الجرف: مواجهة المشاريع الإرهابية الجهنمية لا تكون إلا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة

أقامت منفذية سلمية في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً لمناسبة الأول من آذار عيد مولد سعاده، بحضور عضو المكتب السياسي للحزب وعضو مجلس الشعب مازن عزوز، منفذ عام سلمية عدنان الجرف وأعضاء هيئة المنفذية، عضو المجلس القومي عفراء ضعون، رئيس مجلس مدينة سلمية علي الصالح، عائلات شهداء الحزب في متحد سلمية، وحشد من القوميين والمواطنين من متحدات سلمية وعقارب وتلدرة وتل سنان وتل حسن باشا.

وألقى كلمة منفذية سلمية المنفذ العام عدنان الجرف وجاء فيها: الأول من آذار بالنسبة للقوميين هو رمز تجدد حيوية الأمة المتمثل بمولد باعث نهضتها أنطون سعاده. وآذار لا يمر على الطبيعة عابراً، بل يطلق في رحابها زهوراً لا تنمو إلا بالعناية وفراشات أمل لا يحد أفقها سوى نور الحقيقة الساطعة كالشمس. وآذار يلامس وجدان القوميين الاجتماعيين فيمدهم بروح الانعتاق من عتمة السكون للانطلاق نحو فضاءات الحرية المنضبطة ونور العقل وشرعه الأعلى.

أضاف الجرف: هذا هو آذار في أمتنا، انتصار على الموت وانبعاث للحياة، هو الرمز المستمد من التراث التموزي العائد إلى آلاف السنين والمستمر في أجيالها منذ جلجامش الباحث عن الخلود إلى كل حركات النهوض والتحرر في تاريخنا المعاصر.

آذار هو تفتح الأجيال الجديدة على المحبة القومية الاجتماعية، وعلى الانتماء لوطن لا ينهزم وأمة لا تموت، أمة محصنة بتلاقي القلوب والعقول والقبضات على بقاء مصلحة الأمة فوق كل اعتبار وكل مصلحة.

وتابع: نحن لا نستهين بالكوارث والمحن المحدقة بوطننا، لكننا بالمرصاد لكل مشاريع الإلغاء والتجزئة والتفتيت العرقي والطائفي والمذهبي والمناطقي والكياني، نستعد لها ونواجهها بكل ما نملك من عزيمة حتى الدماء التي تجري في عروقنا عينها، نبذلها رخيصة لأنها ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها.

ولفت الجرف إلى أن أمتنا كانت وستبقى مستهدفة على مر الزمن، لأنها تتميز بموقع استراتيجي وكنوز من الثروات الدفينة، وتاريخ لشعوب تعاقبت على سكناها وامتزجت في ما بينها وتفاعلت مع بيئتها، وأنتجت حضارات أهدت للعالم أبجديته الأولى وأسس معارفه، جعلت من العين الشريرة مسلّطة دائماً عليها، تبتكر بمخططات وتختلق الأسباب للانقضاض.

وقال: إن مواجهة المشاريع الإرهابية الجهنمية التي نعاني من تداعياتها منذ أكثر من سبع سنوات، لا تكون إلا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة والمدعومة بالانتماء والوعي.

وختم الجرف: هكذا تفتحت أفئدتنا وعقولنا على رياحين آذار وجعلتنا نعشق الحياة في وطن لا نرى له بديلاً تحت الشمس ومجتمع نفاخر بأننا من أبنائه، ندافع عنه ونصون حياته الكريمة حتى الرمق الأخير، نرفض عيش الذل وندافع عن كرامة الحياة، لأننا نحب الحياة كما نحب الموت متى كان الموت طريقاً لحياة الأمة، فنحن أبناء الحياة.

وتخلّلت الاحتفال فقرات للأشبال من متحدات: سلمية، عقارب وتلدرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى