ممثل الحاج حسن: نعتزّ بدورها في تحفيز التفكير العلمي لدى الجيل الجديد وصولاً إلى الإبداع والاختراع
نظمت الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث، بمناسبة السنوية الخامسة عشرة لمباراة العلوم، حفل العشاء السنوي للشركاء والإعلاميين، برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن في مطعم الساحة التراثي.
حضر العشاء رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الشيخ فادي الجميل، ممثل رئيس الجامعة اللبنانية الدولية الدكتور حسان خشفة، الدكتور محمد عياش ممثلاً رئيسة الجامعة الإسلامية في لبنان، رئيس جامعة AUCE الدكتور عبد المجيد عبد الغني، الدكتور روجيه حجار ممثلاً رئيس جامعة سيدة اللويزة، الدكتور هيثم حيدر ممثلاً رئيس جامعة البلمند، ممثلون عن الجهات الشريكة والإعلاميون الذين واكبوا نشاطات الهيئة على مدى خمسة عشر عاما، المستشار الإعلامي لوزير التربية ألبير شمعون وشخصيات تربوية وإعلامية.
بداية، رحب رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث رضوان شعيب بالحضور، وعرض شرحاً مفصلاً لمسيرة الهيئة وأهمية دورها في رعاية المخترعين اللبنانيين والمبتكرين الشباب، والمشاريع التي تسعى لتحقيقها في المستقبل. كما عرض للنشاطات التي تقوم بها الهيئة على الصعيدين اللبناني والعالمي من المشاركة بالمعارض الدولية للاختراعات وإعلان مكتب الهيئة كنقطة ارتكاز للاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين IFIA في الشرق الأوسط، إلى إنشاء حاضنة الاعمال، وتنظيم معرض بيروت الدولي للإختراعات BIIS، إلى جانب المشروع المركزي للهيئة وهو مباراة العلوم.
وألقى رئيس الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث الدكتور أحمد شعلان كلمة قال فيها: «بعد شهر ونيف تجرى انتخابات نيابية في لبنان، وبعد ذلك تستقيل حكومة وتأتي أخرى ويذهب مسؤولون ويأتي آخرون، لكن التغيير النوعي في أوضاع البلد، في الوعي الإجتماعي، في الثقافة، في النهوض الإقتصادي، في البنيان التربوي والمعرفي والإجتماعي، هذا التغيير لم يكن يوماً غب الطلب، إنه عملية مستمرة هادئة على أيدي القوى المتنورة الفاعلة والقادرة في البلد، الحكومية منها والمدنية، أبطالها رجالات الدولة الملتزمون، والسلطات البلدية الفاعلة، والمنابر الثقافية والإعلامية، والجمعيات المدنية الهادفة، والقوى الإقتصادية التي تستثمر في حيوية إنساننا المبادر وعقله وجهده».
أضاف: «في هذا السياق، تستمر الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث بتأدية الرسالة التي نذرت نفسها لها منذ خمسة عشر عاماً. تستمر في دق أبواب مدارس لبنان، كل لبنان، الرسمية والخاصة، مشجعة على دفع عملية تعليم العلوم نحو الميدان الأجدى، الميدان التطبيقي الإختباري وصولا الى مرحلة التجربة والإبتكار. وتستمر بتحفيز التفكير العلمي لدى الجيل الجديد وصولاً به إلى الإبداع والاختراع وعرض الأفكار وتسويقها، وتستمر بنشر ثقافة العلم، والتبشير بمنطق العلم، والعمل على اقتصاد العلم والمعرفة. وتستمر الهيئة بتفعيل العمل التطوعي إن على مستوى فريق العمل كإدارة وكشباب جامعيين في اللجان التنظيمية في مباراة العلوم وفي معرض بيروت للاختراعات، أو على مستوى عشرات بل مئات الأساتذة الجامعيين والمفتشين التربويين في هيئة تحكيم المشاريع العلمية. كما تستمر في تمثيل لبنان في معارض الاختراعات الدولية عبر إرسال طلاب لبنانيين مخترعين يعودون دائماً بميداليات وجوائز عالمية، رافعين اسم لبنان عالياً بين الأمم في سباقات العلوم والابتكار. وتستمر الهيئة في التواصل مع الجامعات والمؤسسات الوطنية والقوى الإقتصادية والجهات القادرة، وفي مطالبتهم بالاستثمار في عقول شبابنا الطالع».
وتابع: «خمسة عشر عاماً من النجاحات المتتالية، كنتم فيها شريكاً لنا في عام، أو عامين أو أكثر. وهناك بينكم من آمن بهذه الرسالة التربوية العلمية فرافقنا مشكوراً منذ البداية ولا يزال».
وختم: «إنّ مباراة العلوم باتت على كلّ لسان، على كلّ منبر تربويٍ وإعلامي. بات زوار معارض مباراة العلوم بالآلاف كل عام، وزوار مواقعها الإلكترونية بمئات الآلاف… وبات مقرنا في الجامعة اللبنانية نقطة ارتكاز في الشرق الأوسط للاتحاد الدولي لمنظمات المخترعين إيفيا وبتنا ممثلين في اللجنة التنفيذية للإيفيا.
لقد بات الاستثمار في معارضنا ومنابرنا ومواقعنا الإعلامية فرصة ثمينة، وإننا بالتفافكم حولنا وشراكتكم معنا مستمرون في تحقيق الوعود لخدمة لبنان».
ثم ألقى مدير مكتب وزير الصناعة المهندس أحمد زغيب كلمة الوزير حسين الحاج حسن فعبر عن اعتزازه بالشراكة القائمة بين الهيئة ووزارة الصناعة وقال: «بعد الاطلاع والتمعن بنشاطات الهيئة، جذبني العدد الكثيف للمشاريع التي تشارك بالمباراة كلّ عام وتنظيم وتوزيع المشاريع ضمن فئات موزعة على أساس علمي واضح. نعتز بهذه الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث بتأدية الرسالة التي نذرت نفسها لها منذ خمسة عشر عاماً عبر تحفيز التفكير العلمي لدى الجيل الجديد وصولاً به إلى الإبداع والاختراع وعرض الأفكار وتسويقها. ولديها كما علمنا المزيد من المشاريع النوعية الواعدة، مثل معرض بيروت الدولي للاختراعات، وحاضنة المشاريع العلمية، وخطط أخرى تساهم في تحقيق الوعود لخدمة لبنان».