ما يعلمه الأميركيون جيداً
ـ يتساءل البعض عما يمكن لمحور المقاومة أن يفعله إذا قامت أميركا بضرب أهداف سورية وينسى أنّ أميركا موجودة بقواتها وقواعدها في سورية والعراق بقرابة عشرة آلاف جندي على الأقلّ مع معدّاتهم.
ـ في سابقة منذ خمسة وثلاثين سنة كانت القوات الأميركية في بيروت ولم يكن لقوى محور المقاومة قدرات كالتي لديها اليوم، ولا كانت حربها مع أميركا وجودية كما هي اليوم، وكانت انشغالاتها بحروب أخرى أكثر مما هي اليوم، وعندما أرادت دخول المواجهة مع الأميركي كان استهداف مقرّ المارينز في بيروت باستشهادي كافياً للرحيل.
ـ يعرف الأميركيون أنّ قواعدهم في سورية والعراق محاصرة بآلاف الاستشهاديين اليوم ومعها آلاف منصات الصواريخ القادرة على تدمير هذه القواعد وجعل أشلاء جنودها وضباطها ورماد معداتها آخر ما يتبقى منها وعليهم إذا فكروا بضربة عسكرية أن يضعوا في حسابهم ما قاله لهم رئيس أركانهم السابق الجنرال ديمبسي وهو تجهيز نصف مليون رجل وترليون دولار كلّ عام لحرب تمتدّ لعشرين عاماً دون ضمان الخروج بنصر يستحق ما ستكون التكلفة والتضحيات.
ـ يهدّد الأميركيون الآن بالوصول لتفاهمات أفضل ووقف تقدم الجيش السوري وإقتراب لحظة مطالبتهم بالخروج من سورية والعراق، لكنهم عندما يجدون أنفسهم وجهاً لوجه مع الحرب سيفعلون ما نصحهم به سفيرهم السابق في سورية روبرت فورد وهو أن يحزموا حقائبهم إستعداداً للرحيل…
التعليق السياسي