إطلاق حملة «سبعينية النكبة» تحت شعار «عائدون»
أطلق المؤتمر الشعبي الفلسطينيي، حملة «سبعينية النكبة»، في مؤتمر صحافي عقد في نقابة الصحافة، حضره عدد من فاعليات وأبناء المخيمات الفلسطينية.
وبعد تقديم من تامر الشريف، ألقى عضو نقابة الصحافة فؤاد حركة كلمة رحّب فيها بشعبنا الفلسطيني البطل. وشرح «المؤامرة التي حيكت ضد فلسطين وشعبنا جراء وعد بلفور ودعم بريطانيا وقرار سايكس – بيكو الذي عمل على تقسيم منطقتنا»، منوهاً بصمود الفلسطينيين. واستغرب مواقف الدول الغربية «التي تدعي الحرية والديموقراطية».
ثم تحدث المهندس هشام أبو محفوظ باسم المؤتمر، فقال «يطلق المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج حملة «سبعينية النكبة» تحت شعار «عائدون»، بالشراكة مع مؤتمر فلسطينيي أوروبا والحملة الدولية للحفاظ على الهوية «انتماء» والجمعية الأردنية للعودة واللاجئين والجمعية التركية للتضامن مع فلسطين فيدار وطيف واسع من مؤسسات المجتمع المدني الداعم للحق الفلسطيني».
أضاف «تمرّ هذه الذكرى المأسوية والفلسطينيون يواجهون مشاريع تصفوية عبر مخطط ما يُسمّى صفقة القرن الذي بدأه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال والعمل على فرضه على الفلسطينيين لإنهاء الصراع. وتتضمّن الصفقة الاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح ومنقوصة السيادة، ومجرّدة من القدس كعاصمة لها، مع إلغاء حق العودة من خلال استهداف وكالة «أونروا» ومحاولات تصفيتها. والاعتراف بيهودية «دولة إسرائيل» وضمّ المستوطنات الكبرى اليها وفرض إسرائيل سيادتها الدائمة على وادي الأردن»، مشيراً إلى «الحصار الخانق الذي يعيشه شعبنا في قطاع غزة منذ نحو اثني عشر عاماً بتواطؤ من القريب والبعيد».
وأكد انه «رغم الأوضاع الصعبة التي نعيشها على المستوى الدولي والإقليمي والعربي، ورغم كل محاولات شطب الحق الفلسطيني، إلا أن شعبنا الفلسطيني وعلى مدار مئة عام ومنذ وعد بلفور، وبعد سبعين عاماً على النكبة ما زال يقاوم هذا المحتل متمسكاً بحقه في العودة والتحرير».
وقال زياد العالول باسم حملة «سبعينية النكبة» إنها حملة شعبية نسعى من خلالها لإحداث حراك شعبي من خلال المؤسسات الفلسطينية والأمة وفي العالم، مشيراً الى ان «هدف الحملة هو تذكير العالم بالجريمة التي ارتكبت في حق فلسطين وشعبها، وايضاً في تسليط الضوء على معاناة اللاجئين في الخارج وكذلك حشد الجهود المناصرة للقضية الفلسطينية وإرسال الرسائل الى العدو بأن معركتنا معه مستمرة والى العالم لتذكيره بمعاناة الشعب الفلسطيني وإلى الأمة وشعبنا الفلسطيني».
وأعلن «ان الحملة ستبدأ منذ اليوم أمس وستستمر حتى نهاية هذا العام، وستكون موزّعة في كل دول العالم، حيث هناك فلسطينيون ومناصرون لنا. وستتضمّن اعتصامات وإضرابات في شهر أيار المقبل رفضاً لقرار ترامب بنقل سفارة أميركا إلى القدس، إضافة الى حملات في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي».
وعرض المنسق العام للحملة والمسؤول في الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية «انتماء» ياسر قدورة لتجربة انتماء منذ انطلاقتها.
وألقى كاظم عايش كلمة اللاجئين في الأردن، منتقداً «الذين يعيشون في أوهام السلام». ودعا إلى «المزيد من التحرك والتمسك بحقوقنا، والى تنظيم صفوفنا وحشد الطاقات لخدمة المشروع الوطني الفلسطيني».
كما تحدّث رئيس لجنة دعم الداخل في المؤتمر حلمي البلبيسي.