أمسية شعرية لـ«ملتقى الأدب الوجيز»
أحيا «ملتقى الأدب الوجيز» أمسيته الشعرية النقدية الثالثة، باستضافة الشاعرتين إيفون الضيعة والدكتورة نادين طربيه، بحضور الدكتورة الأديبة والناقدة مهى خير بك ناصر، وحشد من الشعراء والأدباء والفنانين والمريدين.
تحدّث في بداية الأمسية الشاعر أمين الذيب حول أهمية الشعر والأدب وانعكاسه على روح المجتمع كقيمة استنهاضية لما تواجهه أوطاننا من هجمة ارتدادية تعبث بقيمه وحضارته ومُثله العليا.
وقال: نحن لا نقيم في الملتقى أمسيات شعرية بقدر ما نعطي أهمية بأن يتحوّل الشعر إلى رافعة روحية تسعى إلى دفع روح الأمة، إلى التجدّد والانبعاث والرقي والتقدّم. لذلك نعير أهمية للنقد الموضوعي المحايد، الذي تتأزره معنا في الملتقى الدكتورة مهى خير بك ناصر كمرحلة تأسيسية تجاوزية في سياق التقدّم الإنساني.
الشاعرتان استنبطتا مشهديّة شعريّة حوارية في ما بينهما، تركت إدهاشاً وفرحاً لدى المتلقّين، وحين انفردتا تحوّلت كلّ شاعرة إلى واحة في صحراء أو خميلة في يباب، فقدّمتا شعراً راقياً في الغزل والحبّ والحياة، حيث كان لشعر الومضة نصيبه الأكبر. وتلت ذلك مداخلة نقدية هامة وتأسيسية للدكتورة مهى خير بك ناصر، ما ساهم في خلق جوّ حواريّ راقٍ ومسؤول أضفى جمالاً ورهبة في آن، شارك فيها عدد من الشعراء والأدباء الحاضرين، ما أرسى بوادر تجربة جديدة في الوسط الشعري قد يكون من شأنها أن تؤثر في صوغ أدب هادف إلى بعث نهضة فكريّة ثقافية يكون لها تأثيرها على المناخ الشعري العام والسائد.
وفي نهاية الأمسية، احتفل «ملتقى الأدب الوجيز» بمناسبة عيد ميلاد الدكتورة الشاعرة نادين طربيه، حيث تَشارَك الجميع بقطع قالب الحلوى في جوّ من الفرح.