رئيس الجمهورية: تقسيم القدس شنيع للإنسانية

أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عن أمله في أن «تتكلل بالنجاح الجهود المبذولة كلها لاستعادة الشعب الفلسطيني حقه في العيش بسلام وأمان في أرضه»، مجدداً إدانته لـ «القرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لـ«إسرائيل»، مؤكداً أن «تقسيم المدينة المقدسة شنيع بالنسبة للإنسانية. لقد اصبحت الكرة الارضية اليوم بجميع شعوبها متعددة الثقافات والأديان، ومعيب ان نعود الى العهود الغابرة التي كانت تمارس التمييز العرقي والديني. نحن نعتبر أن الإنسان هو الإنسان وهو الذي يتمتع بحرية المعتقد، وعليه ان يحترم في المقابل معتقد الآخر».

موقف الرئيس عون جاء خلاله استقباله وفداً من «الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين» لمناسبة انعقاد «المؤتمر الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين».

وقال: «نحن نعتبر اننا نعيش، ليس في أزمة جغرافية أو «إسرائيلية» أو عربية، بل أزمة انسانية ضاعف حدّتها موقف الولايات المتحدة الأميركية بعد إعطاء رئيسها ما لا يملك من حق لمن هو غير مستحق».

وتوجّه إلى أعضاء الوفد قائلاً: «نتمنى أن تكملوا جهادكم من أجل العاصمة التي مثلت كل الحضارات وزارتها الشعوب كافة لتتبارك من معالمها المقدسة. كما نأمل أن تتكلل جهودكم، التي ننضم بها اليكم، في إعادة الحق لأصحابه وأن يعود الجميع للعيش بسلام وامان. عشتم وعاشت القدس وعاشت فلسطين».

وتسلم الرئيس عون من وفد الجمعية اللبنانية لحقوق المكلفين «ALDIC» النسخة الأولى من «شرعة المكلف» التي أعدتها الجمعية، والتي ضم وفدها الوزير السابق زياد بارود، المحامي كريم ضاهر، النقيب فريد الياس جبران، البروفسور نصري دياب والسيدة سيبيل رزق. واقترح الوفد «إدراج المبادئ الاساسية للشرعة ضمن قانون مستقل يحمل اسم «شرعة المكلف اللبناني».

وأوضح وفد الجمعية أن «من الأسباب الموجبة لإعداد الشرعة، أن الضرائب تشكل على الصعيد الوطني مورداً سيادياً استراتيجياً أساسياً لتمويل الدولة وإعادة توزيع عادلة للثروة والدخل القومي على شرائح المجتمع كافة، لتأمين الرفاهية والأمان. وقد تبين من خلال التجربة العملية والمسح التقييمي، أن المجتمع اللبناني يعاني من قصور في المعرفة والوجدان الضريبيين يتجلى بجهل الشريحة الأكبر لأبسط المبادئ والأصول الضريبية المرعية الإجراء. وبات من الضروري تغيير نظرة المواطن للضريبة لجهة العدالة والتكافؤ والهدف، تمهيداً لإشراكه في الشؤون الوطنية فعلياً وبصورة نافعة، كما العمل على تحفيز التواصل بينه والإدارة، لتوثيق التعاون والثقة المتبادلة».

وشدّد الوفد على «ان تكريس المبادئ الاساسية بنص صريح يبقى ضرورياً حتى في الحالة التي تبدو فيها بديهية ومطابقة لثوابت متعارف عليها، وذلك لأن الثوابت تحتاج الى تكريس صريح. وبالتالي، يستحسن لم شمل المبادئ الاساسية في كتلة من النصوص تشكل وحدة متماسكة بدلاً من توزيعها على نصوص متفرقة. علماً أن المشترع في الدول المتقدمة درج على اعتماد منهجية استصدار قوانين تحتوي على مبادئ أساسية ارشادية على غرار ما تضمنته مقدمة الدستور اللبناني، التي تشكل الركيزة الاساسية التي يستند اليها عادة».

كذلك، تسلم الرئيس عون من مدير «مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني» العميد الركن فادي أبي فراج مع وفد من ضباط المركز، توصيات اعمال المؤتمر الإقليمي الثامن الذي نظمه المركز في 19 شباط الماضي، تحت عنوان «دعم الاستقرار والتنمية في الدول العربية ومنطقة الشرق الاوسط».

وهنأ الرئيس عون القيّمين على المركز على «الجهود التي يبذلونها في تنظيم المؤتمرات التي تضيء على مواضيع مهمة، كان آخرها المؤتمر الذي تناول موضوع «دعم الاستقرار والتنمية في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط». واعتبر أن «مشاركة خبراء ومتخصصين لبنانيين وعرب وأجانب في هذه المؤتمرات يحقق لها المزيد من النجاح ويثري المداولات التي من شأنها تحقيق الغاية من تنظيم مثل هذه اللقاءات».

وفي قصر بعبدا، مدير «المركز الدولي لعلوم الإنسان: في جبيل الدكتور أدونيس العكره، الذي أطلع الرئيس عون على «أوضاع المركز والنشاطات التي يقوم بها، ومنها تنظيم المؤتمر السنوي بالشراكة مع جامعة البلمند في 19 و 20 نيسان المقبل، تحت عنوان «المساواة الديموقراطية»، والذي سيشارك فيه ممثلون عن 12 دولة عربية وأوروبية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى