حردان مهتمّ بإنجاز إعادة إحياء سراي حاصبيا
سعيد معلاوي
ترتبط قصة السراي الحكومية في حاصبيا بشكل وثيق مع الزمن وهي ثابتة هناك منذ بداية الأربعينيات من القرن الماضي وحضنت منذ بداية الخمسينيات كلّ المؤسسات الرسمية بدءاً من القائمقامية إلى دائرة الأحوال الشخصية وبعدها فصيلة قوى الأمن الداخلي والسجن والمحكمة الشرعية وما تبقى من مؤسسات، وفي الستينيات تسلمتها وزارة الدفاع الوطني وحوّلتها الى ثكنة عسكرية تابعة لقطاع مرجعيون حتى منتصف عام 1976، لتتحوّل في نهاية السبعينيات من ثكنة عسكرية الى مبنى للثانوية الرسمية بعد أن تنازلت عنها وزارة الدفاع لصالح وزارة التربية، وصمدت هذه الثانوية حتى خلال فترة الاحتلال «الاسرائيلي» بفضل إصرار أهالي المنطقة على أن تبقى أبوابها مفتوحة أمام أبنائهم من الطلاب، وبعد اندحار الاحتلال استخدمتها الدولة لفترة وجيزة لتعود وتقفل أبوابها منذ عام 2003 وحتى اليوم، مما أدّى الى توزّع المؤسسات الرسمية والأهلية التي يزيد عددها عن العشرين مؤسسة على مبان خاصة استأجرتها الدولة مما يكبّد المالية العامة مئات ملايين الليرات سنوياً.
هذا الواقع لفت انتباه واهتمام رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان مما دفعه للبحث بشكل جدي في مسألة إعادة الحياة إلى شرايين وطوابق هذه السراي، وقد بحث هذا الأمر مع مشايخ البياضة أثناء زيارته لحاصبيا واجتماعه إلى كلّ من الشيخ أبو سهيل غالب قيس والشيخ أبو حسن سليمان شجاع لإعلاء الصوت في هذا الاتجاه كي نتمكّن من تحقيق عودة المؤسّسات الى كنف هذه السراي.
وقد أبلغ حردان المشايخ ومن التقاهم من فاعليات المنطقة بأنه اتصل بوزير الأشغال يوسف فينيانوس من أجل العمل على إعادة ترميمها وصيانتها لتعود وتفتح أبوابها أمام كلّ المؤسسات الرسمية على الأقلّ، وانّ الوزير فينيانوس تعهّد بأنّ موضوع السراي سيكون على جدول أعمال وزارته وضمن الميزانية التي تخضع للدراسة في هذه الفترة.
وأمام هذه المستجدات تمنّى الأهالي والمشايخ على النائب حردان أن يكمل مساعيه حتى تعود السراي الى الحياة من جديد، وقد أكد النائب حردان لـ«البناء» أنه سيستمرّ بما بدأه حتى إنجاز المهمة.