ظريف: سنكون أول مَن يقدّم المساعدة للسعودية حال تعرّضها لأي عدوان
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، «إنّ بلاده ستكون أول دولة تقف إلى جانب السعودية في حال تعرّضها لأي عدوان خارجي».
وأكد ظريف في تصريحات خلال زيارته إلى باكستان، «أنه لا يوجد أي سبب للعداء بين الرياض وطهران».
وأوضح وزير الخارجية الإيراني «أنّ السعوديين يريدون إقناع العالم أنهم يتعرّضون للتهديد من قبل إيران، ويعتقدون أن هذا الأمر يصبّ في صالحهم».
من جهة أخرى، أعلن الدبلوماسي الإيراني، عن «السبل الكفيلة برفع مستوى التبادل التجاري بين الجمهورية الإسلامية وباكستان».
وأكد ظريف خلال كلمته أمس، في الاجتماع التجاري المشترك بين إيران وباكستان في مدينة كراتشي الباكستانية، «إنّ الجمهورية الإسلامية أنفقت ما يبلغ ملياري دولار لمدّ خط أنبوب الغاز إلى النقطة الحدودية لباكستان، وذلك انطلاقاً من رغبتها لحل أزمة الطاقة في باكستان».
وأردف وزير الخارجية قائلاً، «إنّ إيران قادرة على توفير الطاقة الكهربائية بسعة ألفي ميغاواط لباكستان»، مضيفاً «أنّ الحكومة الإيرانية سبق لها وإنّ صادقت على تزويد باكستان بما يبلغ 3 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية».
ونوّه ظريف إلى «إمكانية تعزيز العلاقات الثنائية عبر تعزيز التعاون المصرفي وبما يزيد من حجم التبادل التجاري لأضعاف عدّة بين طهران وإسلام أباد».
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني «ضرورة تحويل اتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين إلى اتفاقية التجارة الحرّة»، مصرحاً «أنّ ذلك سيؤدي إلى تغيير الحسابات في المنطقة».
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى «إمكانية تعزيز التعاون المشترك لربط ميناء غوادر الباكستاني بميناء جابهار الإيراني جنوب شرق ، بوصفه يشكّل فرصة مشرقة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين».
وفي ما أكد أنّ «الجمهورية الإسلامية لن تسمح بتعريض المصالح الباكستانية إلى المخاطر»، أعرب ظريف عن «ثقته بأنّ باكستان تحمل الرؤية ذات أيضاً».
ونوّه وزير الخارجية الإيراني بـ «العلاقات الممتدة على 70 عاماً بين إيران وباكستان»، قائلاً: «نحن نفخر بأن إيران كانت ضمن البلدان الأولى التي اعترفت بباكستان».
بدوره، قال رئيس وزراء ولاية السند الباكستانية »سيد مراد علي شاه»، في كلمة له بالمناسبة، «إنّ باكستان وإيران بلدان جاران تجمع بينهما مشتركات كثيرة».
ولفت مراد علي شاه إلى أنّ «الفرص متاحة لتعزيز التعاون الثنائي، وذلك في ضوء المصالح المشتركة والطاقات الكبيرة التي يزخر بها البلدان».
وأردف قائلاً «إنّ ولاية السند تمتلك مصادر وفيرة للفحم الحجري، وتتوفر فيها فرص الاستثمار في مجال الطاقات المتجدّدة»، داعياً رجال الأعمال والشركات الإيرانية إلى «الاستثمار في مجال الطاقة لدى هذه الولاية الباكستانية».
وبدأ وزير الخارجية الإيراني، زيارة إلى باكستان يوم الأحد الماضي، استغرقت 3 أيام، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين، بمن فيهم رئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ووزير الداخلية، ورئيس مجلس الشيوخ، وقائد الجيش، وذلك بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجالي الأمن والاقتصاد.
على صعيد آخر، ردّت إيران على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي أطلقها خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، ووصف فيها طهران بأنّها ضمن «مثلث الشر».
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إنّ «بن سلمان حذف كلمة الشر عن الكيان الصهيوني وألصقها بدول أخرى توفّر السلام والاستقرار في المنطقة»، مؤكداً أن «هذا الأمر هو خطأ ناجم عن حماقة».
وحول تصريحات بن سلمان في بريطانيا ضدّ إيران، قال، في تصريح له على هامش زيارته لمجمع الخدمات التقنية لجامعة شريف الصناعية، إنّ «هؤلاء أوجدوا طيلة حياتهم السياسية حدوداً دموية في البلاد الإسلامية من خلال نشر المجموعات التكفيرية، ففي أدبياتنا السياسية الكيان الصهيوني بلد شرير، كما كان بوش الذي هاجم العراق وأفغانستان شريراً وصانعاً للإرهاب».
وأشار إلى «الاعتداء على السفارة الإيرانية في بريطانيا»، قائلاً: «إنها لعبة بينغ بونغ نفّذت خلال زيارة أحد قادة دول المنطقة إلى لندن».