الملكي الإسباني يعاقب ليفربول بثلاثية… ودورتموند يصفع غلطة سراي برباعية
استؤنفت مساء أمس الجولة الثالثة من مباريات المجموعات ضمن دوري أبطال أوروبا، فأقيمت مباريات كان عنوانها الأبرز الحماسة والتشويق، في ظلّ فوز رائع لدورتموند الألماني على غلطة سراي التركي برباعية نظيفة، فيما فاز ريال مدريد الإسباني على ليفربول الإنكليزي بثلاثية.
وفي ما يلي جولة على أبرز هذه المباريات.
ريال مدريد ليفربول
حقق ريال مدريد فوزاً كبيراً خارج ملعبه بثلاثية نظيفة على ليفربول، في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية في دوري أبطال أوروبا.
وجاءت أهداف اللقاء كلّها في الشوط الأول، إذ سجل كريم بنزيمة هدفين وواصل كريستيانو رونالدو مهرجانه التهديفي مسجلاً هدفاً جديداً.
اللقاء بدأ حماسياً، وظهرت جدّية الفريقين بتحقيق نتيجة جيدة، لكنّ هذه البداية افتقدت الفرص الحقيقية التي تزيد من إثارة اللقاء، فغاب اللمسة ما قبل الأخيرة عن الفريقين، حتى افتتح رونالدو مسلسل الفرص في الدقيقة 8، عندما استلم كرة على الجهة اليسرى، فاندفع بها ليسدّد كرة قوية في أحضان الحارس مينوليه.
وردّ ستيفن جيرارد على تسديدة رونالدو بواحدة قوية مثلها ارتمى لها كاسياس وأبعدها بصعوبة، في دليل واضح على رغبة الطرفين بالنتيجة الطيّبة. وخلال هذه الدقائق المثيرة، تعرض خيميس رودريغيز لجرح في رأسه، أجبره على الخروج من أجل تضميده قبل معادوة المشاركة في اللقاء.
وفي الدقيقة 23، ومن تمريرة رائعة من خيميس رودريغيز فوق دفاع ليفربول، واجه كريستيانو رونالدو المرمى، فسدّدها من اللمسة الأولى على يمين حارس ليفربول معلناً الهدف الأول لفريقه.
أصحاب الأرض عجزوا عن القيام بردّ فعل إيجابيّ، لا بل على العكس من ذلك، كانت عرضية توني كروس بالمقاس على رأس كريم بنزيمة الذي أرسلها ساقطة في الشباك في الدقيقة 30، ليتقدّم الضيوف 2ـ0.
واستمرت السيطرة الملكية، لتشهد الدقيقة 41 هدفاً ثالثاً من كريم بنزيمة بعد ركلة ركنية طار إليها بيبي ليضعها على طبق من ذهب لزميله الفرنسي الذي أعلن التفوّق الواضح لحامل اللقب.
وشهدت الدقيقة 43 التهديد الأول من ليفربول منذ تسديدة ستيفن جيرارد، وذلك عندما أرسل جو آلن تسديدة مرّت بجوار المرمى، ثم كانت تسديدة كوتينيو في الدقيقة 46 لترتطم بالقائم الأيمن، فانتهى الشوط الأول بتقدّم الضيف الملكي 3ـ0.
المدرب برندن رودجرز لجأ بين الشوطين إلى إخراج ماريو بالوتيلي والدفع بآدم لالانا، محاولاً الاعتماد على السرعة لضرب دفاع ريال مدريد. وحافظت الدقائق الأولى من الشوط الثاني على السرعة التي سادت الشوط الأول، لكنها خلت من الفرص الحقيقية حتى الدقيقة 62، عندما انطلق رونالدو وسدّد كرة قوية ردّها الحارس مينوليه.
العجز في ليفربول كان عنوان الشوط الثاني كحال سابقه، فحاول رودجرز تغيير شيء منه بالدفع بإيمري كان وماركوفيتش بدلاً من هندرسون وكوتينيو، لتكون الدقيقة 69 موعد الفرصة الحقيقية الأولى لليفربول عبر رحيم ستيرلينغ الذي سدّد كرة ساقطة من مشارف منطقة الجزاء أبعدها إيكر كاسياس إلى ركلة ركنية.
