بعد خمسة قرارات تدين الكيان الصهيوني لاحتلاله فلسطين واشنطن تهدّد بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان

كشفت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أن الولايات المتحدة لا تزال تنظر في إمكانية انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية.

وقالت هايلي في بيان نشرته البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أمس، إن «الولايات المتحدة تواصل تقييم جدوى عضويتها في مجلس حقوق الإنسان. إن صبرنا له حدود، والتحركات التي شاهدناها اليوم تدلّ بكل وضوح على أن هذه المنظمة تفتقر إلى مرجعية لا بد أن تتمتع بها كي تكون جهة تدافع بالفعل عن حقوق الإنسان».

وذكرت البعثة الأميركية أن المجلس الذي مقرّه جنيف تبنّى، أمس، خمسة قرارات تدين الكيان الصهيوني لاحتلاله فلسطين وخطوات أخرى غير قانونية، فيما أصدر قراراً واحداً فقط بشأن كل من كوريا الشمالية وإيران وسورية.

وتابعت هايلي: «بتبنيه موقفاً إزاء «إسرائيل» أكثر سلبية من موقفه إزاء كوريا الشمالية وإيران وسورية، أظهر مجلس حقوق الإنسان عدم عقلانيّته وعدم جدارته بتسميته. لقد حان الوقت لدول أكثر حكمة أن تطالب بتغييرات. هناك دول كثيرة متفقة على أن أجندة المجلس منحازة جداً ضد «إسرائيل»، لكن القلة القليلة منها فقط مستعدة للتصدّي لذلك».

وفي حزيران/ يونيو الماضي، هددت هايلي، أثناء اجتماع لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، بأن بلادها قد تغادر المجلس، إذا ما استمر في اتباع النهج المعادي للكيان الصهيوني. وكانت في حزيران العام 2017 اتهمت الأمم المتحدة بالتحيز ضد الكيان الصهيوني، ووعدت بأن واشنطن لن تسمح بتكرار ذلك مستقبلاً.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن هايلي قولها، أثناء لقائها رئيس كيان العدو رؤوفين ريفلين، في مستهل زيارتها إلى فلسطين المحتلة: «أشعر بالذنب إلى حدّ ما، لأن كل ما فعلته في الأمم المتحدة لم يكن سوى إعلان الحقيقة».

واتهمت المسؤولة الأميركية المنظمة العالمية بـ «إخافة إسرائيل» على مدى سنين طويلة، وأكدت أن الولايات المتحدة لن تسمح باستمرار ذلك.

كما أن هايلي أشارت، في أثناء لقائها رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو، إلى أن «التحيّز ضد «إسرائيل» بات عادة للأمم المتحدة في السنوات الأخيرة»، لأن ذلك كان ممكناً، وأضافت: «باعتقادي، هم في الأمم المتحدة يعرفون أنّهم لا يستطيعون مواصلة التصرف بهذه الطريقة، ويشعرون أن الأجواء قد تغيّرت».

وأعربت المندوبة الأميركية عن أملها «أن يكون ذلك يوماً جديداً بالنسبة إلى الكيان الصهيوني داخل الأمم المتحدة، ولا سيما في مجلس حقوق الإنسان» بحسب تعبيرها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى