لوحات كاريكاتور من مختلف دول العالم في دار الأوبرا ـ دمشق

إحدى وستّون لوحة كاريكاتور من مختلف دول العالم احتضنتها قاعة المعارض في دار الأوبرا في دمشق أمس متنافسة بينها في معرض سورية الدولي الرابع عشر للكاريكاتور 2018 والتي حملت عنوان «الموسيقى حياة».

واختيرت الأعمال الـ61 من بين 1200 عمل قدّمها 400 فنان وفنانة من 72 دولة حيث عرض على هامش المعرض فيلم وثائقي قصير تضمن أهمية الموسيقى في حياة الشعوب وتطورها عبر مراحل مختلفة إضافةً إلى مقاطع موسيقيّة تمثل بيئات متنوعة وهو سيناريو وإخراج الفنان رائد خليل.

كما تم إعلان أسماء الفائزين بالمسابقة التي أقيمت على هامش المعرض حيث ذهبت الجائزة الأولى للفنان آراش فروغي من إيران والجائزة الثانية للفنان فلاديمير سيميرينكو من روسيا والثالثة للفنان موفق فرزات من الكويت إضافةً إلى تسع جوائز خاصة ذهبت إلى الفنان مرهف يوسف من سورية، إضافة إلى البيرو والبحرين واليونان والصين وروسيا وإيران وإيطاليا وبلغاريا.

وتم على هامش توزيع الجوائز تكريم لجنة التحكيم التي ضمّت من سورية كلا من الناقد التشكيليّ سعد القاسم والفنان التشكيليّ موفق مخول ومن إيران عماد صالحي ووسام خليل من مصر وعلي المندلاوي من العراق.

وقال مدير المسابقة الفنان رائد خليل في تصريح صحافي له أن الغاية الأساسية من هذا المهرجان استقطاب فناني الكاريكاتور الدوليّين وفي كلّ سنة يكون هناك موضوع جديد. فاختيار الموسيقى لتكون عنواناً لهذه السنة لأهميتها في حياة جميع الشعوب. مشيراً إلى ضرورة نشر الموسيقى عربياً وعالمياً بكلّ الطرق لا سيّما فنّ الكاريكاتور، وإبعاد أصوات النشاز عن حياتنا وتقديم النغمات الجديدة والمقامات المتنوعة عبر لوحات جميلة تتحدث عن الموسيقى وجماليتها.

من جانبه أشار الفنان التشكيليّ موفق مخول عضو لجنة التحكيم إلى أن المعرض رسالة لكل العالم تؤكد أن سورية لديها مبدعون وجمال وعطاء نقدّم رسالة للعالم بأننا شعب قوي وسنعمل بكلّ ما بوسعنا لنحافظ على هويتنا الثقافية فأهمية المعرض تكمن في عنوانه الذي حمل طابعاً اجتماعياً ما جعل اللوحات تحاكي الواقع والحالات الإنسانية عن طريق الموسيقى، إضافة إلى عدد المشاركات الدولية التي تزداد كل سنة.

الناقد التشكيلي سعد القاسم عضو لجنة التحكيم أشار إلى أن بعض اللوحات المشاركة جسدت شخصيات موسيقيّة عالمية عبر البورتريه في حين اختار آخرون أساليب أخرى في فنّ الكاريكاتور، حيث وجدنا كلجنة تحكيم صعوبة في اختيار اللوحات الفائزة، معتمدين على حداثة الفكرة المطروحة وتقديمها بطريقة مبتكرة وما تتّسم به من بعدٍ إنساني.

يشار إلى أن معرض سورية الدولي للكاريكاتور انطلق عام 2005 بمشاركة 48 دولة حيث يشهد سنوياً زيادة ملحوظة في عدد المشاركات من مختلف أنحاء العالم.