«التغيير والإصلاح»: الكلام عن تدخّل عون في الانتخابات لا يستحقّ الردّ
أكد «التغيير والإصلاح» أن أي كلام عن تدخل القصر الجمهوري والرئيس ميشال عون في الانتخابات لا يستحقّ الردّ وأشار إلى أن القروض في مؤتمر روما تفوق الهبات.
وقال وزير العدل سليم جريصاتي بعد اجتماع التكتل أمس، برئاسة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «إن مؤتمر روما أعطى الدعم المتوقع منّا لا أكثر ولا أقل إلى القوات المسلحة. الأمر الذي يعني أن الحماس نسبي بالنسبة إلى التقديمات، مع العلم أيضاً بأن القروض تفوق الهبات في خطة استثمارية كهذه»، مشيراً إلى أنه «يجب أن يتوضح دور الحكومة اللبنانية لأن المؤسسة المؤتمنة على الصرف ليست الحكومة اللبنانية، ولأن الأولويات يجب أن تتحدّد أيضاً من الحكومة اللبنانية».
ورأى أن «المهم أن نتحلّى بالواقعية والموضوعية والصدقية عند درس هذه الخطة. لدينا ملاحظاتنا البناءة عليها بالتأكيد، وهي: الرؤية الاقتصادية، الإصلاحات، الموازنة المنبثقة من الرؤية الاقتصادية والمتضمّنة الإصلاحات، ثم خطة استثمارية شاملة فإصلاحات قطاعية».
وأعلن أنه «سيكون لنا موقف من موضوع النازحين السوريين في بروكسل 2»، معتبراً أن «النزوح مشكلتنا، قبل أن يكون مشكلة سوانا. وبالتالي، حلولنا المستوحاة من عبء النزوح علينا، هي التي يجب أن تلقى صدى لها، لا بل تصديقاً وتأييداً في أي مؤتمر دعم لنا».
واعتبر أن «الكلام الدوني لم يعّد يفيد، والكل يمشي وفقاً للقانون. كما أن الكل باقٍ حسب الأحجام»، لافتاً إلى أن «التحضيرات على قدم وساق لإعلان لوائح التيار وحلفائه. والنسبية والحاصل الانتخابي والصوت التفضيلي عوامل تفرض حسابات دقيقة وعلمية انتخابية الطابع، ولا تحل محل التفاهمات الكبرى ولا تؤثر فيها».
وختم جريصاتي مؤكداً «أن «القصر وسيده وأيّ كلام عن تدخل لهما في الانتخابات كلام لا يستحقّ الردّ، إلا عرضاً»، موضحاً أن ما يهمّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هو الاستحقاق وانتظام الحياة السياسية ديموقراطياً، بنتيجة الاستحقاق على ما قال وصرّح».
على صعيد آخر، أعلن عضو التكتل النائب نبيل نقولا انسحابه من الانتخابات النيابية المقبلة، وقال في بيان «أهلي في المتن الشمالي، رفاقي في التيار الوطني الحر، ثمانية وعشرون عاماً من النضال، ومن ضمنها ثلاثة عشر عاماً في الندوة البرلمانية، أتقدّم منكم بالشكر والامتنان للثقة التي منحتموني إياها وحاولت أن أكون عند حسن ظنكم إن في الخدمة العامة أو في النزاهة والشفافية.
سأخرج اليوم من السباق الانتخابي، وكما وعدتكم نظيف الكف كما كان يريدنا عمادنا فخامة الرئيس لا عمالة ولا عمولة وعلى استعداد للمساءلة. أخرج اليوم ووضعي المادي أقلّ مما كنتُ عليه عند دخولي الى الشأن العام».
أضاف «وبما أن الوضع السياسي اليوم لتيارنا يحتاج إلى التغيير، فإني أُفسح المجال للطامحين لهذا المنصب وأسحب ترشّحي، متمنياً للجميع التوفيق وسأبقى في خدمة فخامة الرئيس العماد ميشال عون الأب والأخ والصديق والمعلم، كي يصل بالبلاد الى شاطئ الأمان».