وشهد اللقاء في الدقيقة 75 خروج رونالدو قصد إراحته، ليدخل بدلاً منه العائد من الإصابة سامي خضيرة كوسيلة من كارلو آنشيلوتي للوقوف على مدى لياقته البدنية قبل مواجهة الكلاسيكو.
الدقائق الأخيرة شهدت سيطرة كاملة لريال مدريد على الكرة، ومحاولة لجعل الدقائق تمضي من دون مجهود بدني كبير من أجل الاستعداد للكلاسيكو، لينتهي اللقاء بفوز الملكي رافعاً رصيده إلى 9 نقاط، أمام لودوغوريتس الذي يملك ثلاث نقاط، ثم ليفربول وبازل بثلاث نقاط لكل منهما أيضاً.
دورتموند غلطة سراي
انتصر فريق بوروسيا دورتموند الألماني على مضيفه غلطة سراي التركي بأربعة أهداف نظيفة، في المباراة التي جمعت بين الفريقين في اسطنبول ضمن مباريات المجموعة الرابعة.
رباعية دورتموند جاءت من خلال أوباميانغ هدفان وماركو رويس وأدريان راموس، رفعت رصيد أسود الفيستيفالين إلى النقطة التاسعة في صدارة مجموعته من دون منازع، بينما تجمد رصيد الفريق التركي عند نقطة وحيدة في المركز الأخير.
منذ الدقائق الأولى في الشوط الأول، سيطر دورتموند على مجريات المباراة، وبدأ في تحضير الهجمات من أجل الوصول إلى مرمى الخصم، الوصول الأول إلى مرمى أصحاب الأرض كان بالهدف الأول للأسود من بينية مميزة من الجبهة اليُسرى لماركو رويس إلى أوباميانغ الذي حوّل الكرة بكل سهولة في شباك موسريلا.
بعد الهدف الأول الذي جاء في الدقيقة السادسة، واصل دورتموند سيطرته على مجريات اللعب، ما أدّى إلى بلوغ الهدف الثاني بصورة قريبة من الهدف الأول بعد عرضية من بيتشيك هذه المرة من الجبهة اليُمنى حوّلها أيضًا أوباميانغ في الشباك من لمسة واحدة، وذلك في الدقيقة 18.
لم يستفق غلطة سراي، بل ظل على ما هو عليه، وانهار الفريق تقريباً، دورتموند في أكثر من فرصة كان على أعتاب تسجيل الثالث، أوباميانغ نفسه كاد أن يُسجل أول هاتريك له في دوري الأبطال لولا القائم الأيسر، حتى جاءت الدقيقة 41 وشهدت المباراة الهدف الأروع على الإطلاق من خلال ماركو رويس بتسديدة ممتازة سكنت الشباك.
الشوط الثاني كان سيطرة سلبية جداً من غلطة سراي، فالفريق التركي لم يصل إلى مرمى فايدنفيلر في أيّ فرصة، على عكس دورتموند الذي كان يصل إلى مرمى موسريلا بأبسط الطرق لولا رعونة المهاجمين أمام الشباك.
مواصلة الهجمات من دورتموند، كانت نتيجتها الهدف الرابع في الدقيقة 82 عبر البديل أدريان راموس في اللمسة الأولى له، والذي دخل المباراة بعد إصابة شينغي كاغاوا، الهدف جاء بتمريرة مميزة من العائد من الإصابة إلكاي غوندوغان.
آرسنال آندرلخت
وفي المجموعة الرابعة، قلب نادي آرسنال الإنكليزي النتيجة على مضيفه آندرلخت البلجيكي بهدفين مقابل هدف.
ومع بداية الشوط الأول، ضغط آرسنال على مرمى أصحاب الأرض عن طريق سانشيز وكازورلا لكن الدفاع كان بالمرصاد. وفي الدقيقة 3 توغل سانشيز بكل روعة من مدافع آندرلخت ليمرر عرضية على قدم كازورلا الخالي من الرقابة، لكن النجم الإسباني أرسلها فوق المرمى من دون خطورة.
واستمرت الدقائق الأول دون فرص حقيقة تذكر، لا سيما أن شبان آندرلخت كشفوا عن مهارات عالية في المراوغة والاحتفاظ بالكرة على رغم من صغر سنهم.
ولم يشهد الشوط الأول الكثير من الهجمات خصوصاً من آرسنال، الذي عانى بقوة أمام منظومة أصحاب الأرض الدفاعية التي حرمت الغانرز من أي تمريرة حاسمة.
ومع بداية الشوط الثاني، كاد سانشيز أن يسجل برأسية رائعة لكن الحارس تصدى لها. وكاد رامسي بعد تمريرة من سانشيز أن يسجّل لكن كرة النجم الويلزي ابتعدت عن المرمى من دون خطورة تذكر على مرمى أصحاب الأرض.
وفي الدقيقة 63 انفرد كازورلا بالحارس بعد تمريرة رائعة من سانشيز، إلا أن الإسباني سددها بقوة لكن من دون تركيز فتصدّى لها الحارس بكل أناقة.
وفي الدقيقة 71 سحل ناغار الهدف الوحيد لمصلحة آندرلخت برأسية رائعة فشل بديل تشيزني في التصدي لها لتعانق شباك الغانرز بكل روعة.
وكاد سانشيز أن يعدل النتيجة من كرة ثابتة في الدقيقة 82، إلا أن تسديد النجم التشيلي أرتطمت بالشباك من الخارج.
وفي الدقيقة 89 سجل غيبس هدف التعادل لآرسنال بعد عرضية رائعة من تشامبرز ليعيد الأمل إلى الإنكليز من جديد. وسجل البديل بودلسكي هدف الفوز لآرسنال في الدقيقة 90 بعد مجهود رائع من سانشيز الذي وضع الكرة أمام النجم الألماني الذي سدد في سقف المرمى.
وبهذا الفوز، ارتقى آرسنال إلى المركز الثاني في المجموعة برصيد ست نقاط، بينما حلّ آندرلخت ثالثاً بنقطة واحدة.
أولمبياكوس جوفنتوس
تعرض جوفنتوس الايطالي للخسارة الثانية على التوالي في دوري أبطال اوروبا على يد مضيفه أوليمبياكوس اليوناني بنتيجة هدف لصفر، سجّله الأرجنتيني تيفيز في الدقيقة 19، في مباراة كان نجمها الأول الحارس اإسباني روبيرتو الذي وقف بالمرصاد لهجمات جوفنتوس الكثيرة، ونجح في الحفاظ على شباكه نظيفة، ليصبح فوز جوفنتوس باللقاءات الثلاثة المقبلة أمراً ضرورياً للتأهل إلى الدور الثاني، في ظل احتلاله المركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولى، برصيد 3 نقاط بعد مرور 3 جولات، بينما يتقاسم فريقا آتليتكو مدريد وأولمبياكوس الصدارة برصيد 6 نقاط.
ليفركوزن زينيت
فاز بايرن ليفركوزن الألماني على ضيفه 2ـ0 زينيت سان بطرسبرج الروسي في مباريات المجموعة الثالثة.
سجّل الهدف الأول لليفركوزن جوليو دوناني في الدقيقة 58، ثم أضاف الهدف الثاني اليوناني كيرياكوس بابادوبوليس في الدقيقة 63.
وفي المجموعة نفسها، تعادل سلباً موناكو الفرنسي على أرضه مع بنفيكا البرتغالي ليفشل في استغلال فرصة كانت سانحة لانتزاع الصدارة. ويتصدر المجموعة بايرن ليفركوزن برصيد ست نقاط، يليه موناكو بفارق نقطة في المركز الثاني، وزينيت ثالثاً بفارق نقطتين، ثم بنفيكا البرتغالي بنقطة يتيمة.