شركة طيران صهيونية تطالب بالمرور فوق السعودية

رحّبت حكومة العدو بخدمة الرحلة المباشرة لطيران الهند من نيودلهي إلى تل أبيب، وهو ما يُعدّ كاختراق تاريخي، فالناقل الهندي هو أول شركة طيران تجارية تأخذ اختصاراً جيوسياسياً عبر المجال الجوي السعودي.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أنّ شركة الطيران الصهيونية «العال» اعتبرت قرار حكومة الاحتلال من شأنه أن يعرّضها لأضرار مالية كبيرة، واصفة ذلك بالتمييز الجوي، إذ لا يزال عليها أن تقطع طريقاً طويلاً بين نيودلهي وتل أبيب.

وعليه، قدمت شركة «العال» التماساً إلى المحكمة العليا الأربعاء، حيث رفعت دعوى ضد الحكومة الصهيونية وهيئة الطيران المدني ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير النقل «يسرائيل كاتز» وطيران الهند، وفقاً للصحيفة الأميركية.

ومن نتائج قرار الحكومة الصهيونية أن حركة الطيران ستكون في خط مستقيم، ما سيوفر أكثر من ساعتين من وقت الطيران المعتاد، ويسمح لشركة طيران الهند بتخفيض سعر التذكرة.

وطالبت شركة «العال» من المحكمة الصهيونية منع شركة طيران الهند من اتخاذ الطريق الأقصر ما لم يحصل الناقل الصهيوني على تصريح مماثل.

كما تطرّق النزاع إلى الرحلة الافتتاحية لطيران الهند الأسبوع الماضي من نيودلهي. وكما هو الحال مع معظم الدول المجاورة لفلسطين المحتلة في الشرق الأوسط، لا يقيم الكيان الصهيوني علاقات دبلوماسية رسمية مع السعودية، وقد حظر السعوديون منذ عقود الطيران من «إسرائيل» وإليها عبور مجالهم الجوي.

ولفتت «نيويورك تايمز» إلى أنه عادة ما يتمّ صون شبكة العلاقات غير الرسمية بين الكيان الصهيوني والسعودية في الخفاء، وينظر في «تل أبيب» إلى تصريح الطيران الممنوح لهيئة الطيران الهندية على أنه علامة واضحة بشكل غير عادي على تحسّن العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني «مع تقارب مصالح العدوّين القديمين حول قضايا مثل الحدّ من نفوذ إيران في المنطقة».

وفي وقت سابق قال نتنياهو إنّ «طيران الهند طار مباشرة إلى «إسرائيل»، على خطّ مستقيم من الهند إلى «تل أبيب». الأهمية واضحة للجميع. وهذا أمر مهم اقتصادياً وتكنولوجياً ودبلوماسياً وللسياحة».

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة «العال» إيلي ديفس في مقابلة أجراها الأسبوع الماضي في مكاتب الخطوط الجوية في مطار بن غوريون، «إن التصريح الذي منحته السعودية لطيران الهند بالتحليق فوق أراضيها إلى «إسرائيل» هو سابقة عالمية. فوفقاً لجميع المنظمات الدولية التي قمنا بالتحقق منها، لا توجد ظاهرة مماثلة في أي مكان في العالم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى