طائرات حربية روسية تبحث عن الغواصات في المتوسط وتقوم برحلة إلى أميركا الشمالية

أنجز الطيران الحربي الروسي رحلة غير مسبوقة. وقامت طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي بالرحلة إلى أميركا الشمالية متبعة مساراً تمّ اكتشافه في زمن الاتحاد السوفياتي.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في كلمة له خلال اجتماع أركان وزارة الدفاع: «للمرة الأولى منذ زمن الاتحاد السوفياتي أنجز الطيران المضادّ للغواصات رحلات إلى القارة الأميركية الشمالية عبر القطب الشمالي».

وشهد عام 1937 اكتشاف هذا المسار للوصول إلى أميركا الشمالية من روسيا عن طريق الجو. وأنجزت طائرة روسية من طراز «أنت- 25» الرحلة الأولى على هذا المسار في حزيران 1937. وحطّت الطائرة التي قادها طاقم مكوّن من 3 طيارين: فاليري تشكالوف، غيورغي بايدوكوف، ألكسندر بيلياكوف، في مدينة فانكوفر الكندية بعدما قطعت مسافة 8504 كيلومترات محلقة في الجو.

وفي شهر تموز من العام نفسهـ قامت طائرة أخرى من طراز «أنت-25» يقودها ميخائيل غروموف بالرحلة من موسكو إلى مدينة سان جاسينتو بالولايات المتحدة الأميركية عبر القطب الشمالي.

من جهة أخرى، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس، بأنّ «الطائرات المضادة للغواصات التابعة لسلاح طيران القوات البحرية الروسية قامت بالتدريب على البحث عن الغواصات في البحر الأبيض المتوسط من خلال المناورات التي تمّ تنفيذها وفقا لخطة التدريب القتالي».

جاء في بيان إدارة الإعلام والمواصلات العامة بوزارة الدفاع بهذا الشأن: «بعد إقلاع طائرات توبوليف- 142 المضادة للغواصات من أحد المطارات التي تقع على الأراضي الروسية، وقامت الطائرات بالتدرّب على البحث عن الغواصات التابعة للعدو المحتمل واكتشافها وتصنيفها، وذلك في القسم الجنوبي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط».

وسبق أن قامت أطقم هذه الطائرات بالتدريب على استخدام عوامات الرادار والسونار بشكل متكامل، بالإضافة إلى التدريب على استقبال المعلومات الواردة وتحليلها.

وتم كذلك تنفيذ هذه المهام التدريبية بالتعاون الوثيق مع السفن التابعة للتشكيل التعبوي الدائم للقوات البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط، كما قامت المقاتلات من طراز «سوخوي 30» التابعة لسلاح طيران القوات البحرية الروسية بتنفيذ مهمة الحماية الجوية للطائرات المذكورة أعلاه.

على صعيد آخر، أفادت معلومات صحافية بـ «تسليح مقاتلة الجيل الخامس الروسية سو-57 بما يسمّيه الطيارون العسكريون بالموت فرط الصوتي».

وما يُسمّى بالموت فرط الصوتي هو صاروخ إكس- 31 وهو صاروخ سريع جداً تصل سرعته إلى 3600 كيلومتر في الساعة.

ويتميّز هذا الصاروخ بالقدرة على تغيير مساره أثناء التحليق وهو ما يجعله في غير متناول الصواريخ المضادة ووسائط الدفاع الجوي الأخرى.

ويزن صاروخ إكس- 31 أكثر من 700 كيلوغرام. ويمكن أن يتجاوز طوله 5 أمتار.

ويستطيع صاروخ إكس- 31 أن يصيب هدفاً يبعد 250 كيلومتراً عن موقع إطلاقه.

وخصص هذا الصاروخ لمكافحة البوارج الحربية المعادية ورادارات الدفاع الجوي.

ويستطيع صاروخ إكس- 31 أن يتغلّب بسهولة على وسائط الدفاع الجوي الصاروخية الحديثة، ويدمّر سفينة حربية كبيرة بحجم مدمّرة، حسبما أشارت صحيفة «إزفستيا».

وقد تمت تهيئة صاروخ إكس- 31 للانطلاق من طائرات «ميغ-29كا إر» و«سو- 30 إس إم» و«سو- 35».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى