الشعار: مدينة تختزن قيماًً إنسانية لا تحتضن الإرهاب بو جوده: لإعلان الثوابت ورفض تصرفات الدخلاء
قبل أيام من انعقاد اللقاء الجامع لطرابلس السبت المقبل، والذي سيتم خلاله الإعلان عن ثوابت طرابلس الوطنية، عقد في دار المطرانية المارونية في طرابلس، مؤتمر صحافي خصّص للاعلان عن اللقاء الجامع لإعلان ثوابت طرابلس الوطنية، شارك فيه راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران افرام كرياكوس، راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار.
بوجودة
وأمل المطران بو جوده «بأن يكون هذا اللقاء فاتحة لقاءات أخرى دورية تجمع شرائح المجتمع المدني الطرابلسي بجميع فئاتها وبصورة خاصة الشباب الذين يتعرضون لحملة تأثير واسعة، يستعملون فيها لنقل الأفكار الهدامة. وقال: «يحاول بعضهم، بخاصة في هذه الأيام العصيبة التي يعيشها شرقنا العربي، وتعيشها البلدان المجاورة، أن يزعزع هذه الثوابت ويهدمها، بتأثير أكيد من قوى خارجية، ومن مؤامرة تحاك خيوطها منذ فترة من الزمن، ساعية إلى تفتيت هذه البلدان من أجل خلق دويلات طائفية، تبرر قيام الدولة الصهيونية الغاصبة التي عبرت صراحة، وبعد فترة طويلة من المواربة، أنها تريد أن تجعل من نفسها دولة يهودية، تفرض وجودها وسيطرتها على دويلات أخرى ذات طابع طائفي ومذهبي، تتصارع وتتحارب مع بعضها بعضاً، بينما تحاول هي أن تثبت وجودها وتبرره أمام الدول الأخرى».
واختتم بو جوده: «إننا كمسؤولين ورؤساء دينيين في طرابلس نلتقي بصورة دورية للبحث في هذه الأمور ونحن نتدارسها بعمق، فنجد أن هنالك ثوابتا في تاريخ هذه المدينة لا بد لنا من إعلانها صراحة، وأن نرفض تصرفات أقلية من الدخلاء على تاريخ هذه المدينة الذين يحاولون خلق جو من الفتنة والصراع بين أبنائها من دون أن يعوا خطورة ما يقومون به».
الشعار
ثم تحدث مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، مؤكداً «أنّ طرابلس مدينة العلم والعلماء، مدينة العقل والعقلاء، مدينة العروبة والإباء». وقال: «إنّ مدينة تختزن هذا الألق من القيم الإنسانية لا يمكن أن يكون فيها إرهاب، ولا يمكن أن تحتضن إرهاباً وإرهابيين، وما وجد فيها من ردود فعل أمنية كان غالبها بأيدٍ خارجة عن طرابلس، وبعضها سببه الظلم الذي يمارس على شريحة من أبنائها في ما بات يعرف بالموقوفين الإسلاميين».
وختم الشعار: «من هنا كان العمل على هذا اللقاء الطرابلسي الجامع لإعلان ثوابتنا الوطنية، وبيان الصورة الحقيقية الناصعة لأبناء طرابلس بنسيجها الملون المختلف الذي يكسبها رونقاً وبهاء تماماً كبستان زها بأزهاره ورياحينه، فشكلت ألوانها المختلفة وأنواعها المتعددة لوحة جمالية تسرّ الناظرين».