الخيواني لـ«العالم»: أنصار الله يقاومون المشروع الطائفي والتكفيري في اليمن

أكد الكاتب والناشط الحقوقي اليمني عبد الكريم الخيواني «أنّ حركة أنصار الله وقعت اتفاقية وقف إطلاق النار في إب من موقع قوة لكي يتحمل الآخرون مسؤولياتهم»، مشيراً إلى «وجود محاولات من حزب الإصلاح لإفشال هذه الاتفاقية لأنها أضرّت به وبمشروعه في اليمن».

وقال: «إنّ اتفاق وقف إطلاق النار في إب جاء نتيجة ضرورة فرضتها الأوضاع والتداعيات الأخيرة، لكن هناك أطرافاً تشعر أنها متضررة من وقف إطلاق النار وتسعى للحشد لأنها تريد أن توفر غطاءً للقاعدة وللتكفيريين الموجودين في المحافظة، خصوصاً وأنّ الذين يقاتلون هم ميليشيات حزب الإصلاح والقاعدة».

وأضاف: «هم يشعرون أنّ اتفاقية وقف إطلاق النار هذه ستعيدهم إلى مربع التعامل معهم كقاعدة، في وقت نجدهم يتغطون بغطاء القبائل، وبالتالي سيسعون إلى إفشال هذا الاتفاق بالرغم من أنّ هذا الاتفاق يجب بموجبه أن تتحمل السلطات مسؤوليتها في مواجهة التكفيريين والإرهابيين وإخلاء المحافظة منهم».

وتابع الخيواني: «هذه الجماعات التكفيرية في حاجة إلى الإنقاذ، وهناك محاولات لإنقاذها ولمنحها غطاءً للتحرك تحت شعار أنها تقاوم جماعة أنصار الله واللجان الشعبية، وهذا الغطاء يتم منحه لها من قبل حزب الإصلاح الذي يشعر أنّ إخلاء محافظة إب من القاعدة والقوى المتطرفة سيلحق الضرر الشديد به وبمشروع الأقلمة الذي كان يسعى إليه».

وقال: «إنّ أنصار الله متقدمون في شكل كبير في الكثير من المناطق اليمنية ويقاومون المشروع الطائفي والتكفيري في اليمن ويتحملون مسؤولياتهم بدلاً من السلطة اليمنية، وحتى الآن استطاع أنصار الله أن يطهروا عدداً من المحافظات اليمنية من التكفيريين وهذا يشكل نجاحاً كبيراً إضافة إلى أنهم كشفوا هذا المشروع».

وأوضح الخيواني «أنّ أنصار الله وقعوا الاتفاقية من أجل أن يتحمل الآخرون مسؤوليتهم معهم، وإذا لم تتحمل السلطة مسؤوليتها كما حدث في تعز عندما أعلن القائد الصويحي أنّ السلطة ستتحمل مسؤوليتها تجاه هذه العناصر ومواجهتها، فإنّ أنصار الله وحدهم سيضطرون لتحمل مسؤوليتهم».

وأكد «أنّ توقيع أنصار الله للاتفاقية جاء من مركز قوة، على الرغم من وجود محاولة لقلب المعادلات»، مشيراً إلى «أنّ دخول يريم أو التواجد في إب هو محل ترحاب لدى النخب السياسية ولدى المجتمع لأنهم يشعرون أنّ هناك لجاناً شعبية تستطيع فرض الأمان»، قائلاً: «إنّ مؤسسات الدولة للأسف لا زال بعضها تابع لمراكز قوى النفوذ والفساد في اليمن التي هي متواطئة مع القاعدة بشكل أو بآخر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى