حردان: الجنوب خيار والتزام ويستحق أن يكون أولوية على خريطة الإنماء المتوازن رعد: متمسّكون بمعادلة النصر الثلاثية وسنعمل لتطبيق الدستور والتصدّي للفساد حميّد: مستمرّون بمسيرة الممانعة والمقاومة والسعي إلى تطوير نظامنا السياسي

شدّد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان على أن «الجنوب بالنسبة لنا، ليس موسماً انتخابياً، بل هو خيارٌ والتزام، أما ونحن في خضمِّ الاستحقاق الانتخابي، فإننا نؤكد بأننا نتعاطى مع هذا الاستحقاقِ بجدية كاملة، لحماية ما تحقّق بالدماء والتضحيات، دفاعاً عن سيادة لبنان وثرواته، ولكي نثبّتَ دعائمَ الاستقرار والسلم الأهلي، بتكريس الوحدة الوطنية». وشدّد على أن هذا الجنوب يستحق أن يكون أولوية على خريطة الإنماء المتوازن، ومسؤولية الدولة أن تحقق مبدأ الإنماء المتوازن بدءاً من الجنوب»، مشيراً إلى أننا كما نردد دائماً نردد معادلة الجيش والشعب والمقاومة، فإننا نعلن الآن شعار الأمل والوفاء والقومي.

وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من جهته أن لائحة الأمل والوفاء تتعهد بالوفاء لدماء الشهداء ولنهجهم وحفظ المقاومة وخيارها والتمسك بمعادلة النصر الثلاثية المتمثلة بالشعب والجيش والمقاومة، وستعمل اللائحة بجدية، ودأب لتطبيق الدستور وبنوده كافة وستحرص اللائحة على التصدي للفساد والهدر وستعمل على ترشيد الإنفاق لخفض العجز ورفع النمو، كما ستدافع اللائحة عن حقوق ومصالح اللبنانيين جميعاً في الوطن والاغتراب، وستقف إلى جانب المقهورين والمستضعفين من أجل رفع الحيف عنهم وأداء حقوقهم وتوفير فرص العمل لهم».

أما النائب أيوب حميد، فأشار إلى أن ما ننشده دائماً أن نصل إلى وطن المواطنة الحقة التي لا يميّز فيها بين منطقة وأخرى وطائفة وأخرى ومذهب وآخر، فنحن جميعاً ننتمي الى هذه الارض، وإلى هذا الوطن الذي مهما دفعنا من تضحيات وشهداء، يبقى كل ذلك من دون ما هو هذا الوطن العزيز والغالي». وقال نجدّد عهدنا ووعدنا لأهلنا في كل الجنوب وفي كل لبنان الاستمرار بمسيرة الممانعة والمقاومة والتنمية والسعي إلى تطوير نظامنا السياسي ليكون الأفضل والأمثل لما يتطلّع إليه الشباب وما يرنو إليه كل قادر على خدمة وطنه.

أعلنت في مدينة النبطية لائحة الأمل والوفاء عن دائرة الجنوب الثالثة النبطية مرجعيون حاصبيا- بنت جبيل ، خلال مهرجان أقيم في القاعة الكبرى للنادي الحسيني لمدينة النبطية. وأذاع رئيس اللائحة النائب محمد رعد الأسماء بحضور عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية والتربوية والدينية وقيادات من حركة أمل وحزب الله والحزب السوري القومي وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب التقدّمي الاشتراكي وفاعليات.

بعد النشيد الوطني افتتاحاً، ألقى عضو اللائحة النائب أسعد حردان كلمة قال فيها: أيها الجنوبيون: جنوبيون نحن، نعم، وفخرُنا أنّ لبنان المقاومة جنوبيُّ الهوى.هنا على أرض الجنوب.. في كلّ مدينة وبلدة وحي ودسكرة حكاية صمود كتبها الجنوبيون بدمائهم وتضحياتهم. هنا قاوموا، هنا استُشهدوا وهنا انتصروا.. وانتصر لبنان. على مرّ التاريخ، وكما كلّ شعبنا، لم ينَم الجنوبيون على ضيم، ولا تراجعوا عن هدف، قاوموا الاستعمار بعزّ وإباء.. وقاتلوا العدو «الإسرائيلي» وهزموه… ولا زالوا على ما هم عليه، مضحّين صامدين منتصرين.

