البشواتي: لاستكمال الانتصار الميداني بانتصار سياسيّ عبر الانتخابات
أحيت مديرية ددّة التابعة لمنفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، باحتفال أقامته بحضور منفذ عام الكورة د. جورج البرجي، مرشح الحزب عن دائرة الكورة النائب السابق سليم سعاده، عدد من أعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية ددّة الياس البشواتي وأعضاء هيئة المديرية، مسؤول تيار المرده في ددّة جان حنا، مسؤول حزب التحرر العربي في الكورة مازن الأيوبي، مختار بلدة ددّة مرسال قبرصي، فاعليات اجتماعية، وعدد من أعضاء المجلس القومي، والقوميين الاجتماعيين والطلبة والأشبال، وأصدقاء الحزب.
افتُتح الاحتفال بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ثمّ قدّمت الاحتفال جنى الزاخم بكلمة ركّزت فيها على معاني المناسبة ومضامينها النهضوية.
ثمّ ألقى الشبل بشار الأيوبي كلمة الأشبال، وكلمة الطلبة ألقاها جورج متّى، وعبّرت الكلمتان عن معاني المناسبة، وأكدتا على أهمية الالتزام العقائدي بفكر النهضة وتربيتها، بحيث تلعب دوراً في تشكيل الوعي القومي، حيث برهن القوميون الاجتماعيون أنهم روّاد هذه النهضة وجنود مدافعين عن كرامة الأمة، عاملين على انتصارها.
كلمة المديرية
ثم ألقى مدير مديرية ددّة الياس البشواتي كلمة، جاء فيها: نلتقي اليوم لنُحْيي عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، الذي كان ميلاده نقطة تحوّل في تاريخ هذه الأمة، فهذه اللحظة التاريخية كانت نقطة التغيير في مسار أمتنا، ووضعت أيدينا على المحراث الصالح، وعبّدت أمامنا الطريق الذي يسير بنا إلى الانتصار.
وتابع: يأتي ميلاد سعاده والأمة على وشك الخروج من حرب مدّمرة فرضتها علينا دوّل الاستعمار بقيادة أميركا والكيان الصهيوني الغاصب، حيث خاضت الأمة ولا تزال حروباً تقاتل فيها بشراسة وشجاعة على أرض الشام، بمواجهة قوى الظلام والإرهاب، واستطاعت بفضل سواعد الجيش الشامي، وسواعد المقاومين وأبطال نسور الزوبعة، أن تحقّق انتصارات مضيئة غيّرت مسار الحرب وخارطة المنطقة المرسومة سلفاً، غيّرت التاريخ من تاريخ الهزائم إلى تاريخ البطولات والتضحيات والانتصارات، فالتحية إلى أرواح شهداء الجيشين اللبناني والشامي وحزب الله وشهداء أبطالنا نسور الزوبعة، فلولا تضحياتهم ودمائهم التي سالت دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة، لما كنّا هنا اليوم.
وأضاف البشواتي: نحن اليوم على مشارف استحقاق سياسيّ مهمّ، هو الانتخابات النيابية، وتأتي هذه الانتخابات في مرحلة حسّاسة ودقيقة من تاريخ لبنان الحديث، وهي تحمل من الأهداف والمسؤوليات الكثير الكثير، وإننا سنخوض هذه الانتخابات، كما كلّ استحقاق، بجدّية ومسؤولية عالية وسنكون يداً واحدة وعصبة واحدة، ملتفّين حول حزبنا ومؤسّساته ودستوره، لأن صوتنا في صناديق الاقتراع لن يكون لشخص مرشّح الحزب، بقدر ما سيكون إكراماً لدماء الشهداء الذين ارتقوا لإسقاط المشروع الأميركي ـ الصهيوني على أرض الشام، وكلنّا نعرف أنّ لهذا المشروع الدولي والإقليمي، جهات داعمة له في الداخل اللبناني من قبل بعض التيارات السياسية المتماهية مع هذا المشروع، ومن هذا المنطلق ندعو إلى العمل لاستكمال الانتصار الميداني بانتصار سياسيّ عبر الانتخابات.
كما قال: سنكون في مديرية ددّة مثالاً يحتذى به في الانضباط والمسؤولية وفي نسج أفضل العلاقات مع مختلف الجهات والتيارات، التي نلتقي معها في رؤية واضحة تخدم القضية التي تعاهدنا على تحقيقها.
وختم بالقول: في الأول من آذار نعاهد زعيمنا الفادي بأن نبقى أبراراً لقَسَمنا، ذلك القَسَم الذي غيّر حياتنا كلّها، وجعلنا أبناء نهضة وأبناء أمة لو أرادت أن تفرّ من النصر لما وجدت إلى ذلك سبيلاً.
وبعد الكلمات، اختُتم الحفل بقطع قالب الحلوى الذي أعدّ للمناسبة.