غزالة: في الأول من آذار ترتفع إرادة الحياة فوق فوّهة العدم
أقامت مديرية بكّيفا التابعة لمنفذية راشيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً لمناسبة الأول من آذار، حضره إلى جانب مدير وأعضاء هيئة المديرية، عضو المجلس القومي حمد زيتون، وعدد من القوميين والطلبة والأشبال والمواطنين.
وألقى ولاء غزالة كلمة مديرية بكّيفا وجاء فيها: هذه الدقائق الأولى التي تعيد أولى نسماتك وأولى أنفاسي أسمع في بلاد غربتي، وسط الليل المخيم صوتاً رخيماً ما أحلاه يناديني: يا ابني أين أنت؟ فأرفع رأسي وأنظر في وجه السماء المقنع كوجه «إيزس» وأنادي: يا أمي أين أنت؟ وأعود فأسمع صوتاً آخر يناديني: ابني أين أنت؟ فأعود إلى التحديق في وجه الأفق وأنادي: يا بلادي أين أنت؟ إنه سعاده في العام 1929 يخاطب نفسه وأوّل آذار ويضيف: «اليوم أبتدئ التسجيل لحساب الحياة التي أوجدتك وأوجدتني».
وأضاف: أيّها المعلّم والفيلسوف والمُرشد والمُلهم والقائد القدوة والشهيد، جئنا اليوم نُحييك ونجدد الولاء لفكرك النيّر والمُقدّس مُعلنين في ذكرى ميلادك، أن حزبك باق ويسمو ويرتقي، في الأول من آذار ترتفع إرادة الحياة فوق فوهة العدم.
أيها الزعيم القدوة، أيها الزعيم الخالد، على لسان ضيائك والكلام لجولييت المير نردّد اليوم وفي كل يوم: «لقد تعودت أن آتي إليك في مثل هذا اليوم…
تعودت أن استمدّ من إشعاع مغزى هذا العيد، عيد مولدك، إيماناً بالحياة… الحياة التي ولدت يوم ولدت…
تعوّدت أن أستمدّ من مغزى هذا اليوم، عبر صوت الحق الذي انطلق منك للأمة السورية وللعالم… صوت صراع… صراع يسحق الباطل».
وتابع: من يذكر هذا اليوم يذكر أنّك أتيت إلينا واحداً واحداً. فأيقظتنا من نوم عميق وأزحت عنّا غبار التاريخ الذي نسج علينا غطاء من الوهم كثيفاً.
وختم غزالة: نراك دائماً قائداً هادياً عظيماً ونابغة العصور وتلميذ الحقيقة الباحث. نرى الأمة فيك ونراك في الأمّة.
قصيدة شعرية
من جهتها ألقت الشاعرة القومية سورية بدّور قصيدة قالت فيها:
في أم بتربّي ولادا عالسماح
وبتكون لبلادا وفيّة مؤمنة
بتعلّمن يمشوا على دروب الصلاح
وما يفرّقوا بين الجرس والميدنة
وفي أمّ من عنّا على وجه الصباح
قبل الشمس ما تطلّ بالنور السَني
بين البرق والرعد وجنون الرياح
جابت سعاده وغيرَت وجه الدني.