سلسلة لقاءات سياسية واقتصادية وتربوية لكارابيتيان قبل مغادرته لبنان إلى أرمينيا
التقى رئيس الوزراء الأرميني كارين كارابيتيان قبل مغادرته لبنان في مقر السفارة الأرمينية في المطيلب، ممثلين عن المجتمع الأرميني من قادة روحيين ورجال سياسة وأعمال وحشد من الجالية الأرمينية وعبر كارابيتيان خلال اللقاء عن امتنانه «لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين أرمينيا ولبنان، من خلال العلاقات الثنائية وتنفيذ مشاريع اقتصادية»، مؤكداً «ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين وبذل الجهود من أجل تنفيذ هذه المشاريع». وعرض كارابيتيان لسياسة أرمينيا الاقتصادية، مشدداً على أن «أرمينيا تنمو اقتصادياً وهي تمرّ في مرحلة تطوّر وازدهار».
وزار كارابيتيان، على رأس وفد وزاري واقتصادي، جامعة «هايكازيان» في حرمها في القنطاري في بيروت. وكان في استقبال الرئيس والوفد المرافق، رئيس الجامعة القس بولها يدوستيان، أعضاء مجلس الأمناء، عمداء ورؤساء الأقسام، أساتذة وإداريون ومجموعة حاشدة من الطلاب. وبعد جولة سريعة في حرم الجامعة، استطلع خلالها الرئيس الزائر المباني التراثية، إضافة إلى عرض لأنشطة الطلاب، بعدها توجّه الوفد إلى القاعة الرئيسية، حيث ألقى رئيس جامعة هايكازيان كلمة رحّب في مستهلها بالوفد الضيف، منوّهاً بـ «اهمية تطور العلاقات اللبنانية – الأرمينية في المجالات كافة، السياسية والاقتصادية والثقافية». وشدد على «دور الجيل الجديد من الشباب في تعزيز العلاقات بين البلدين لجهة الإنماء والتطور في القطاعات كافة». ثم تحدث الرئيس كارابيتيان عن انطباعات زيارته إلى لبنان وعن توثيق وتطوير العلاقات بين البلدين على كل الأصعدة، مشدداً على دور الشباب في ازدهار البلدين.
وأقام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه ورؤساء مجالس إدارات المصارف، حفل غداء على شرف رئيس وزراء أرمينيا في فندق «فور سيزون» – بيروت. وكانت الجمعية اللبنانية لرجال الأعمال الأرمن وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، نظّمت لقاء مع كارابيتيان، في فندق فور سيزنس في وسط بيروت، بحضور وزيرة الشتات الأرميني هرانوش هاكوبيان وسفير أرمينيا في لبنان سامويل مكرتشيان ورئيس الجمعية نزاريت صابونجيان ورئيس الغرفة محمد شقير، وعدد من رؤساء الهيئات الاقتصادية ورجال الأعمال اللبنانيين والأرمن.
وأكد كارابيتيان في كلمة له «اهتمام أرمينيا بالعمل مع لبنان في كل مجالات التعاون الاقتصادي»، مشدداً على «عمق العلاقات الاقتصادية وخصوصاً السياسية مع لبنان». وبعدما عرض مستويات النمو في بلاده في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية والسياحية والمجوهرات والمعلوماتية والبنية التحتية، شجّع المستثمرين اللبنانيين على الاستثمار في أرمينيا، مشدداً على «كونها سوقاً جيدة للإنتاج اللبناني وعلى قدرتها على تأمين أسواق جديدة له في محيطها».
وشجّع «رجال الأعمال اللبنانيين على عقد شراكات مع نظرائهم الأرمينيين، وأكد اهتمام بلاده بتشجيع رواد الأعمال والشركات الناشئة»، معتبراً «أنها تؤمن فرصاً جيدة للاستثمار».
ورأى صابونجيان بدوره أن «الاتفاقات التي تربط أرمينيا بإيران وبدول الاتحاد الأوروبي والإعفاء الضريبي للاستثمارات الجديدة والكلفة المقبولة لليد العاملة، شكل فرصة جيدة لرجال الأعمال اللبنانيين للاستثمار في أرمينيا».
وزار رئيس الحكومة الأرمينية مع الوفد المرافق دير سيدة بزمار للأرمن الكاثوليك في بزمار، حيث كان في استقباله المعاون البطريركي المطران جورج أسادوريان، ونائب رئيس الدير الأب انطوان نورادونفيان ولفيف من الرهبان والكهنة.