صباحات

للغوطة وبساتينها ورائحة زهورها وألوانها وأشعّة شمس الربيع، تنتقل بصبر وبرود بين وريقات الشجر، وتتمايل مع عبث النسمات بأغصانها لتعلن فرحة الموسم الجديد… وفي الغوطة ترتسم صورة سورية حيث يختبئ اللصوص في البساتين، وتتحوّل الغوطة إلى سبايا وأقفاص حديد… وللغوطة فارس نبيل على حصان أبيض يأتي مع الفجر ينتشلها من بين أنياب الوحوش الكاسرة، ويحطّم القيد ويحرّر العبيد… وعن الغوطة حكايات لن تُنسى وجرح نازف، ومن ضاعوا ومن باعوا ومن جاعوا، واستعادة التائهين لصباحات آتية وصبر عنيد حتى يستقيم الضوء بين البساتين والعرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى