العناوين الكبيرة.. واليافطات الفارغة
يكتبها الياس عشي
ما من انتخابات تجري في دولة متحضّرة إلا ويكون لأحزابها وتياراتها عناوينُ كبيرة تعبّر عن رأيها في السياسات الخارجية والاقتصادية والعسكرية، وترسم أفقاً واضحاً وممنهجاً للمشاكل الداخلية والوطنية التي يرزح تحتها المواطنون.
تصوّروا هذا اللبنان، بكلّ تعدّداته الطائفية والحزبية والعائلية والعشائرية، وبكلّ مرشحيه الألف، يخجل في الحديث عن الأطماع اليهودية في أرض لبنان وبحره، ويخجل في أن يذيع بياناً واحداً يطالب فيه بعودة الأراضي اللبنانية التي يحتلّها اليهود.
لن يصير المرشح كبيراً إلا إذا كانت لافتاته تحمل عناوين كبيرة، حتى ولو تجاوز عدد ناخبيه المئة ألف.