قمة أنقرة نحو تأكيد دعم سيادة سورية ووحدة أراضيها

كشفت معلومات بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني سوف يستعرضان في قمة أنقرة، ملفات العلاقات الثنائية ويتبادلان وجهات النظر حول قضايا الساعة في لقاء بينهما على هامش القمة الثلاثية في أنقرة التي من أولوياتها الإصلاح الدستوري في سورية، والبحث في إجراءات جديدة لتثبيت نظام التهدئة فيها، بالإضافة إلى معالجة مسألة الخروق في مناطق خفض التصعيد الثلاث.

كما لفتت إلى أن رؤساء تركيا وإيران وروسيا سيؤكدون التزامهم بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.

وسيؤكد بوتين لروحاني التزام موسكو التام بالاتفاق النووي مع إيران.

وقال إن بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيضعان عن بعد عبر الفيديو حجر الأساس في مشروع محطة أكويو الكهرذرية.

وتأتي قمة أنقرة الثلاثية بين رؤساء إيران وروسيا وتركيا ضمن إطار محادثات أستانة واستكمالاً للمفاوضات والتعاون الثلاثي حول سورية والتي كان آخرها مؤتمر سوتشي في روسيا.

وكان المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية، أعلن في 31 آذار/ مارس الماضي أن العاصمة أنقرة ستحتضن في 4 نيسان/ ابريل المقبل قمة ثلاثية بين رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني لمناقشة الأزمة السورية.

وفي السياق، أكد يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أن القمة الثلاثية المرتقبة لروسيا وتركيا وإيران ستؤكد دعم سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.

وقال أوشاكوف للصحافيين، أمس: «نتوقع من الزعماء أن يؤكدوا خلال الاجتماع وفي البيان الختامي التزامهم بدعم سيادة واستقرار ووحدة أراضي سورية. وهذا مهم للغاية بالنسبة إلينا».

وأضاف أن «الدول الثلاث تدرك حتمية تسوية النزاع السوري بالوسائل السياسية، وتعي أن كلمة الفصل في هذه العملية يجب أن تكون للسوريين أنفسهم».

وذكر أن رؤساء روسيا وتركيا وإيران سيقيمون الوضع في مختلف المناطق السورية، بعد أن يُطلعهم العسكريون على التفاصيل.

وأضاف أنه من المتوقع «وضع خطوات إضافية من شأنها تعزيز نظام وقف العمليات القتالية لتأمين عمل ما يُسمّى بمناطق خفض التصعيد».

وأشار أوشاكوف إلى أنّه من بين المهام الأساسية للقمة دراسة الإجراءات لتفعيل الإصلاح الدستوري في سورية، وفقاً لقرار مؤتمر الحوار الوطني السوري المنعقد في سوتشي. وقال إن «رؤساء الدول الثلاث يأملون بأن الفريق الأممي العامل في جنيف برئاسة المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا سيواصل عمله وفقاً لتفويضه، ومخرجات سوتشي من أجل تفعيل الاتفاقات على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».

وأكد أن روسيا وتركيا وإيران تنوي مواصلة تقديم الدعم اللازم لجهود الأمم المتحدة من أجل تشكيل لجنة دستورية متوازنة وقادرة على العمل، تشمل جميع فئات المجتمع السوري، بأسرع ما يمكن.

وذكر أيضاً أن الرؤساء ينوون تنسيق المواقف بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 بخصوص وقف إطلاق النار على كامل أراضي سورية، وبحث مساهمة الدول الثلاث في الجهود لتحسين الأوضاع الإنسانية.

وتجدر الإشارة إلى أن القمة الثلاثية الروسية – التركية – الإيرانية ستُعقد في العاصمة التركية أنقرة يوم 4 أبريل الحالي. ومن المقرّر أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا يومي 3 و4 نيسان/ أبريل.

تحرير الغوطة

تمّ أمس، خروج دفعة حافلات من دوما تحت إشراف الجيش السوري على متنها عدد من مسلّحي «جيش الإسلام» وعائلاتهم إلى ممر مخيم الوافدين، وذلك من ضمن نحو 4 آلاف مسلح سيتم إخراجهم وعائلاتهم إلى جرابلس.

وامتلأت الحافلات بمسلحي «جيش الاسلام» لإخراجهم باتجاه حلب أولاً، في حين أن لا رقم نهائياً بعد لعدد مسلحي «الجيش» الراغبين في الخروج من دوما.

وفي الوقت نفسه يتم استكمال خروج مسلحي «فيلق الرحمن» البالغ عددهم ما بين ألف و1200 من الغوطة.

مصادر أكدت أن العائق الأساسي أمام إعادة الاوضاع إلى طبيعتها في الغوطة هو الأنفاق الضخمة التي حفرها المسلحون، مضيفة أن الجيش يتسلّم من المسلحين خرائط الألغام والأنفاق وتعمل وحدات الهندسة التابعة له على تفكيك الالغام.

المصادر أشارت إلى أن المسلحين سيخرجون بأسلحتهم الخفيفة، أما الأسلحة المتوسطة والثقيلة فستسلم للجيش السوري.

وترافق كل ذلك مع عودة نحو 12 ألف طالب وطالبة من أبناء الغوطة الشرقية لمقاعد الدراسة في مدارس سقبا وكفر بطنا والحرجلة والدوير.

بدورها تحدّثت وكالة سانا عن عثور وحدات من الجيش السوري على مستشفيات ميدانية وشبكات من الأنفاق خلال تمشيطها القرى والبلدات في الغوطة الشرقية من مخلفات المسلحين تمهيداً لدخول ورشات الإصلاح والصيانة لترميم ما خرّبته التنظيمات الإرهابية.

وذكرت أن وحدات من الجيش عثرت اليوم على مستشفيين ميدانيين تحت الأرض يصل بينهما نفق يبلغ طوله أكثر من 400 متر في بلدة عربين.

وفي السياق نفسه، اكتشف الجيش نفقاً ضخماً في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية يمتد كيلومترات عدة ويتفرّع إلى فرعين يصل الأول بلدة عين ترما ببلدة زملكا شمالاً بينما يمتدّ الآخر من عين ترما إلى جوبر غرباً.

وأوضحت «سانا» أن النفق يحتوي العديد من التفرّعات ومقارّ للمجموعات الإرهابية لعبور السيارات والعربات، بالإضافة إلى ضبط شبكة أنفاق تحتوي على ممرات سيارات يصل طولها إلى 3 كم تربط بين بلدات عربين وعين ترما وزملكا وجوبر.

ميدانياً، سيطرت وحدات من الجيش السوري أمس، بشكل كامل على قرى تقسيس والعمارة والجومقلية في ريف حماة الجنوبي الشرقي وسط سورية.

وذكرت وكالة «سانا» السورية أن وحدات من الجيش السوري دخلت بلدة تقسيس وسط ترحيب حار من الأهالي من دون أي اشتباك بعد أن قام الأهالي بطرد المسلحين من البلدة.

وذكرت مصادر أن الأهالي في مورك بريف حماة الشمالي يتظاهرون ضد المسلحين ويناشدون الجيش للتدخّل وطرد المسلحين من مدينتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى