باسيل يدعم الفرزلي في البقاع الغربي ويزور أرسلان ويعلن عن اتفاق سياسي بين الوطني الحر والديمقراطي في الجبل
اعتبر رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، أنه تجمع التيار وتكتل التغيير والإصلاح بالنائب الأسبق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي صداقة منذ العام 2005، وقد مرّت بمخاضات كبيرة كافية أن تعبر عن نفسها.
وأعلن في كلمة ألقاها عقب انتهاء اجتماع التكتل الأسبوعي، دعم ترشيح إيلي الفرزلي في الانتخابات النيابية عن منطقة البقاع الغربي، معتبراً أن هذا التأييد أبعد من التحالف السياسي وأن من الطبيعي أن يستكمل التلاحم السياسي في الانتخابات وبعدها. وقال: «لنا كل الثقة أننا سنكسب العيش الواحد والموقف السياسي الواضح الذي يعبر عن خصوصية المنطقة وتوجّه التيار والتكتل في المنطقة وموقفنا بتأييده طبيعي والربح سيكون حليفه بانضمامه الى التكامل السياسي». كذلك أعلن باسيل تأييد المرشحين: وسام الحج ولائحة «معاً نحو التغيير» عن الجنوب الثانية الزهراني، صور، قرى صيدا ، مرهف رمضان ولائحة «الجنوب يستحق» عن الجنوب الثالثة النبطية بنت جبيل مرجعيون حاصبيا ، وطوني ماروني ولائحة «قرار الشعب» عن دائرة الشمال الثانية طربلس المنية والضنية .
وكان باسيل زار رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني وزير المهجرين طلال ارسلان في دارته في خلدة، على رأس وفد من التيار، ضم نائب الرئيس الوزير السابق نقولا الصحناوي، وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، وزير البيئة طارق الخطيب، النائب حكمت ديب، الوزير السابق ماريو عون، والمرشحين في لائحة «ضمانة الجبل» غسان عطاالله والياس حنا. وحضر عن الحزب الديموقراطي: النائب السابق مروان أبو فاضل، نائب رئيس الحزب نسيب الجوهري، الأمين العام وليد بركات، والمرشحان على لائحة «ضمانة الجبل» مروان حلاوي ومازن بو درغم، وأعضاء المجلس السياسي للحزب.
بعد اللقاء أعلن باسيل عن «اتفاق سياسي بين التيار الوطني الحر والحزب الديموقراطي اللبناني». وأشار الى أن هذا الاتفاق «هو أبعد بكثير من تأليف لائحة أو اتفاق على لائحتين أو ثلاث لوائح كما هو الواقع في هذه الانتخابات، بل هو للإعلان عن اتفاق سياسي عنوانه الشراكة الوطنية وتحديداً الشراكة في الجبل». ولفت باسيل الى أن «هذا التفاهم هو لمصلحة الجميع وليس ضد أحد. ونتمنى ألا يقرأ أحد هذا التفاهم كما تمت قراءة التفاهم مع حزب الله عام 2006». وشدد على أن «المفهوم الجديد للشراكة بدأ مع وصول الرئيس العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية والقانون الانتخابي القائم على النسبية»، لافتاً الى أن «لا أحد يعطي أحداً، بل الناس ستأخذ بقدرتها وقوتها وحجمها وتمثيلها، وهم الذين سيختارون، ونأمل أن يحدث هذا الامر تصحيحاً حقيقياً في حياتنا السياسية والعيش الواحد في الجبل».
بدوره قال ارسلان «إن تحالفنا اليوم هو تثبيت لاتفاقنا أمام الرأي العام على أن الجبل له خصوصية، ونحن حالة سياسية واحدة وتحالف سياسي واحد. وهنالك كتلة نيابية ستنتج في الجبل برئاستنا ونكون فيها معاً في السياسة، وتجتمع هذه الكتلة أيضاً، باستثناء طلال ارسلان، مع تكتل التغيير والاصلاح، ويكون لها الخصوصية في التعاطي بأمور الجبل، لأن الجبل بحاجة كبيرة تفوق التصور بسبب الظلم الحقيقي في حق كل أبنائه على مستوى الخدمات والإنماء وحقوق ضائعة وتوازن جدي بتثبيت الشراكة». وأيّد ما قاله باسيل في ما يخص تمسكهم بالمصالحة، وذكّر «بزيارة البطريرك صفير ومحطتها الاولى في دار خلدة لتحقيق المصالحة»، مشدداً على أن «دار خلدة هي دار الوحدة الوطنية والعيش المشترك والدار التي لم تعط لبنان سوى الصورة الاجمل المتمثلة بتقبيل الامير مجيد أرسلان العلم اللبناني، الذي أصبح شعار كل الدولة وكل اللبنانيين».
وفي الختام، قال أرسلان رداً على سؤال عن الانضمام إلى كتلة «الوطني الحر»: «نتمنى ألا يبدأ البعض بتضليل الناس ونشر الشائعات المغرضة، فما قلناه واضح جداً، إن الكتلة التي ستفوز في الجبل ستكون كتلة طلال أرسلان والحزب الديموقراطي، وهي كتلة لكل الجبل وللاهتمام بكل مشاكله والعمل على تعزيز الإنماء فيه، وهذه الكتلة نفسها، ما عدا شخص طلال أرسلان، ستحضر في اجتماعات تكتل التغيير والإصلاح، وسيكون هناك اتفاق لاحق وصيغة لاجتماعات ستضمّ بعض الأقطاب، ونحن والوزير باسيل سنكون فيها».