قداس الأحد في دير مار شربل والتقى ابناء الجالية اللبنانية في القاعة الكبرى لدير مار شربل في سيدني، واعتبر في كلمة ألقاها أن «هذه الانتخابات هي الحد الفاصل بين دولة المصالحة تحت الدستور ودولة التسويات على حساب القانون»، مشدداً على أن «هذه الانتخابات هي لرفض التوطين وتثبيت الهوية، كما أنها معركة إقرار المشاريع الكبيرة من كهرباء ونفط وسدود وطرقات وسكك حديد وتطوير الاقتصاد وفتح أبواب العمل امام اللبنانيين وإقفال باب الهجرة وفتح أبواب العودة الى لبنان مع كل نافذة أمل تفتح لهم».

وكان باسيل اختتم مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية – أوقيانيا 2018 الذي عقد في سيدني في صالة الدلتون هاوس بارك. وألقى كلمة قال فيها: «لم يكن من السهل إنجاح مؤتمر الطاقة الاغترابية خلال فترة ثلاثة أشهر خصوصاً مع تبديل في الطاقم الدبلوماسي في استراليا»، وأعلن أن «المؤتمر المقبل سيكون في ملبورن وبعدها في نيوزلندا». وأضاف: «يحاولون تسميم الانتشار، فلكل شخص الحق بأن يكون له انتماء سياسي، ولكن لا يحق لأحد أن يقسم الاغتراب اللبناني بسبب انتمائه السياسي وبسبب الخلافات السياسية. ونحن عندما نربط الانتشار بأي مصالح فئوية نطلب منكم أن تنبذونا. فنحن لنا مشروع واحد وفكر واحد للانتشار وهو لبنان الذي يبقى أكبر منا جميعاً»، مشدداً على أنه «يجب أن نحيد الانتشار عن السموم والسياسة في لبنان. ونحن نريد إعطاء الانتشار اللبناني، أما البعض الآخر فيريد أن يأخذ منه، وهذه هي نقطة الخلاف بيننا وبينهم».

وكان باسيل غرّد عبر حسابه على تويتر، قائلا: «أخجل من القول بأن هناك في لبنان من يحرم المستحقين توقيعه لتعيين قناصل فخريين مستعدين لخدمة لبنان مجاناً، فيما يجب ان يكون لنا جيش من القناصل الفخريين من دون أن نترجى أحداً من السياسيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى