الصين ترحب بعقد قمة كورية ـ كورية في 27 نيسان

اتفقت الكوريتان الجنوبية والشمالية أمس، على «عقد قمة في 27 نيسان إثر لقاء رفيع المستوى بين الجانبين في المنطقة المنزوعة السلاح بعد زيارة الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون المفاجئة إلى بكين».

وأكد بيان مشترك قرأه رئيسا الوفدين كل بدوره «نزولاً عند رغبة قائدي البلدين، اتفق الجنوب والشمال على عقد قمة الجنوب – الشمال 2018 في 27 نيسان في دار السلام في بنمونغوم في الجنوب».

ولم يتفق الجانبان أمس، على جدول أعمال القمة لكن رئيس وفد الجنوب تشو ميونغ جيون قال للصحافيين «إنهم اتفقوا على أنه ينبغي تمكين الرئيسين من خوض «محادثات صريحة حول كافة المسائل». وأضاف «إنّ ذلك يمكن أن يشمل نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية».

وعقد اجتماع أمس، في جناح التوحيد في الجانب الشمالي من مدينة بنمونغوم، حيث قال رئيس وفد الشمال ري سون غوون إنه «خلال الأيام الثمانين الماضية تقريباً، شهدت العلاقات بين الكوريتين العديد من التطورات غير المسبوقة».

وأضاف رئيس وفد كوريا الشمالية «أنّ ما يريده الشعب هو جدول أعمالنا».

وسيعقد الجانبان جولة جديدة من المحادثات الأربعاء المقبل لمناقشة مسائل تشمل البروتوكول والأمن.

فيما توجه فريق من الكوريين الجنوبيين أمس، إلى الشمال للمشاركة في حفلات غنائية في بيونغ يانغ.

بدورها، رحبت بكين بإعلان عقد القمة وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لي كانغ «إنّ تحسين العلاقات بين الكوريتين سيعزز فرص السلام والاستقرار الإقليميين». وأضاف «نعتقد أنه يخدم المصالح المشتركة وكذلك الوضع الإقليمي».

ووصل أمس إلى سيول كبير دبلوماسيي الصين مستشار الدولة يانغ جيشي لإطلاع مون على مجريات زيارة كيم إلى بكين ولقائه الأول مع الرئيس شي جين بينغ، في أول زيارة كذلك إلى الخارج منذ تسلّمه السلطة إثر وفاة والده كيم جونغ إيل في 2011.

وقد وقفت الصين على الدوام إلى جانب كوريا الشمالية في المحافل الدبلوماسية وحافظت على علاقاتها التجارية معها ومدتها بالمساعدات، لكن العلاقات تأثرت بسبب برامج بيونغ يانغ العسكرية وبدء الصين تطبيق عقوبات دولية بحقها.

مع ذلك، أشاد الرئيسان بالعلاقات التاريخية بين بلديهما وقبل بينغ دعوة كيم لزيارة بيونغ يانغ، وفق وكالة الانباء الكورية الشمالية.

ونقلت الوكالة عن كيم قوله «ليس هناك أدنى شك في أنّ أول زيارة لي إلى الخارج يجب أن تكون إلى العاصمة الصينية … هذا واجب مُشرِّف».

وأكد كيم أنه «ملتزم نزع السلاح النووي» في شبه الجزيرة الكورية، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة، ولكنه قال «إنّ ذلك متوقف على اتخاذ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدابير تدريجية ومتزامنة من أجل تحقيق السلام».

وقال محللون «إنّ الجانبين سعيا إلى عقد اللقاء، بيونغ يانغ من أجل ضمان تأييد بكين ودعمها والصين من أجل حماية مصالحها في ما تعتبره باحتها الخلفية».

وقال روبرت كيلي المحاضر في جامعة بوسان ناشونال يونيفرسيتي في كوريا الجنوبية إنّ «بينغ ما كان سيوافق على اللقاء لولا اهتمام الصين فعلياً بالقمتين المقبلتين ورغبتها في أداء دور ما في هذا الإطار».

وكتبت صحيفة جونغ إنغ الكورية الجنوبية أمس، «أنّ اللقاء يزيد تعقيد الوضع لأن بينغ جعل نفسه فجأة طرفاً في المفاوضات. الصين لن تكتفي بموقف المتفرج».

واللقاء بين «كيم جونغ أون» و»مون جاي إن» رئيس كوريا الجنوبية سيكون الثالث من نوعه ويفترض أن يتبعه لقاء تاريخي في أيار مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

والقمة الكورية ستجعل من كيم أول رئيس كوري شمالي يطأ أرض الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية، رغم أنّ كوريا الشمالية تقول إنّ جد الرئيس الحالي كيم أيل سونغ زار سيول مراراً بعد أن سيطرت عليها قواته مرتين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى