التشكيليّة راميا حامد: اخترت المرأة لأنّها جمال الحياة

محمد سمير طحّان

تسعى التشكيليّة الشابة راميا حامد عبر البحث والاجتهاد إلى إيجاد أسلوب فنّي خاص بها معتمدة التعبيرية المقتربة من السريالية في تقديم لوحاتها التي تأخذ فيها الأنثى الصدارة بحالاتها النفسيّة والوجدانية والعاطفية.

وعن علاقتها بلوحتها تقول الفنانة راميا في حديث صحافي: هي علاقة روحيّة عميقة اشبه بعلاقة الأم بطفلها، فكلّ لوحة لي بمثابة مولود جميل أمنحها مشاعري وأحاسيسي الداخلية عبر الفكرة التي أجسّدها عبر الألوان.

الفنانة راميا التي تحضّر حالياً لمعرضها الفردي الأول قالت إنها اختارت المرأة كموضوع لأعمالها لما تحمله من معانٍ جماليّة هائلة وقيمة إنسانية كبيرة، فهي جزء مهم من المجتمع وهي جمال الحياة. لافتة إلى أنّ الحياة لا يمكن تخيّلها من دون المرأة.

وقالت: أحاول من خلال لوحتي تجسيد كلّ ما تحمله الأنثى من تناقضات ومشاعر إنسانية كالحبّ والحنان والتمرّد والغضب وغيرها من الحالات لتعبّر اللوحة عن ذاتي عبر الفنّ ساعيّةً إلى التميّز والتفرّد بأسلوبي الخاص بعيداً عن التقليد والتكرار الذي بات ظاهرة في عالم الفنّ التشكيليّ.

الفنانة راميا بحالة بحث دائم في مجال الفنّ ككلّ فنان يسعى إلى الكمال، ما يتطلّب الكثير من الجهد والمثابرة والصدق في التعبير لأن الفنّ الحقيقي لا يقبل الزيف.

وتحدثت راميا عن وجود اهتمام واضح من قبل المؤسسات الثقافية لتشجيع الفنّ والفنانين بشكلٍ عام وخاصة جيل الشاب عن طريق عرض أعمالهم مع أعمال الأجيال الأكبر من الفنانين، وذلك من خلال المعارض الجماعية معتبرة أنّ بعض الصالات الخاصة تسعى وراء الأسماء البارزة من الفنانين لتسويق أعمالهم ولا تلتفت لجيل الشباب وما يقدمه من أعمال فنّية راقية ومهمة.

وتختم بالقول: رغم معاناتنا من جرّاء الحرب وإنعكاساتها على المجتمع السوري لم يتوقف الفنّ في بلدنا واستمر الحراك الثقافي في نشاطه في جميع المجالات وأهمّها الفنّ التشكيليّ ولم تستطع الأزمة عرقلة مسيرة الفنّ التشكيليّ السوري أو الوقوف بوجه طموح الفنانين الشباب.

التشكيليّة راميا حامد من مواليد اللاذقية، درست في كلّية الحقوق لسنتين ثم اتجهت لدراسة الفنّ التشكيليّ دراسة خاصة على يد الفنان بولس سركو. وهي عضو في «اتحاد الفنانين التشكيليّين»، لها مشاركات عدّة في معارض جماعية، ومتفرّغة للعمل الفنّي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى