شويغو يكشف خروج 128 ألفاً بينهم 10 آلاف مسلّح من الغوطة الشرقية.. والمهلة التي حدّدها الجيش السوري للمسلّحين للخروج من دوما انتهت

بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم في سلطنة عُمان التي يزورها رسمياً منذ الإثنين الماضي أوجه التعاون القائم بين البلدين في مجالات عدة ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب المعلم عن تقدير سورية للمواقف الحكيمة للسلطنة التي «تساهم في الحفاظ على استقرار المنطقة»، ولوقوفها إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرّض لها.

وأمس، بحث المعلم مع رئيس مجلس الدولة العُماني يحيى بن محفوظ المنذري العلاقات التاريخية الودية بين البلدين الشقيقين وتعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس الشعب السوري ومجلس عُمان بشقيه مجلس الدولة ومجلس الشورى.

وأكد المعلم أهمية تعميق التواصل البرلماني بين البلدين لكونه أحد صور تواصل الشعبين الشقيقين، معبراً عن إعجابه بالتجربة البرلمانية التي يمثلها مجلس عُمان في السلطنة الشقيقة.

وكان المعلم بحث مع وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث كانت وجهات النظر متفقة على «أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات في مختلف المجالات وخاصة بعد التطور الذي شهدته مؤخراً بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين»، وفق ما ذكرت وكالة سانا.

وزير الخارجية السوري استعرض أيضاً مع نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي العُماني أسعد بن طارق آل سعيد العلاقات الثنائية المتطوّرة، وأهمية استمرار التواصل الوثيق بين البلدين، وأكّد آل سعيد أن «سورية على حق والحق ينتصر دائماً»، مجدداً «حرص عُمان على وحدة وسيادة سورية واستقرارها».

حضر هذه اللقاءات الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور بسام سيف الدين الخطيب سفير سورية في مسقط.

بعد ذلك قام الوزير المعلم يرافقه نظيره العُماني يوسف بن علوي بافتتاح المقر الجديد لسفارة الجمهورية العربية السورية في مسقط في حفل حضره حشد من أبناء الجالية العربية السورية إضافة إلى كبار موظفي وزارة الخارجية العُمانية حيث تخللت الحفل عروض فولكلورية وفنية تعبر عن التراث الثقافي والحضاري السوري.

وشدد المعلم أمام الجالية السورية على أن «مستقبل سورية هو خيار حصري للشعب السوري ومن غير المسموح لأحد بالتدخل في شؤونه الداخلية»، داعياً أبناء الجالية إلى «التكاتف والمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية في سورية».

إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن قرابة 10 آلاف مسلح وأكثر من 15 ألف من أفراد عائلاتهم تمّ إخراجهم من غوطة دمشق الشرقية في سورية.

وقال شويغو أثناء اجتماع لهيئة وزارة الدفاع، أمس: «لغاية اليوم، تم إخراج 128161 شخصاً، بينهم 103117 مدنياً، و9670 مسلحاً، و15374 من أفراد عائلاتهم».

وأشاد الوزير بأداء عناصر الشرطة العسكرية الروسية لواجبهم العسكري في سورية، مشيراً إلى أنهم يؤمنون خروج المدنيين والمسلحين وذويهم من الغوطة الشرقية، ويساعدون السلطات المحلية في ضبط الأمن بالمناطق المحررة من الإرهابيين، إضافة إلى قيامهم بضمان أمن قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين وحماية الأرتال العسكرية لدى حركتها في طرق البلاد.

وفي السياق، أفادت مصادر بأن المهلة التي حددها الجيش السوري لمسلحي دوما انتهت بعد ظهر اليوم الأربعاء حيث تتجه الأمور نحو خيار عسكري وتوجيه ضربات، وفق ما أُعلن عنه سابقاً في حال تعثر الاتفاق.

وأشارت المصادر إلى خروج مظاهرات في دوما تطالب بدخول الجيش السوري ومؤسسات الدولة السورية لتحييدها عن العمل العسكري وبقاء أهلها فيها، وخروج المسلحين منها بعد أنباء عن تعثر المفاوضات حول دوما.

وأكّدت معلومات أن المسلحين الرافضين للتسوية اشترطوا إخراج 900 مليون دولار معهم وأن تكون وجهتهم إلى القلمون الشرقي. وهو أمر رفضه الجيش السوري وحدّد 3 وجهات لخروجهم إما الرقة أو إدلب أو جرابلس مع سلاحهم الفردي وأغراضهم الشخصية فقط.

وبحسب الإعلام الحربي يجري علماء الدين والوجهاء في يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق بالتعاون مع علماء الدين في منطقة السيدة زينب لقاءات دورية متسارعة مع الجهات المعنية لترتيب اتفاق في البلدات الـ 3 يُفضي إلى بسط الدولة نفوذها على كامل المنطقة، ونقل من لا يرغب من المسلحين في التسوية الى الشمال السوري.

وكان مندوب سورية الدائم إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد قال مساء الثلاثاء إن ساعة التحرير الكامل للغوطة الشرقية من المجموعات المسلّحة قد دقّت.

وفي كلمة له أمام مجلس الأمن الذي عقد جلسة تناولت الأوضاع في الصومال وسورية، أكّد الجعفري «أن دمشق ستحرّر الجولان وعفرين والرقة وإدلب وكل شبر من أرض سورية»، مضيفاً أن «هذه الانتصارات ما كانت لتتم لولا تضحيات الجيش السوري واحتضان الشعب له، ولولا دعم الحلفاء والأصدقاء».

وأعلنت وكالة «سانا» الرسمية السورية في وقت سابق عن تجهيز 65 حافلة تقلّ أكثر من خمسة آلاف شخص بينهم ألف مسلح من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية لدمشق تمهيداً لنقلهم إلى إدلب.

من جهته، نشر الإعلام الحربي وضعية تظهر تأمين الجيش السوري كامل الشطر الجنوبي من الغوطة الشرقية بعد إتمام خروج آخر الحافلات بالساعات المقبلة من أحياء جوبر وزملكا وعربين وحزة وعين ترما باتجاه إدلب، عندها سينحصر وجود المسلحين بمساحة 14 كم2 بالشطر الشمالي من الغوطة أي بنسبة 13 في المئة من المساحة السابقة لسيطرتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى