فنيانوس يتابع أوضاع المطار ويبحث إنشاء مرفأ دولي في الناقورة

استقبل وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس وزير الثقافة غطاس الخوري، وتم البحث في الأوضاع المحلية والإقليمية.

وبحث فنيانوس مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أهمية إنشاء مرفأ دولي وللترانزيت في الناقورة، لما فيه من جدوى وتنمية اقتصادية على المنطقة والدولة التي ستكون حاضرة حتى آخر نقطة على حدود فلسطين المحتلة».

وقال الموسوي، بعد اللقاء: «إنّ الخطوة التي أقدم عليها الوزير فنيانوس بإنشاء مرفأ في الناقورة خطوة تاريخية بحق وستعرف الأجيال وستؤرخ أن تغير وجه المنطقة بدأ من هذه النقطة التي ستغير الوضع الاقتصادي وستشهد ازدهاراً ونمواً يعيد الذين هجروا من هذه المنطقة إليها».

ولفت إلى أن «أهمية المنطقة أنها تقع على تماس مع الكيان الصهيوني، وذلك يعبر على إرادة الدولة اللبنانية أن تكون حاضرة حتى آخر نقطة وتقف الى جانب أبنائها لتثبيتهم في أرضهم»، مشيراً إلى أنّ «عملية التمويل ستكون بين القطاعين العام والخاص وسيكون لهذا المشروع مردوداً وافراً على خزينة الدولة، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار مرحلة إعادة إعمار سورية. وتاريخياً كانت الطريق من سورية إلى أوروبا من سلسلتي جبال لبنان عبر السهل وصولاً إلى الشاطئ من الناقورة إلى صور».

كما عقد وزير الأشغال اجتماعاً مع المديرية العامة للطيران المدني، بحضور مدير مكتبه شكيب خوري، تناول خلاله أوضاع المديرية والإدارة واستقبال الطائرة الإماراتية من طراز إيرباص A – 380 التي ستحط على أرض مطار بيروت الدولي، عند العاشرة والنصف صباحاً في 29 الحالي للمرة الأولى.

وأكد فنيانوس أنّ «مطار بيروت الدولي جاهز لاستقبال هكذا أنواع من الطائرات على مدارجها في الحالات الطارئة، وهذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها لبنان طائرة إيرباص ضخمة تابعة لشركة طيران الإمارات»، مشيراً إلى أن «الطائرة تتألف من طابقين وتستوعب حوالي 600 راكب مع طاقمها».

وقال الموسوي: «نقف إلى جانب الوزير لما لهذا المرفأ من أهمية استراتيجية ووطنية، وعلينا جميعاً تحمل المسؤولية لتذليل أي عقبة ممكن أن تقف أمام التنفيذ لناحية الاعتراضات الإسرائيلية، ولا سيما أننا نقوم بعمل سيادي محط على حدودنا البحرية وليس من حق أحد أن يمنعنا بل إنّ محاولة المنع تدفعنا إلى إنجاز المشروع بسرعة».

وأشار إلى أنه «خلال الاحتلال الإسرائيلي كانت ميلشيا العميل لحد تدير هذا المرفأ مع ضباط الاحتلال الإسرائيلي لتهريب البضائع إلى داخل الكيان الصهيوني، وكان من الموارد المهمة لهم ونحن كدولة لبنانية نستطيع إنجاز المشروع الذي يؤمن لخزينة الدولة وفراً مهماً».

وشكر الموسوي «الوزير فنيانوس نيابة عن أهالي قضاء صور وصولاً إلى المصنع وأقضية بنت جبيل مرجعيون حاصبيا على هذه المبادرة، وأعمال التزفيت التي بدأت تظهر ملامحها على القرى الحدودية».

والتقى الوزير فنيانوس لوزير السابق فريد هيكل الخازن وبحثا في قضايا إنمائية.

واستقبل فنيانوس أيضاً عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم الذي تمنى على الحكومة «الإبقاء على موازنة وزارة الأشغال وزيادتها لأنها تتعلق بقضايا المواطن مباشرة».

وعرض فنيانوس شؤوناً إنمائية مناطقية مع رئيس بلدية الرميلة جورج خوري، ورئيس بلدية الفرزل ملحم غصان ونائب رئيس اتحاد بلديات قضاء زحلة ابراهيم غصان، الذين شكروا الوزير على «اهتمامه بإنماء المناطق».