وتابع «نحن لا نميّز بين منطقة وأخرى، كلّ المناطق قدّمت تضحياتٍ وشهداءَ، لكنّ الجنوب هو خط الدفاع الأول عن لبنان كلّه، وهو الرئة التي يتنفّس بها لبنان كرامة، وأهلُ الجنوب مسكونونَ بالكرامة. فتحيةً إلى أهلنا في الجنوب الذين ما لانت عزيمتُهم ولا اهتزّت إرادتُهم، فاستحقوا أن يكونوا أحراراً كراماً أعزاء».

وأضاف «هذا الجنوب، مساحةُ ضوء مشرقة، وقد شكّل نموذجاً للصمود الأسطوري وللوحدة الوطنية، وكم نحن بحاجة لأن يتعمّم هذا النموذجُ على كلّ لبنان. لأننا دعاةُ وحدة وطنية ثابتة وراسخة، ونحن مقتنعونَ بأنّ لبنان لا يحيا إلا بالوحدة الوطنية».

وقال حردان «كثيرونَ هم الذين يتحدثون عن السيادة والحرية والاستقلال، وسواء أكان البعض صادقاً في ما يقول، أم أنه يطلق شعاراتٍ فارغةَ المضمون، فنحن قولاً واحداً ونؤكد… نعم، ونعم، لسيادة لبنان الكاملة التي لا تتحقّق إلا بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من قرية الغجر. نعم، ونعم، لاستقلال لبنان، وهذا الاستقلال نريدُه ناجزاً بالإرادة المُصمّمة على التحرّر من مفاعيل الاستعمار القديم وثقافته، ومن الارتهان مجدداً لبعض الخارج، وبالتخلص من آثام الاحتلال التي لا تزال ظاهرة في شعارات الضعف والحياد والنأي. نعم ونعم لحرية لبنان، فالحريةُ صراع، من أجل الحق، وكم نحن معنيونَ بتثبيت قيم الحرية من خلال تحصين الوحدة الوطنية، وتعزيزها في مواجهة مشاريع التفتيت بالارتكاز على معادلة وجودية، هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة. نعم، ونعم لدولة المواطنة والعدالة. وهذا هدفٌ يتطلب الوصولُ اليه تشريعات تضع لبنان على سكة الإصلاح. ونحن لا زلنا على موقفنا بضرورة سنّ قانون جديد للانتخابات على أساس الدائرة الواحدة والنسبية الكاملة لتحقيق صحة التمثيل وعدالته».

وشدد على أننا أكثر من ذلك، نحن مع لبنان القوي القادر، ومع دولة المواطنة العادلة، ومع جيش يمتلك السلاحَ الفعّال، ويتّكئ على احتضان الشعب والمقاومة في معركة الدفاع عن لبنانَ بوجه العدو الصهيوني، ولذلك، نشدّد على ضرورة تأمين متطلبات الجيش اللبناني من سلاح وعتاد وتجهيزات.

وأضاف حردان «ولأنّ الجنوبَ محطُّ الأطماع والاستهداف من قبل عدوِّ لبنان، فلا بدَّ من مواصلة العمل لتحصين الجنوبيين وتثبيتهم في أرضهم عبر الوسائل كافة، وأهمها التنمية المستدامة. الجنوبُ رزَحَ نحو ربع قرن تحتِ الاحتلال، والجنوبيون قدّموا فاتورةً باهظةَ الثمن عن كلّ اللبنانيين».

وشدّد على أن هذا الجنوب يستحق أن يكون أولوية على خريطة الإنماء المتوازن، ومسؤولية الدولة أن تحقق مبدأ الإنماء المتوازن بدءاً من الجنوب، وهذه مهمة لم ولن نتأخّر عنها وسنضغطُ لإنجازها، مشيراً إلى أن «التنميةُ بكلّ أشكالها، هي حقٌّ للجنوبيين، وحق للبنانيين جميعاً، وهذا ما سنتحدث عنه لاحقاً في اللقاءات والنشاطات، لنشكل معاً رؤية إنمائية، نعمل معاً لتحقيقها».

وقال حردان «يا أهلنا في الجنوب، نحن نعرفُ معدنَكم وأصالتَكم وتضحياتِكم، وأنتم تعرفونَ بأنّ الجنوب بالنسبة لنا، ليس موسماً انتخابياً، بل هو خيارٌ والتزام، أما ونحن في خضمِّ الاستحقاق الانتخابي، فإننا نؤكد بأننا نتعاطى مع هذا الاستحقاقِ بجدية كاملة، لحماية ما تحقّق بالدماء والتضحيات، دفاعاً عن سيادة لبنان وثرواته، ولكي نثبّتَ دعائمَ الاستقرار والسلم الأهلي، بتكريس الوحدة الوطنية. تحيةً لكم يا أهلنا في الجنوب، وأنتم الذين صبرتم وصمدتم، وبوقفة العزّ انتصرتُم. أنتم مدعوّونَ للتصويت بكثافة، ولتحويل يوم الانتخاب معمودية وفاء والتزام. أنتم مدعوّون للتصويت بكثافة، كي يصبحَ يومُ الانتخاب يوماً للتعبير عن الأصالة والإرادة».

وتابع «كثافةُ التصويت، واجب، وأنتم السباقونَ في تأدية الواجب. صوتكم الذي لم يخفُت يوماً بوجه مستعمر ومحتلّ وغاصب، صوتكم هذا فليكُنْ مدوياً في السادس من أيار، بنعم كبيرة للائحة الأمل والوفاء. نحن معكم نهضة عز على عهد الوفاء ووعد الأمل.. واننا لمستمرون».

وختم نحن دائماً نردد معادلة الجيش والشعب والمقاومة والآن نعلن شعار الأمل والوفاء والقومي.

وكانت كلمة لحميد قال فيها: «جرت عادة بعض اللوائح او متزعميها، ومن موقع شدّ الاعصاب وإثارة الغرائز، التحفيز على تجاوز حدود اللياقات في التخاطب وتجاوز حدود الأدب في التعاطي مع الآخر، ولكننا نقول في هذا اليوم وفي هذا اللقاء، إن ألسنتنا ستبقى نظيفة، كلامنا سيبقى نظيفاً، عملنا سيبقى نظيفاً، مقاومتنا ستبقى نظيفة. لن ننحدر الى مدارك الغير، لن نقول أنتم ونحن أو نحن وأنتم، سنقول جميعنا، نحن من هذا الوطن لا ننكر الآخر، لا نسقط تاريخاً، لا نضيع حسنات، بل ننحني أمام كل التضحيات. ليس لنا أعداء في هذا الوطن، لدينا خصومات، لدينا منافسات، ولكننا نحترم الآخر ونجلّه. نقول في هذا اليوم وفي كل يوم إننا سنبقى على الثوابت التي تربينا عليها، الثوابت الاصيلة التي تنطلق من هذه الارض الطيبة ومن إيماننا وديننا والتزامنا الديانات التي جاءت من أجل الإنسان وكرامته. ما ننشده دائماً ان نصل الى وطن المواطنة الحقة التي لا يميز فيها بين منطقة وأخرى وطائفة وأخرى ومذهب وآخر، فنحن جميعا ننتمي الى هذه الارض، وإلى هذا الوطن الذي مهما دفعنا من تضحيات وشهداء، يبقى كل ذلك من دون ما هو هذا الوطن العزيز والغالي».

وتابع: «في هذا اليوم، نجدّد عهدنا ووعدنا لاهلنا في كل الجنوب وفي كل لبنان الاستمرار بمسيرة الممانعة والمقاومة والتنمية والسعي الى تطوير نظامنا السياسي ليكون الأفضل والأمثل لما يتطلع اليه الشباب وما يرنو اليه كل قادر على خدمة وطنه. فنحن سنبقى على ثوابتنا في سعينا ليبقى لبنان درة الشرق، فيما يقدم هذا الشعب من مقاومة وصبر وتضحية وتألق في لبنان المقيم والمغترب. سنبقي على هذه الرايات مرفوعة لتعم كل الوطن برجالاته ونسائه وكل القيم الحميدة التي تعلمناها في مدرسة الامام الصدر وفي مدرسة أعلامنا وراياتنا وقدس أقداسنا الشهداء الابرار الذين ضحوا حتى نستطيع نحن أن نكون هنا وفي كل موقع آخر».

وختم: «اليوم من الناقورة الى العرقوب الى تلال كفرشوبا، الى تلال شبعا، الى جزين، الى الجبل، الى بيروت، الى الجنوب، الى البقاع والشمال، كلنا من أجل الوطن الواحد الموحّد، كلنا ليبقى لبنان العزة والكرامة، العنفوان الحقيقي، الوفاء للأرض، الوفاء للإنسان، الوفاء لكل التضحيات، الوفاء لكل الدماء، لكل من مضى في سبيل هذه الأرض الطاهرة، نعم نحن وإياكم سنكمل المشوار، مشوار بدأناه لعقود خلت، وسيستمر معنا ومع الآتين بعدنا، ليبقى لبنان لنا جميعاً دون تمييز ودون تفرقة. أعزكم الله، انتم الأوفياء، انتم المضحون، ستبقون كما عهدُنا بكم أوفياء لمن كان معكم وفياً»..

