مختصر مفيد رئاسة بوتين وقلق الغرب

. يتقدم الرئيس الروسي للانتخابات بعدما قدّم مشروعه لمواطنيه بالأفعال لا بالأقوال، وعنوانه روسيا قوية ومتعافية اقتصادياً ومهابة الجانب. وهو يمضي في بناء الدولة اقتصاداً واجتماعاً وعمراناً ويكافح لتنقيتها من سيطرة اللوبيات والمافيات وإخضاع أوجه الحياة فيها بقوة القانون لتصير دولة المؤسسات.

. ينظر الغرب بما هو أبعد من الحسد الشخصي لزعمائه نحو إنجازات بوتين وتفوقه عليهم كزعيم. ففي العقل الغربي الجامع من واشنطن إلى باريس فلندن ثمة زعيم مستقل في منطقة الوسط بين الشرق والغرب ليفرد جناحية بالاتجاهين منتزعاً إعجاب شعوب الشرق والغرب كنموذج للزعامة الجدية القادرة على الإنجاز.

. تقدّم زعامة بوتين يعني انحسار المشروع الغربي وتراجع فرصه بالتقدم في آسيا خصوصاً، حيث الأسواق والطاقة والمواد الخام والمواقع الاستراتيجية وتشجيع دول الاستقلال الوطني بسلوك طريق الصمود والمقاومة على طريقة سورية وإيران وكوريا الشمالية وإرغام الغرب على التسليم بالتفاوض من موقع الحقوق غير القابلة للتصرف.

. السخونة المرتفعة في الحملة على الرئيس بوتين لا تأمل تغيير نتيجة الانتخابات بل شيطنة الصورة لمنع تحوله نموذجاً يثير الحماسة..

ناصر قنديل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى