فواز والعبدالله في اليوم العالمي للمغترب: الوطن أحوج ما يكون إلى المغتربين وطاقاتهم
حيا رئيس المجلس القاري الأفريقي عباس فواز المغترب اللبناني في «اليوم العالمي للمغترب»، وقال: «إنّ المغتربين الذين هاجروا منذ قرن ونيّف ومن كلّ شرائح المجتمع اللبناني عانوا كثيراً في بدايات رحلتهم الاغترابية الأولى وواجهوا خلالها صعوبات وتحدّيات، لكنهم بصبرهم وحيويتهم ومشروعية أهدافهم وانتمائهم للوطن وإخلاصهم للدول التي تواجدوا فيها، تصدّوا لها بجرأة وشجاعة وطول أناة، وحققوا بعضاً من طموحاتهم وآمالهم، وبلغوا مراحل متقدّمة من النجاح والحضور الفاعل، وساهموا مساهمة كبيرة في إعمار وإنماء دول كثيرة، خصوصاً في القارة الأفريقية حيث أصبحوا موضع ثقة وتقدير من رؤسائها وحكوماتها وشعوبها».
ولفت فواز في بيان إلى أنّ «الاغتراب اللبناني في أفريقيا قدّم الكثير من التضحيات، وتعرّض المغتربون لمشاكل واستهدافات من الخارجين على القانون أو جراء الفوضى والاضطرابات، لكنهم بتعاضدهم وتماسكهم حموا وجودهم وحافظوا على مصالحهم».
وشدّد فواز على أنّ «لبنان قوي بجناحيه المقيم والمغترب، وهذا ما أكدته الوقائع، وأيّ تهاون في التعاطي مع الجناح المغترب يعني أنّ هناك تقصيراً رسمياً يجب تفاديه قبل فوات الأوان، ويتطلب عملاً جدياً ومسؤولاً لحماية ثروة لبنان البشرية والاقتصادية والمالية والاغترابية».
ودعا فواز المغتربين «كلّ في موقعه، الى أن يتكاتفوا ويحصّنوا أنفسهم ويصونوا وجودهم ومصالحهم، لأنّ التحديات كثيرة ولأنهم كالشجرة المثمرة، فلا يفسحوا في المجال أمام المصطادين في الماء العكر وأمام كلّ مَن يسعى لإغراقهم في الانقسامات والتفرقة، حتى لا تذهب ريحهم، خصوصاَ انّ الوطن أحوج ما يكون إليهم وإلى نجاحهم وطاقاتهم في هذه المرحلة».
من جهته هنّأ رئيس اتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين الكاتب طلعت العبد الله، المغترب اللبناني لمناسبة اليوم العالمي للمغترب.
وقال: «أن المغتربين اللبنانيين الموزّعين على مساحة العالم وفي كلّ قاراته يستحقون التحية والتقدير، لأنهم كانوا وما زالوا سفراء حقيقيين لوطنهم الأمّ، ورفعوا علمه بثبات واقتدار من خلال النجاحات التي حققوها على المستويات العلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية والمالية».
وأكد العبد الله انّ «المغترب اللبناني بوعيه وحبّه لوطنه لبنان واحترامه للدول التي يتواجد فيها تجاوز كلّ الأزمات والتحديات التي تواجهه بنفسه من دون مساعدة من أحد حتى من دولته»، داعياً «الدولة اللبنانية إلى البقاء على تماس مع المغتربين لتسهيل أمورهم والوقوف إلى جانبهم في المحن والشدائد»، مؤكداً «انّ هذا المغترب ليس مجرد رجل أعمال غبّ الطلب أو صوتاً انتخابياً، بل هو شريك فعلي ومواطن شريف ملتزم بقضايا وطنه وله عليه حقوق كما عليه واجبات».
وختم: «من الخطأ الفادح والفاضح ترك هذا المغترب وحيداً واعتباره غريباً، لأنّ ذلك يعني هدر ثروة لبنان الاغترابية، وخسارة طاقات وإبداعات مؤثرة وفاعلة عن المساهمة في إعادة بناء وإنماء الوطن».