«شغف»: أعمال الشباب الفنية مصدر دخل

عشق الأعمال اليدوية والسعي للتميز والتفرد بالأفكار والمنتجات هي القاسم المشترك الذي يجمع شباب فريق شغف، بالإضافة إلى الطموح بتكوين بصمة خاصة لكل منهم في مجاله.

بإمكانات شخصية ومهارات فردية يعمل أعضاء الفريق معتمدين على مواد أولية بسيطة موجودة في الطبيعة كالحصى والرمل البحري والخشب والفخار والزجاح والسيراميك وغيرها الكثير. وطموحهم تحقيق التفوق ونسج قطع في الروح والفكر قبل أن تجسَّد منتجات يدوية.

وما يميز فريق «شغف»، وأغلبهم من الشباب الجامعي، هو التنوع بالمهن والهوايات ابتداء من الرسم والخط العربي مروراً بالرسم على الحجر والفخار والخشب والغرافيك وزراعة الصباريات وانتهاء بصناعة الأكسسوار والصابون.

المسؤول عن الفريق المهندس يامن معلا أوضح أن ما يجمع أعضاء الفريق هو حبّهم وشغفهم للعمل اليدوي الذي يمارسونه فبعضهم يعتمد أفكاراً بسيطة تعبر عن مكنونات الإنسان تجاه نفسه أو الآخرين من خلال كتابة عبارات وتجسيد رسوم دقيقة التفاصيل وأبيات شعرية تنفذ جميعها بشكل يدوي على أكواب وخزفيات بعيداً عن تقنيات الطباعة الحديثة.

قال معلا: بدأنا العمل بمنمنمات خشبية صغيرة وتطورت الأفكار لتشمل باقة أكبر وأكثر تنوعاً كزراعة الصباريات وصناعة الصابون والأكسسوار، لافتاً إلى أن أعضاء الفريق في حال تعلُّم مستمر في مختلف المجالات ليكونوا على دراية تامة بمتطلبات المشروع الحرفية وتلبية حاجة السوق ومختلف الأذواق.

المهندسة الزراعية راية صقور تعمل بمجال الأكسسوارات أوضحت أن المشروع وفّر لها دخلاً مناسباً، لافتة إلى أن شريحة الشباب هي الأكثر انجذاباً لما تصنعه من اكسسوارات متنوعة.

ونوّهت بدور مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للمشروع ومنتجاته وأعماله الفنية المتنوّعة إلى جانب المشاركة في المعارض المختلفة و الأسواق الخيرية والتي تساهم بنشر المشروع على أرض الواقع.

بدورها راما مهنا متخرجة في علم اجتماع، أوضحت أن لديها اهتماماً بأمور البشرة لذلك تقوم بتصنيع صابون طبيعي لتغذية البشرة وتنظيفها، لافتة إلى أنها تعلّمت صناعة الصابون في إحدى دورات الأمانة السورية للتنمية بعين التينة لتقوم بدورها بتعليم نساء مهجّرات هذه الصناعة.

ويفتح المشروع أبوابه للشباب الموهوبين والمميزين ومن لديهم أفكار خلاقة للانضمام إليه لإثرائه وتنويعه، علماً أن الفريق شارك بأكثر من معرض كمعرض الزهور في حديقة البطرني باللاذقية والمعرض الرابع لجمعية موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية وحرفيون لأجل البيئة .

سانا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى