زيتوني: ما يتهدد بلادنا مشروع تفتيتي للسيطرة على مقدراتنا وضرب مشروع المقاومة
أقامت مديرية مجدل بلهيص التابعة لمنفذية راشيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ندوة لمناسبة مولد باعث النهضة مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعية أنطون سعاده، حضرها الى جانب منفذ عام راشيا خالد ريدان، عضو المجلس القومي العميد د. وليد زيتوني وعدد من المسؤولين، وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.
زيتوني
بداية مع كلمة تعريف القتها سناء الغضبان عن معاني المناسبة، ثم حاضر عضو المجلس القومي الدكتور وليد زيتوني فقال: التحية الى صاحب الذكرى، الى فتى آذار الذي تحول الى ماردٍ أعطى البطولة وهجها، إلى فتى آذار الذي تحوّل الى مفكرٍ جعل الظروف تزلزل العروش، تحية إلى أمواج الشهداء الذين تحولوا الى مروج شقائق النعمان والاقحوان، التحية الى كل من رفع يده زاوية قائمة معلناً أن الانتصار آتٍ آتٍ.
وتابع: سورية هي مهد الحضارات منذ القدم ولها حدود جغرافية طبيعية، أما حدود «سايكس ـ بيكو» الوهمية فهي نتاج الدول الدكتاتورية المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، وكان الزعيم اول من قارعها لأنها جزأت أمتنا إلى إثنيات وطوائف ومذاهب ومناطق جغرافية متباعدة، والتجزئة لم تكن فقط على قاعدة طائفية وحسب بل على قاعدة القوة ـ سيادة، حيث اعتمد الزعيم على مبدأ الوعي والصراع لمناهضة هذه الدكتاتورية.
كما اشار الى أن الدكتاتورية تمثلت بالثقافة المفروضة علينا من الغرب، من خلال المناهج والمفاهيم والاعلام، هذه المفاهيم الغربية أصبحت مغروسة في اللاوعي من «شرق أوسط جديد»، الى التطبيع من قبل بعض الدول العربية مع الكيان الغاصب.
وأشار زيتوني الى أن مفهوم العشيرة والطائفة والمذهبية، مفاهيم فرضت علينا من الغرب، وأصبحت واقعاً يهدد مجتمعنا، وتهدم الوحدة الاجتماعية وتمزقها، وتهدم البنى الثقافية.
وأضاف: الزعيم لم ينشئ الامة السورية بل اكتشف حقيقة وجودها، استناداً إلى العلوم الحديثة من علم الاجتماع والجغرافيا التي كانت قائمة عبر التاريخ، وبمفهوم سعاده الامة تقوم على ثلاث مجموعات من العوامل:
العوامل الثابتة وهي: الارض، المساحة، والموقع الجغرافي، والعوامل المتحركة التي يتدخل فيها الانسان، مثل الاقتصاد، الجيش، والنمو السكاني، بالإضافة الى مسألة الانصهار الوطني على مستوى الامة.
كما تطرق زيتوني في كلمته إلى التطورات المستجدة في المنطقة وتداعياتها، مشيراً إلى أن الهدف منها النيل من الوحدة الاجتماعية، والسيطرة على مقدرات المنطقة وآخرها محاولتهم السيطرة على الشام، ومحاولة ضرب مشروع المقاومة في المنطقة ككل.
واختتمت الندوة بقطع قالب الحلوى الذي أعدّ للمناسبة.