ثم كانت كلمة لرئيس اللائحة رعد قال فيها: «يا أشرف الناس وأكرم الناس، وأطهر الناس، لستم ناخبين أنتم، بل أنتم أصحاب القرار، صوتكم صوت فلذات أكبادكم الشهداء والجرحى، أنفاسكم انفاس مقاومة ضد الاحتلال والغزو، والطغيان، أنتم عنوان لبنان، عنوان عزته، عنوان قدرته، عنوان مهابته، عنوان فعاليته، ما كان للبنان كل هذا المجد، والنصر والفخر والمهابة في العالم لولا تضحياتكم، ولولا شهادتكم».

وقال رعد «في 6 ايار لا تدلون بأصواتكم، انتم تمضون إلى استفتاء على خيار العزة والكرامة والنصر، والسؤدد والمجد والفخار، ترسمون للبنان مستقبله، وأفقه المشرق، ترسمون حريته، ترسمون سيادته، ترسمون دولته القوية، العادلة والقادرة التي تحترم المواطنين وتحفظ حقوقهم، وترعى مصالحهم، انتم ابناء الامام المغيب السيد موسى الصدر، انتم قرة عين الأمين العام السيد حسن نصرالله، أنتم الشركاء الحقيقيون في بناء الوطن وتحرير الوطن، وإقامة العدالة في هذا الوطن، أنتم أهل الشرف والإباء، بكم نعتز، وانتم الأمل ولكم منا كل الوفاء».

وأضاف: «انطلاقاً من العلاقة الاخوية الراسخة واستناداً الى التحالف الاستراتيجي المتين بين حزب الله وحركة أمل، وبرعاية ومواكبة كريمة من كل من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ومن رئيس مجلس النواب رئيس حركة امل نبيه بري، نعلن اليوم لائحة الأمل والوفاء في الدائرة الثالثة من الجنوب، وهي تضمّ 11 مرشحاً عن ثلاثة اقضية من محافظة النبطية. ثلاثة مرشحين عن قضاء النبطية هم محمد حسن رعد وهاني حسن قبيسي وياسين جابر. خمسة مرشحين عن قضاء مرجعيون – حاصبيا هم أنور الخليل وقاسم هاشم وعلي حسن خليل وأسعد حردان وعلي فياض. ثلاثة مرشحين عن قضاء بنت جبيل هم أيوب حميد وحسن فضل الله وعلي بزي. هذه اللائحة بمكوّناتها الوطنية المتنوعة، سيلتزم أعضاؤها العمل الوطني السياسي والنيابي، في إطار البرنامج الانتخابي لكل من حزب الله وحركة أمل، وهو إطار يتقاطع معه إجمالاً البرنامج الانتخابي للأحزاب الوطنية الحليفة لا سيما منها الحزب السوري القومي الاجتماعي، وخصوصاً ما يتصل بصون سيادة البلاد وحفظ العيش الواحد فيها، وحماية السلم الأهلي والاستقرار الداخلي والحريات العامة وحق اللبنانيين في التغيير والتطوير».

وتابع: «إن لائحة الأمل والوفاء تتعهّد عبر مرشحيها لشعبنا المقاوم ولأهلنا الشرفاء، أن تعبرعن تطلعاتهم وآمالهم بأصدق سعي لقيام دولة القانون والمؤسسات، كما تتعهّد لهم بالوفاء لدماء الشهداء ولنهجهم وحفظ المقاومة وخيارها والتمسك بمعادلة النصر الثلاثية المتمثلة بالشعب والجيش والمقاومة، وستعمل اللائحة بجدية، ودأب لتطبيق الدستور وبنوده كافة التي تشمل مختلف العناوين والمناحي والمتطلبات الداخلية والخارجية والتي تشمل المبادئ والسلطات والصلاحيات والعلاقات والإصلاحات، وستحرص اللائحة على التصدي للفساد والهدر وستعمل على ترشيد الإنفاق لخفض العجز ورفع النمو، كما ستدافع اللائحة عن حقوق ومصالح اللبنانيين جميعاً في الوطن والاغتراب، وستقف إلى جانب المقهورين والمستضعفين من أجل رفع الحيف عنهم وأداء حقوقهم وتوفير فرص العمل لهم».

وختم: «إن مرشحي لائحة الأمل والوفاء يتعهّدون لشعبهم بأن يكونوا على قدر المسؤولية في تحقيق آمال اللبنانيين والوفاء لصبرهم وتضحياتهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى