قانصو: نتوجّه بتحية الإكبار إلى الشام التي تحقق النصر على الإرهاب

أقامت منفذية النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمناسبة الأول من آذار، وذلك في صالة مطعم قصر الملوك، وحضر إلى جانب منفذ عام النبطية الدكتور وسام قانصو وأعضاء هيئة المنفذية، وكيل عميد شؤون عبر الحدود محمد فرحات، وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات.

كما حضر الاحتفال النائب ياسين جابر، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جابر، وشخصيات اقتصادية وتربوية وبلدية وإعلامية واجتماعية، وحشد من القوميين والمواطنين.

افتتاح وتعريف

افتتح الاحتفال بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، فدقيقة صمت تحية لشهداء الحزب والأمة، ثم كلمة تعريف ألقاها مفوّض الطلبة في منفذية النبطية يوسف قانصو، وجاء فيها:

بين سطور المجد الآتي يُروى عن أمة الخصب، أمة تعيش وتحيا في نفوس الأحياء، فيها كل الخير والحق والجمال.

البعض أطلق عليها وصف الشمس، والبعض الآخر سمّاها السمراء، وآخرون يتساءلون، هل هي أمة نبوخذ نصّر أم والدة البتراء، أم قبّل عنقها جلجامش فتورّد خدّها بالماء، فكانت صور أو فينيقيا أو كنعان أو أوغاريت أو باقي الأسماء. إلا ان يقينا وُلِد في الاول من آذار، خاطبنا بالحقيقة التي هي نحن، واسمها سورية، ولدت قبل آلاف السنوات، وحاكت من رحمها كتب الأنبياء.

وتابع: «في الاول من آذار، ولد شفيع هذا العصر، فعاد الفجر بوجه سعاده ليقول إننا أحياء ولأمتنا البقاء، سوريون قوميون اجتماعيون أقوياء، أقوياء بمعنويات حزبنا، بالدماء التي تجري في العروق، بالجباه التي لم تنحن الا لهذه الارض، بسواعد لم تعرف وشماً إلا زوبعة الفداء.

المنفذ العام

وألقى منفذ عام النبطية الدكتور وسام قانصو كلمة جاء فيها:

هي الأمة… تلقفها وعي سعاده من اليفاع ونحوه وبعده، حيث اشتعلت في أوصاله وسرت في عروقه، واعتلت مداه وهامت في أربع رياحه رجاءات الأمة مبيتها الغافي، وجع التاريخ وقلق الجغرافيا، وفجرها الذي عَاف طول الهدأة وملّ جفنها العتمة، واستِباحة المقدرات والثروات والقيم وقسمتها على مائدة الطامعين.

وتابع: «في حمأة هذا التشظي واللهب المستعر في جسدِ الأمة والندوب التي اعترتهُ وهزال الأنظمة وقصور رؤيتها، والغباء الذي يحكم حراكها، رأى سعاده، قرأ، كتب، سافر إلى كل أرجاء هذه الأمة في وهادِها وجبالها وسهولها ومائها وعالمها، وأيقن أن أنفاس هذه الأمة قانية، وأفئدة بنيها تُزجي حمماً، وشعوبها لبست رمماً، أيقن أن فينا قوة لو فعلت لغيرت مجرى التاريخ وهي فاعلة».

وحيّا قانصو باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي المرأة والطفل بعيدهما، وأشار: «هذه المرأة التي نراها في فلسطين.. نراها في لبنان، في جنوب لبنان، نراها في الشام والعراق، تحية لها وكل التقدير لعطاءاتها وتضحياتها وإيمانها ببناء العائلة، وكذلك أطفالنا رجال المستقبل وأحلامنا التي نرعاها ونتطلع إلى بنائها على العلم والمعرفة والمحبة». كما توجه إلى المعلم بتحية الإكبار والإجلال في عيده وهو الأمل الذي يشرق على عالمنا والضياء الذي ينبعث من قلمه، هذا الضياء الذي تحتاجه الأمة وسبيلها إلى النهوض.

وأكد على موقف الحزب الثابت من المسألة الفلسطينية، بأن لا خيار سوى المقاومة ودعم الانتفاضة، لأنها الشعلة التي لا يمكن إلا بها تحقيق الأمل بالتحرير والعودة، ووجّه التحية إلى كل «المعتقلين والشهداء والمقاومين، في يوم الأرض يوم فلسطين من البحر إلى النهر».

وأضاف قانصو: «في خضم ما تعانيه أمتنا من هجمات اشتدت وطأتها في ظل إدارة ترامب ومعظم الأنظمة العربية الرجعية المرتهنة، والتي لا تنفك تتآمر على قوى المقاومة والصمود في أمتنا، نتوجّه بتحية الإكبار إلى الشام التي جسّدت الصمود بجيشها وشعبها وقائدها، وها هي تحقق النصر على الإرهاب المنبثق من الوهابية التي حذّر منها سعاده، بوصهفا خطراً ليس على سورية الطبيعية وحدها بل على العالم العربي كله. وكل التحية والتقدير إلى أبطالنا في نسور الزوبعة الذين يرابطون في الشام، جنباً إلى جنب مع الجيش السوري والقوى الحليفة دفاعاً عن الأرض والإنسان».

وعلى صعيد الانتخابات النيابية في لبنان فإننا ومع تحفظنا على القانون الانتخابي الحالي الذي لا يلبي طموحاتنا في إنتاج مجلس نيابي منتخب على أسس وطنية، لكننا ندعوكم إلى دعم لائحة الأمل والوفاء والحزب القومي، وندعو إلى أوسع مشاركة في الاقتراع لصالح هذه اللائحة في دائرة النبطية الثالثة ولجميع اللوائح المدعومة من قبل الحزب السوري القومي الاجتماعي على صعيد الكيان اللبناني.

بعد الكلمات اختتم الحفل بسهرة فنية تخللتها مجموعة من الأغاني الوطنية والفنية، في ظل أجواء مميزة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى