بينغ: لا نسعى للهيمنة ولدينا رغبة صادقة للحفاظ على السلام وتايوان ستنال عقاباً تاريخياً

وجّه الرئيس الصيني دعوة للحفاظ على السلام وتنمية البشرية جمعاء، في أول خطاب له بعد إعادة انتخابه رئيساً للبلاد وموافقة البرلمان على تعيينه رئيساً مدى الحياة، محذراً تايوان من التفكير بالانفصال، وذلك في أقوى تحذير له للجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.

وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ «أنّ الصين لا تسعى للهيمنة أو التوسع ولا تهدّد الدول الأخرى».

وقال: «الصين لن تسعى أبداً للهيمنة أو التوسّع، وإنما فقط الذين اعتادوا تهديد الآخرين، يعتبرون الجميع تهديداً لهم» .

وأضاف: «يُظهر الشعب الصيني رغبة صادقة ويتخذ إجراءات حقيقية للإسهام في الحفاظ على السلام وتنمية البشرية جمعاء»، مشيراً إلى أنّ «هذا التطلّع ينبغي ألا يُساء تفسيره أو تشويهه».

وأكد جين بينغ أنّ «الصين لا تنوي فرض إرادتها على الآخرين، ولكنها لن تتسامح مع فرض الآخرين إرادتهم عليها، وستدافع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومصالح شعبها».

إلا أنه ومن جهة أخرى، حذّر تايوان من أنها «ستواجه عقاباً تاريخياً من أي محاولة انفصالية».

وقال بينغ: «تايوان إحدى أكثر المسائل حساسية بالنسبة للصين ونقطة اشتعال عسكرية محتملة. أيّ أفعال وحيل لتقسيم الصين، محكوم عليها بالفشل، وستواجه بإدانة من الشعب وسيعاقبها التاريخ»، مؤكداً أنّ «بلاده تمتلك الإرادة والثقة والقدرة على دحر أيّ أنشطة انفصالية».

وأضاف: «سنعمل من أجل إعادة الوحدة إلى الوطن الأم سلمياً والعمل على تمتع المزيد من التايوانيين بفرص التنمية في الصين»، مشيراً إلى أنّ «الشعب الصيني لديه اعتقاد مشترك بأنه ليس من المسموح به على الإطلاق ومن المستحيل تماماً انفصال أيّ شبر عن أراضي بلدنا العظيم».

ولفت الرئيس الصيني إلى أنّ «إعادة تايوان إلى الصين هو طموح مشترك بين كل أبناء الشعب الصيني الذي من مصلحته الأساسية الحفاظ على سيادة الصين وسلامة أراضيها وتحقيق إعادة توحيد الصين بالكامل».

وتشتبه الصين في أنّ تايوان تسعى لـ«الاستقلال رسمياً» وهو ما سيكون بمثابة «خط أحمر» بالنسبة لرؤساء الحزب الشيوعي في بكين، رغم أن تساي إينغ – وين رئيسة تايوان، قالت: «إنها ترغب في الإبقاء على الوضع الراهن». وتعهّدت بـ «ضمان السلام».

وعبرت الصين عن «غضبها» لتوقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي على «تشريع يشجع الولايات المتحدة على تبادل الزيارات بين كبار مسؤوليها ونظرائهم في تايوان».

وليس للولايات المتحدة علاقات رسمية مع تايوان، لكنّها مطالبة بموجب اتفاقات مبرمة، بـ «مساعدتها في الدفاع عن نفسها»، كما أن واشنطن هي المورّد الرئيس للسلاح إلى الجزيرة.

وأعاد المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بالإجماع السبت، انتخاب شي جين بينغ لمنصب رئيس الصين لفترة أخرى مدتها خمس سنوات، وكذلك أعاد انتخابه شي جين بينغ، لمنصب رئيس المجلس العسكري المركزي في البلاد.

تنوي الصين تسويق «تكنولوجيا إعادة الأقمار الاصطناعية إلى الأرض»، وستعرض هذه التقنيات على من يهمّه الأمر بحلول عام 2019 أو 2020.

وأعادت الصين إلى الأرض منذ عام 1975، ما يربو على 20 قمراً اصطناعياً، وبكين واثقة من أنّ «تلك التكنولوجيا أكدت فاعليتها».

يذكر أنّ الصين كانت تستخدم الأقمار الاصطناعية لإرسال المواد الحيوية إلى الفضاء والتصوير الفضائي، ثم كانت تُسقط القمر الاصطناعي الذي يحتوي على المواد والمعلومات المفيدة على الأرض.

وقال رئيس الأكاديمية الصينية للتكنولوجيا الفضائية «إنّ الصين تعتزم تطوير التقنية لتلبي حاجات مستخدمي الأجهزة الفضائية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى