تبقى دوما وعلوش خائف
ـ مع خروج مسلحي أحرار الشام وعائلاتهم إلى إدلب تاركين حرستا في عهدة الجيش السوري ومع دخول الجيش إلى عين ترما واتجاه مسلحي فيلق الرحمن للرحيل عن زملكا وعربين ضمن تسوية مشابهة لحرستا تبقى دوما على اللائحة ليتمّ إنهاء محنة الغوطة.
ـ المعارك الميؤوس منها هي التي تفسّر إعلان قادة المسلحين قبول التفاوض للانسحاب والتسليم بالهزيمة بعد سنوات من المكابرة التي ظنّوا أنّ طول أمدها ناتج عن مقاومتهم وقدراتهم وليس عن رغبة الدولة السورية وحلفائها بمنحهم الفرصة لاستيعاب التوازنات وقبول تجنيب المدنيين الذين يدعون حمايتهم مزيداً من المآسي.
ـ كان جدول أعمال الدولة السوري يضع الغوطة في آخر السلم الزمني لمعاركه معتبراً أنها الأصعب بالنسبة للمدنيين رغم أهميتها المعنوية والأمنية للعاصمة تاركاً للحسم في إدلب وسواها أن يقدّم الدرس الأخير لدفع المسلحين لقبول خيار الخروج بدلاً من القتال الميؤوس منه لكن هؤلاء المسلحين وقادتهم والمشغل الأجنبي صانع القرار كانوا كلما دخل الجيش معركة يشعلون جبهة الغوطة تحت شعار تخفيف الضغط عن الجبهات الأخرى قائلين إنّ الغوطة فوق قدرة الجيش وهذا ما فجر المعركة الأخيرة عندما دخلوا إدارة المركبات تحت شعار تخفيف الضغط عن إدلب.
ـ الآن تبقى دوما ويبقى علوش وحيداً وهو لا يخفي خوفه من الآتي فربما تكون مشكلته أكبر من اليقين بالمعركة الميؤوس منها بأن لا مكان مستعدّ لاستقبال مسلحية سواء إدلب أو سواها وربما يكون الخروج إلى الأردن بديله الوحيد.
التعليق السياسي